سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان بن عبد العزيز يقف وراء كل نجاح معالي مدير عام السعودية الدكتور خالد عبد الله بن بكر في حديث ل« »:
السعودية نقلت أكثر من 5. 13 مليون راكب في العام الماضي
«الخدمة الذهبية» برنامج تطويري شامل سيبدأ قريباً
معالي الدكتور خالد عبد الله بن بكر يتولى مسؤولية كبرى بإدارة واحدة من كبريات شركات الطيران في العالم.. وهي مسؤولية ضخمة وجسيمة. ولأنه أهل للثقة في موقع هام وحيوي فقد تم التجديد له من خلال الثقة الملكية لفترة جديدة. د. خالد عبد الله بن بكر استضافته «الجزيرة» ليتحدث لنا عن «السعودية».. الواقع والطموحات والحاضر المزدهر والمستقبل المنتظر الأكثر إشراقاً. * في البداية نبارك لمعاليكم الثقة الملكية بالتجديد لكم.. فماذا تودون أن تقولوا عبر الجزيرة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وإلى ماذا تدفعكم هذه الثقة فيكم؟ لا توجد في قاموس اللغة كلمات يمكن أن تصف مشاعري.. فالتشرف بنيل الثقة الغالية يمثل سعادة لا توصف.. ومع السعادة، هناك شعور قوي بالمسؤولية لأن الثقة الغالية أمانة كبرى أدعو الله سبحانه وتعالى أن أكون عند حسن ظن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وأن أبذل كل طاقتي بمساندة اخواني وزملائي في الخطوط السعودية لتحقيق الأهداف المنشودة وتنفيذ التوجيه الكريم وتعزيز مكانة هذه المؤسسة الوطنية بين أكبر شركات الطيران في العالم وتحقيق انطلاقتها الى آفاق القرن الجديد مزودة بمعطيات التفوق والنجاح بإذن الله. * هل لدى معاليكم خطة جديدة في العمل بمناسبة التجديد لكم؟ تطوير الخدمات في الخطوط السعودية أمر لا يتوقف لأن الخدمة الراقية هي التحدي الحقيقي في صناعة النقل الجوي، ومن يركن لحظة إلى الاسترخاء في هذا المجال، سيجد نفسه قد تخلف عن الركب. من هنا فإن خطط التطوير مستمرة ومتلاحقة وقد لا يتسع المجال لسردها بالتفصيل ولكنني أوجز أن هناك برامج لتطوير الخدمة على الطائرة من حيث الوجبات والبرامج السمعية والمرئية والخدمات المقدمة للإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة إلى برامج تطوير أقسام الحجز والمبيعات وخدمات المطار مع برامج تدريبية مستمرة للعاملين لصقل مهاراتهم ورفع مستوى أدائهم لأنهم يمثلون الوسيلة التي تنتقل من خلالها خدمات السعودية إلى ضيوفنا الكرام. * ماذا تقولون لموظف «السعودية»؟ يسعدني على صفحات جريدتكم الموقرة أن أشيد بجهود موظفي الخطوط السعودية وبإدراكهم التام لرسالة مؤسستهم وحجم التحديات التي تواجهنا. وفي نفس الوقت أثق في حرصهم جميعاً على بذل المزيد من الجهد والعطاء وتحسين مستوى أدائهم بشكل دائم والحرص على الاهتمام الشخصي بالمسافرين والمراجعين، وأن يكونوا دوماً صورة مشرقة لهذا الوطن الغالي ومؤسستهم الرائدة الخطوط السعودية. * بصراحة كيف ينظر معاليكم لأداء السعودية بين الشركات العالمية..؟ وما هي قدرة السعودية على المنافسة الإقليمية والدولية؟ لا شك أن شهادتي هنا ستكون مجروحة.. ولكنني أقول من واقع ما تؤكده الاحصاءات والهيئات الدولية المتخصصة والمحايدة.. فقد نقلت الخطوط السعودية في العام الماضي أكثر من 5.13 مليون راكب من بينهم أكثر من أربعة ملايين راكب خلال موسم الصيف اضافة إلى مئات الآلاف خلال موسم الحج والعمرة.. الى جانب تشغيل حوالي ثلاثمائة رحلة كل يوم في المتوسط كما تم في العام الماضي أيضاً نقل حوالي 270 مليون كيلو غرام من الشحنات. هذه المعدلات التشغيلية المرتفعة وضعت الخطوط السعودية بموجب تقارير منظمة الأياتا بين الثلاثين شركة الأولى على مستوى العالم.. وسوف تدركون ما يعني ذلك إذا علمتم ان عدد شركات الطيران الأعضاء في منظمة الأياتا يزيد عددهم على 270 شركة طيران. في مجال الصيانة، تعتبر الخطوط السعودية من بين عدد محدود من شركات الطيران في العالم والشركة الأولى في المنطقة الحاصلة على ترخيص هيئة الطيران الفيدرالية لاجراء الصيانة لطائراتها والطائرات المسجلة في الولاياتالمتحدة وذلك بمرافق الصيانة المتقدمة بالخطوط السعودية بل إن عددا غير قليل من شركات الطيران العالمية تستعين بخدمات الخطوط السعودية في مجال الصيانة سواء بالمحطات الداخلية أو الدولية. وهناك الجوائز العالمية مثل جائزة «برت آند وتني» لما تحققه السعودية من تفوق في صيانة المحركات وهذا كما تعلمون أكثر المجالات تقدماً وحساسية في عالم الصيانة. أيضاً هناك عشرات الجوائز من شركات الطيران العالمية ومن الهيئات المتخصصة في الخدمة على الطائرات تقديراً لتميز الخطوط السعودية في: الإنتاج الفائق الجودة للوجبات التي ترضي جميع الأذواق. تطبيق الشروط الصحية الصارمة في مجال الإنتاج الغذائي. تقديم خدمات سمعية ومرئية متقدمة ومتنوعة. برامج خاصة للخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل: برامج الخدمة بطريقة «برايل» والوجبة الخاصة لمرضى «التوحد» وغير ذلك من الخدمات لهذه الفئة العزيزة من المسافرين. ادخال خدمة الصراف الجوي على رحلات أوروبا وأمريكا في المرحلة الأولى وينتظر التوسع فيها قريباً ..كل هذه الانجازات ساهمت ولله الحمد في تعزيز القدرة التنافسية للخطوط السعودية.. وكما سبق أن ذكرت في مقدمة الإجابة على هذا السؤال بأن شهادتي ربما تكون مجروحة.. الا أنني تركت الحقائق المؤكدة تتحدث عن نفسها فهي أبلغ من كل حديث. * كيف تنظرون للنقد الذي يوجه أحياناً من الصحافة تجاه الخطوط السعودية؟ أؤكد لكم أننا في الخطوط السعودية نرحب بكل نقد موضوعي سواء كان في صحافتنا السعودية الموقرة أو بالبريد أو بأي شكل كان.. ذلك لأننا نعتبر ملاحظات عملائنا الكرام من الوسائل الأساسية لتطوير الخدمات. كما أؤكد لكم أن ملاحظات المسافرين أو القراء أو الإخوة الأفاضل من الكتّاب والصحفيين تجد من الخطوط السعودية أقصى الاهتمام وهناك ادارة متخصصة لتلقي هذه الملاحظات والإجابة عليها بأسرع وقت ممكن. في نفس الوقت، يلاحظ وجود بعض الملاحظات التي تفتقد الى المعلومة.. ورغم ذلك فإننا نحرص على الإيضاح من خلال تقديم المعلومة المؤكدة.. وعلى أي حال فإن السعودية على استعداد لتقديم المعلومة التي تساهم في استجلاء الحقائق بشأن أي موضوع حرصاً على عرض الحقائق والمحافظة على مصداقية صحافتنا الرائدة. * ما هو دور السعودية في موضوع السياحة الوطنية؟ قبل سنوات عديدة، ومنذ أن كانت السياحة الداخلية مجرد فكرة أو حلم جميل، كان للخطوط السعودية دورها في إبراز امكانات بلادنا السياحية والعمل بالتنسيق مع رواد العمل السياحي لتأكيد حقيقة أن بلادنا تمتلك بحمد الله مقومات تؤهلها لتبوُّء مكانة مرموقة في دنيا السياحة. واليوم، ومع الازدهار الكبير للسياحة الداخلية والخطوات الواسعة التي تحققها عاماً بعد عام في اطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، تضاعف هذا الدور واتسم بالتنوع والتطور المستمر.. فالخطوط السعودية من منطلق اعتزازها بنمو السياحة الداخلية، تقوم بتشغيل رحلات اضافية إلى مناطق الجذب السياحي كما تقوم بزيادة الرحلات المجدولة والوفاء بأي متطلبات لخدمة حركة السفر الى مصايفنا الجميلة. إلى جانب ذلك، تقدم السعودية اصدارات خاصة وأفلاما تسجيلية على متن طائراتها تتضمن معالم المملكة وآفاق النمو السياحي في ربوعها.. كما تشارك السعودية بفعالية في مهرجانات السياحة والتسوق في مختلف ربوع مملكتنا الحبيبة كما تقوم برعاية بعض المسابقات الرياضية بهدف الجذب السياحي إلى جانب تنظيم مسابقات للفن التشكيلي لتشجيع براعمنا وشبابنا على تصوير طبيعة بلادنا الرائعة.. كل هذه الجهود وغيرها تتركز من أجل تحقيق هدف نسعى إليه جميعاً هو الازدهار السياحي في بلادنا الغالية. * ما هو استعداد السعودية لموسم الصيف وما هو الرقم المتوقع نقله من المسافرين؟ لقد تم الاستعداد المسبق لموسم الصيف في اطار خطة تشغيلية علمية تقوم على دراسة حجم الحركة المتوقعة واتجاهاتها والامكانات المتاحة لمناولتها بكفاءة تامة.. وكما تعلمون يمثل موسم الصيف ذروة الحركة حيث يزداد الطلب على السفر خلال فترة محدودة.. وتتلخص ملامح خطة السعودية لموسم الصيف فيما يلي: خدمة السياحة الداخلية من خلال توفير السعة المقعدية اللازمة للمناطق التي تشهد اقبالاً سياحياً متزايداً خلال الصيف. لتحقيق هذا الهدف، تتضمن الخطة تشغيل «352» رحلة اضافية داخلية الى جانب آلاف الرحلات المجدولة التي يتم زيادتها خلال هذه الفترة. تشغيل 295 رحلة اضافية دولية الى جانب آلاف الرحلات المجدولة لخدمة حركة السفر خلال الصيف بين المملكة ومختلف مناطق العالم. ولأن الخدمة المتكاملة تعتمد على عنصرين أساسيين هما المسافر الكريم والخطوط السعودية لذا فإنه من بالغ الأهمية التخطيط المسبق للسفر والتكرم بإلغاء الحجز عند العدول عن السفر أو تغيير التاريخ لإتاحة الفرصة لمسافرين آخرين.. ولكم أن تتخيلوا فداحة التأثير السلبي لوجود أي مقاعد شاغرة خلال ذروة الموسم نتيجة لعدم الغاء الحجز.. وهذا التعاون الذي نتوقعه ونثق فيه يساعدنا بلا شك في تقديم خدمة متكاملة.. علماً بأنه لا توجد أي شركة طيران في العالم يمكنها الوفاء بكل المتطلبات خلال فترة قصيرة نسبياً. * ما هي كلمتكم للراغبين في السفر على متن الخطوط السعودية وما هو تقبُّلكم لأي ملاحظة من المسافر؟ أود فيما يلي أن أقول للمسافرين الأفاضل: «أهلاً ومرحباً بكم ضيوفاً أعزاء على متن رحلات الخطوط الجوية العربية السعودية حيث نسعد باستقبالكم وخدمتكم.. إن اسعادكم وخدمتكم بالمستوى الذي يفوق توقعاتكم هو هدفنا الدائم الذي نسعى لتحقيقه.. ومن أجل ذلك تُبذل جهود على مدار الساعة ويتم اعداد برامج مستمرة لتطوير الخدمات في جميع المجالات.. وتُحشد كافة الطاقات من أجلكم ومن أجل راحتكم.. كل الشكر والامتنان لثقتكم واختياركم لخدماتنا، ونرجو فضلاً عدم التردد في إبداء ملاحظاتكم التي تساعدنا على مواصلة التطوير في جميع المجالات». إلى أين وصلت خطوات السعودية في موضوع الخصخصة؟ لقد قطعت بيوت الخبرة، والمستشارون الماليون والقانونيون المختارون لمشروع الخصخصة وبالتعاون مع الادارات المتخصصة بالخطوط السعودية، شوطاً كبيراً في مجال الدراسات الخاصة بالمشروع حيث تمت دراسة النظم والاجراءات المطبقة وتقييم اداء معظم القطاعات الادارية والفنية.. ويجري حالياً إعداد التقارير والدراسات المختلفة حسب الخطة الموضوعة ومن ثم التشرف بعرضها على مجلس الإدارة الموقر. * البعض يتخوف من تأثيرات الخصخصة على السعودية كشركة وعلى العاملين فيها فماذا تقولون؟ لقد تجلت حكمة قيادتنا الرشيدة في تبنِّي الخصخصة كخيار استراتيجي.. ذلك لأن العمل الخاص هو الأقرب إلى الطبيعة الإنسانية ومن خلال العمل الخاص تظهر عوامل الإبداع والتميز وصقل المهارات والكفاءة والدقة. لذلك فإن الخصخصة هي اضافة وتطوير للامكانات المتاحة.. وبالتالي فلا مجال لتخوف بعض العاملين من الخصخصة، لأن العكس هو الصحيح.. فسوف تضيف الخصخصة بإذن الله إلى امكانات العاملين بالخطوط السعودية الشيء الكبير وستفتح أمامهم مجالات أرحب للتميز وقبول التحدي والتفوق وتطبيق معدلات عالية في قياس الانتاجية بما يعود بالفائدة على الجميع. * قبل مدة طويلة نسبياً أعلنت الخطوط السعودية عن التعاقد على شراء مجموعة من الطائرات الجديدة ثم قرأنا في الصحف أن عدداً من هذه الطائرات قد وصلت فكم هو العدد الذي دخل الخدمة حديثاً وكم بقي من الطائرات المتعاقد عليها لدى الشركات المصنعة.؟ تسلمت الخطوط السعودية حتى تاريخه )60( طائرة وتبقت طائرة واحدة من طراز )بوينج 777( سيتم تسلمها في نهاية شهر يوليه من هذا العام بإذن الله، وبذلك يكتمل وصول كامل اسطولنا الجديد الذي يتكون من: 5 طائرات من طراز بوينج 747/400 23 طائرة من طراز بوينج 777 29 طائرة من طراز إم دي 90 4 طائرات من طراز إم دي 11 * كيف يتم استيعاب طائرات جديدة داخل الأسطول؟ قبل سنوات من وصول طائرات اسطولنا الجديد، بدأت مرحلة إعداد الكوادر البشرية والتجهيزات الفنية والخدمات الأرضية والميدانية اللازمة للتشغيل.. وقد تمثل ذلك في التدريب الراقي المتخصص لأطقم القيادة وإعداد العاملين في كل المواقع مع تجارب تطبيقية عديدة.. الأمر الذي ساهم بحمد الله في تحقيق انضمام طائرات الأسطول الجديد للمنظومة التشغيلية للخطوط السعودية في سلاسة ونجاح.. ورغم أن هذا العمل الكبير تم خلال مواسم ذروة وعمليات تشغيلية مكثفة، فإنه ولله الحمد لم تتأثر عمليات السعودية من جراء ذلك.. ولكم أن تتصوروا ضخامة هذا العمل اذا اخذنا في الاعتبار العدد الكبير لطائرات الأسطول وتنوع الطائرات والتعقيدات التقنية، لتأكدنا أن ما تم هو حدث تاريخي بكل المقاييس ربما تعجر عن تحقيقه كثير من كبريات شركات الطيران العالمية. * كم نقلت الخطوط السعودية في العام الماضي من المسافرين من الحجيج ومن غيرهم؟ كما أشرت في معرض اجابتي عن السؤال الرابع، فقد نقلت الخطوط السعودية خلال العام الماضي )5.13( مليون راكب من بينهم 5.4 ملايين راكب خلال موسم الصيف.. كما نقلت أيضاً أكثر من 734 ألف حاج على متن )3074( رحلة وذلك من 57 محطة دولية.. إلى جانب نقل الحجاج من مختلف مناطق المملكة. وقد تميز موسم الحج للعام الماضي، ولأول مرة بمضاعفة عدد الحجاج المنقولين إلى المدينةالمنورة. * ما هي توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الخطوط السعودية؟ بعد توفيق الله عز وجل ثم الدعم الكريم من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهم الله فإن التوجيه السديد من سموه الكريم يحفظه الله، هو المحرك الأساسي لمسيرة التطوير الشامل في الخطوط السعودية، فسموه الكريم هو الذي يقف خلف كل نجاح تحققه مؤسستنا الوطنية، ومن خلال التشرف بالعمل على تنفيذ توجيهات سموه، يتواصل العمل لتحقيق انطلاقة الخطوط السعودية إلى آفاق القرن الجديد وتعزيز مكانتها بين شركات الطيران العالمية وتطوير دورها الكبير في خدمة مسيرة الخير والنماء على أرضنا الطيبة. * هل من أخبار جديدة يزفها معاليكم للقراء؟ يسعدني عبر صفحات جريدة الجزيرة أن أزف لضيوفنا من المسافرين الكرام وللقراء الأفاضل بأن الخطوط السعودية ستبدأ في القريب العاجل تطبيق برنامجها التطويري الشامل للخدمات بمسمى «الخدمة الذهبية» والذي يتضمن تطويراً جذرياً في مستوى ونوعية الخدمة للمسافرين منذ اللحظة الأولى لاتصال ضيوفنا بالخطوط السعودية وحتى وصولهم إلى وجهتهم بسلامة الله وسوف أترك تفاصيل هذا البرنامج لمرحلة لاحقة.. حيث سيتم الاعلان تفصيلاً عن هذا البرنامج في كافة وسائل الإعلام.. وباختصار، فإن هذا البرنامج يعتبر نقلة نوعية كبيرة في مستوي الخدمة ومضمونها ويمثل مرحلة جديدة من مراحل التطوير في الخطوط السعودية والتي تتم بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبمتابعة دائمة من سمو مساعده لشؤون الطيران المدني الأمير فهد العبدالله. * ما مدى العلاقة بين السعودية كشركة وطنية والشركات الأجنبية؟ هي علاقة تعاون في إطار الأنظمة الخاصة بالنقل الجوي ومنظمة الأياتا والاتفاقات الثنائية.. أما اذا كنتم تقصدون المنافسة، فذلك أمر طبيعي في عالم النقل الجوي طالما كانت المنافسة في إطارها الايجابي الذي يصب في مصلحة المسافرين ويساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم. أما الجانب السلبي من المنافسة والذي تلجأ إليه قليل من شركات الطيران سواء بتسريب الحركة إلى نقاط أخرى ثم متابعة نقلهم من هناك بما يخالف الاتفاقات الموقعة وكذلك تقديم خصومات غير قانونية وكبيرة على أسعار التذاكر على حساب اعتبارات السلامة والخدمة، فذلك أمر تعمل معظم شركات الطيران على مواجهته من أجل الحفاظ على الإطار السليم لعلاقات التعاون البناء بين جميع شركات الطيران. * ما هي الكلمات التي تودون أن تختموا بها معاليكم هذا الحديث؟ أختم بأن أحمد الله العلي القدير أن منّ على هذه البلاد بنعم الأمن والأمان والتقدم والازدهار في ظل راعي نهضتنا المباركة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. كما أؤكد في الختام ان الخطوط السعودية ستظل دوماً بإذن الله ثم بالدعم الكريم فخراً لكل مواطن بما تحققه من نجاح وتفوق. كما أختم كذلك بالشكر الجزيل لجريدتنا «الجزيرة» على إتاحة هذه الفرصة متمنياً لأسرتها التحريرية وجميع العاملين فيها كل توفيق وتقدم وازدهار.