قال وزير النفط الاماراتي عبيد بن سيف الناصري ان بلاده ستنتج حصتها من الزيادة الانتاجية المقررة في كمية ال 500 الف برميل يومياً التي ستُضاف الى انتاج "اوبك" تنفيذاً لقرار "اوبك" الحد من ارتفاع الاسعار فوق مستوى 28 دولاراً للبرميل على مدى 20 يوم عمل. وأبلغ "الحياة" ان "الامارات ستنتج حصتها من الزيادة الانتاجية المقررة حسب آلية الاسعار وبمقدار نسبتها من الحصص الانتاجية". وأعلن ان بلاده تؤيد تفعيل "آلية الاسعار" التي اقرتها المنظمة.وذكرت مصادر نفطية اماراتية ان دول "اوبك" قررت اثر مشاورات واتصالات جرت اخيراً بين الوزراء تطبيق الآلية. ويمكن للبدء في تطبيق الآلية ان يدعم مصداقية المنظمة في الاسواق التي تنتظر، اعتباراً من الاثنين ما سيحدث في شأن تسعير النفط العراقي والبدء بتطبيق الآلية. في لندن رويترز، خسر خام القياس "برنت" في العقود التي جرت في بورصة النفط الدولية في لندن، بين مطلع الاسبوع ونهايته، نحو 50 سنتاً للبرميل وبعدما تجاوز 32.20 دولار في عقود الخميس اقفل التداول الجمعة على سعر 30.90 دولار للبرميل اثر تصريحات ادلى بها رئيس "اوبك" وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز قال فيها "ان المنظمة قد تُعلن زيادة في انتاج النفط الاثنين غداً إذا ظلت الاسعار على ارتفاعها حتى ذلك الحين. ورداً عن اسئلة الصحافيين عن توقيت اعلان زيادة الانتاج بمقدار 500 الف برميل يومياً قال رودريغيز "عند متنصف ليل الاثنين 30 تشرين الاول اكتوبر... اذا ظلت الاسعار فوق 28 دولاراً" مشيرا بذلك الى النطاق السعري الذي حددته المنظمة بين 22 و 28 دولارا للبرميل. ايران تتوقع انخفاض الاسعار في طهران نقلت صحيفة "رسالات" عن وزير النفط الايراني بيجان زانقانه توقعه ان تسجل اسعار النفط انخفاضاً حاداً السنة المقبلة اذا استمرت مستويات الانتاج الحالية. وذكر الوزير: "اذا واصلت اوبك مستويات الانتاج الحالية فان اسعار النفط ستنخفض انخفاضاً حاداً". واشار الى ان هذا يمكن ان يحدث في الربعين الثاني والثالث من سنة 2001. وتابع "سيتحتم على المنظمة في ذلك الحين العمل من اجل خفض الانتاج وإلا فإن السوق ستتعرض لاحتمال وجود فائض في المعروض". مشيراً الى ان تطبيق آلية ضبط الاسعار بخفض انتاج اوبك 500 الف برميل يومياً قد يساعد في تقليص الفائض. وكان سعر الخام الاميركي الخفيف خفض نحو دولار الى 32.74 دولار للبرميل مساء الجمعة كرد فعل على تصريحات رودريغيز بزيادة الانتاج. غير ان المحللين لا يتوقعون ان يكون لقرار زيادة الانتاج في حالة اتخاذه تاثير حقيقي على الامدادات اذ ان معظم دول المجموعة تضخ بالفعل باقصى طاقة لديها. اليورو والنفط العراقي في نيويورك طلبت الاممالمتحدة من العراق تأجيل اقتراحه التحول الى اليورو بدلاً من الدولار في ابرام صفقات بيع النفط العراقي. ويريد العراق ابرام صفقاته في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء باليورو بدلا من الدولار اعتبارا من الاربعاء المقبل ويهدد بوقف صادراته النفطية التي تمثل خمسة في المئة من المعروض العالمي اذ رفض هذا التحول. ومن المقرر ان تجتمع لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة غداً الاثنين للبحث في الامر. ويبدو من المرجح ان تقر اللجنة هذا التحول اذا اصرت بغداد عليه على رغم تحذيرات مسؤولي المنظمة. وقال جوزيف كونور وكيل الامين العام للامم المتحدة كبير المسؤوليين الماليين في رسالة وجهها في 24 تشرين الاول أكتوبر الى المندوب العراقي لدى المنظمة الدولية: "الى ان يتم حل المسألة فان الطلب الخاص بفتح حساب باليورو يتطلب التأجيل". واضاف: "الى ذلك الحين يلزم ان تظل الترتيبات الراهنة المتمثلة في استخدام حساب بالدولار لدى بنك باريس الوطني سارية المفعول". وهناك أكثر من عشرة بلايين دولار من عائدات النفط العراقي في حساب دولي في فرع مصرف بنك باريس في نيويورك. ويبيع العراق نفطه بمعدل 2.3 مليون برميل يومياً مما يغذي هذا الحساب بنحو 60 مليون دولار يومياً. ولم يرد على الفور رد فعل عراقي على هذا الطلب. وقال ديبلوماسيون "ان تقريرا للامم المتحدة يحدد مخاطر ابرام العراق صفقاته النفطية باليورو ربما لا يخرج اقتراح بغداد عن مساره". وقال ديبلوماسيون "ان التقرير الدولي الذي يقع في عشر صفحات يقوم الامور المالية والقانونية المتعلقة بهذا التحول". ومن الناحية القانونية لا توجد مشكلة على ما يبدو في التحول الى العملة الاوروبية الموحدة بدلاً من الدولار اذ لا تحدد قرارات مجلس الامن التي تسمح للعراق بيع نفطه استثناء من عقوبات الاممالمتحدة العملة التي يتعين استخدامها. الا ان ثمة مخاطر على الصعيد المالي اذ تقول بريطانيا والولايات المتحدة ان هذا التحول سيُقلل العائد في اطار ذلك البرنامج الانساني. ونقل ديبلوماسيون عن التقرير "ان هناك مخاطر تتعلق بسعر الصرف اذ ان اسعار فائدة على اليورو اقل من تلك التي يتمتع بها الدولار فضلا عن انه من المحتمل ان يتراجع الاقبال على النفط العراقي لان تجار النفط يفضلون الدولار على اليورو". ويوضح التقرير حجم الخسائر المتوقعة في عائد مبيعات النفط الا ان التفاصيل لم تكشف. وقال ديبلوماسيون فرنسيون "ليس من حق لجنة العقوبات التي ستجتمع الاثنين حتى مجرد التدخل في الموضوع". وقال متحدث باسم البيت الابيض الخميس "ان ادارة كلينتون تعتقد انه لا فرق بين استخدام اليورو أو الدولار. الا ان مسؤولين أميركيين في الاممالمتحدة حذروا من ان واشنطن لم تتخذ قرارا نهائياً في شأن المسألة. غير ان ديبلوماسياً غربياً اطلع على التقرير قال ان التقرير يشير بوضوح الى ان التحول الى اليورو ستكون له عواقب تقلص العائد العراقي. ويقول محللون ان اليورو تراجع بنسبة 30 في المئة أمام الدولار منذ اصداره في كانون الثاني يناير من عام 1999 اذ يعمد المستثمرون الى توظيف اموالهم في الاقتصاد الاميركي الذي ينمو بمعدل أسرع مرتين مقارنة بالاقتصادات الاوروبية ويقدم عائدات أكبر.