أكد علي رودريجيز الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول )اوبك( مجددا امس الاحد ان المنظمة لم تقرر بعد ما اذا كانت سترفع انتاجها النفطي في النصف الثاني من هذا العام، الا انه المح الى احتمال اتخاذ قرار من هذا القبيل، وردا على سؤال في مقابلة مع صحيفة يورو ام زونتاج عما اذا كان هناك اجماع داخل اوبك بشأن زيادة الانتاج في الربع الثالث قال رودريجيز «لا، ، الا اننا سننتج المزيد من النفط اذا احتاجت السوق المزيد كما ان استهلاك النفط يزيد عادة في النصف الثاني من العام»، وقال ان اوبك ما زالت تعتقد ان الامدادات النفطية كافية على الرغم من وقف العراق المفاجيء لمبيعاته النفطية التي تجري في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الاممالمتحدة الا انه كرر القول بان المنظمة مستعدة لتعويض اي نقص ينشأ نتيجة وقف المبيعات العراقية عندما تجتمع في الثالث من يوليو تموز، وقرر العراق منذ فترة وقف صادراته النفطية التي تبلغ حوالي مليوني برميل يوميا في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء وهو الامر الذي من المنتظر ان يستغرق شهرا كحد ادنى احتجاجا على المقترحات البريطانية الامريكية الرامية لادخال تعديدلات على العقوبات المفروضة على بغداد، وردا عل سؤال بشان القلق المثار ازاء احتمال ان تقفز اسعار النفط بما يتراوح بين ستة وسبعة دولارات للبرميل اذا ما طال غياب العراق عن سوق النفط العالمية قال رودريجيز«لا اعتقد ان يصل الامر الى هذا الحد الا انه يتعين علينا ان ننتظر لنرى الطريقة التي تتطور بها العلاقات بين العراقوالاممالمتحدة»، واذا لم يصل مجلس الامن الى اتفاق في نهاية مهلته في الثالث من يوليوتموز فمن المحتمل ان يتخلى عن مسألة تعديل العقوبات كلية وان يجدد اتفاق النفط مقابل الغذاء بمقتضى شروط يريدها العراق لتعود الامدادات النفطية العراقية الى السوق، ومن المحتمل ان يقرر مجلس الامن تمديد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء لفترة قصيرة لافساح مزيد من الوقت للمفاوضات بصورة ستؤدي على الارجح الى استمرار وقف الصادرات النفطية العراقية، وتخطت اسعار النفط الخام مستوى 28 دولارا للبرميل عند اقفال يوم الجمعة الماضي لتقترب من الحد الاعلى للنطاق السعري الذي تتبناه اوبك لسلة خاماتها النفطية السبعة والذي يتراوح بين 22 دولار و28 دولارا للبرميل،