إن اعطاء دورات لكل اثنين يقبلان على الزواج اصبح امرا ضروريا وملحا.. لتجنب العديد من المشاكل بدءا من عدم الفهم الجيد للعلاقة الزوجية وانتهاء بالطلاق.. لان فهم المراحل التي يمر بها اي زواج وفهم نفسيات كل منهما البعض في كل مرحلة ايضا له دور كبير.. فالزواج يمر بمرحلة اكتشاف المجهول والانبهار والتركيز على الحسنات فقط وتعظيمها من الطرف الآخر.. ثم تأتي مرحلة البحث عن العيوب والتركيز عليها وهي المحك هنا.. ومعظم الزيجات تنتهي عند هذه المرحلة وتختلف من زيجة الى اخرى وقد تبدأ بعد سنة او سنتين.. ثم بعد ذلك مرحلة الاقتناع وأخذ الاخر بكل حسناته وعيوبه واستمرار الحياة حتى تكون العشرة الطويلة هي الوثاق الذي يربطهما. وهذه قصة حقيقة قد توضح ما لم استطع توضيحه.. يقال ان زوجين في الشهر الاول من زواجهما كانا يسيران في الشارع.. طبعا كان الزوج يمسك بيد زوجته التي تمشي على استحياء ويهمس بأذنها.. وفجأة تكعبلت الزوجة بشيء ما على الارض وسقطت.. على مرأى من الناس.. وبسرعة شديدة هرع الزوج اليها ليأخذ بيدها ويوقفها وهو يقول: )بسم الله عليك.. عسى ما تعورتي.. الحمد لله بسيطة(.. قامت هي خجلة مما سببت لزوجها من احراج وسط الشارع.. ومرت سنة كاملة.. ومرّ الزوجان نفسهما من نفس المكان ولكن الهيئة مختلفة.. فالزوج يتقدم الزوجة ووجهه عبوس وهي تحاول اللحاق به.. وفي نفس المكان ايضا تكعبلت الزوجة بشيء ما على الارض وسقطت.. وأحس الزوج بسقوطها فوقف بمكانه وهو ينظر إليها بغضب ويقول: )قومي عساك العمى.. وين عيونك ما تشوفين؟!(.. فقامت الزوجة متحاملة على نفسها وهي تتذكر موقف العام الماضي وموقف هذه السنة. نفس الموقف لنفس الزوجين في نفس المكان ولكن الفارق هو سنة واحدة.. يا ترى ما الذي حدث خلال السنة لتتغير المفاهيم وأساليب التعامل بينهما؟! سؤال اتركه لكم!!.