} اظهر توقف الصادرات النفطية العراقية وتراجع اسعار الخام الى اقل من 30 دولاراً للبرميل ان في الاسواق الدولية تخمة في النفط لا تستدعي ضخ كميات اضافية بل خفضاً في المعروض تحسباً من عودة الاسعار الى مستويات دنيا بلغتها عام 1998. لندن - "الحياة"، رويترز - مع "الانذار" الذي اطلقه رئيس منظمة "اوبك" وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز بان "في السوق تخمة نفطية" حتى مع انقطاع الامدادات العراقية، قال مندوب ايران الدائم لدى "اوبك" حسين كاظمبور اردبيلي "ان ايران قد تقترح عقد اجتماع استثنائي للدول الاعضاء في اوبك اواخر شباط فبراير او مطلع آذار مارس اذا ظلت امدادات النفط اعلى من الطلب الدولي". واضاف: "ان اسعار النفط قد تنخفض عن النطاق السعري الذي حددته اوبك، بين 22 و28 دولاراً للبرميل، في نهاية الربع الاول من سنة 2001 اذا عادت الصادرات العراقية الى السوق الدولية من دون توقف". وقال كاظمبور، في اجتماع لمعهد الابحاث التابع لوزارة النفط الايرانية، "قد يُطرح اقتراح في اجتماع 17 كانون الثاني يناير بعقد اجتماع في نهاية شباط او مطلع آذار للبحث في خفض الانتاج اذا عاد النفط العراقي الى السوق". واشار الى توقع تكوين فائض حجمه 3.5 مليون برميل يومياً في الربع الثاني من سنة 2001 اذا عاد النفط العراقي الى الاسواق. وقال: "واذا لم تقرر اوبك خفض الانتاج قد تنخفض الاسعار عن الحد الادنى للنطاق السعري في نهاية الربع الاول". وشدد كاظمبور على ان اسعار النفط كانت بدأت تظهر بوادر ضعف الى ان حدثت مشاكل الامدادات الناجمة عن مطالبة العراق الزبائن بدفع رسم اضافي خارج اطار "برنامج النفط مقابل الغذاء" مع الاممالمتحدة. وادى رفض الزبائن دفع الرسوم الى توقف صادرات النفط العراقية. وفي هذا المجال ذكرت وكالة انباء "اوبك"، نقلا عن الامانة العامة للمنظمة، "ان سعر سلة خامات نفط اوبك السبعة انخفض الاثنين الى 28.28 دولار للبرميل من 29.30 دولار الجمعة". وتقضي آلية "اوبك" لضبط اسعار النفط بزيادة الانتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً اذا ظل سعر السلة أعلى من 28 دولاراً لمدة 20 يوم عمل متصلة، وخفض الانتاج بالكمية نفسها اذا انخفض السعر عن 22 دولاراً للبرميل طوال عشرة ايام عمل. وكان رودريغيز قال انه ليس هناك ما يدعو الى القلق من ان يؤدي توقف صادرات النفط العراقية الى اضطراب اسواق النفط الدولية. واشار الى انه تحدث الى وزير النفط العراقي عامر رشيد مساء الاثنين وان الوزير العراقي ابلغه ان بلاده لا تريد ان تثير "عرقلة خطيرة" في السوق النفطية. وقال رودريغيز انه اجرى محادثات مماثلة مع وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي. واضاف: "نحن جميعا نعتقد ان هناك وفرة في المعروض النفطي في السوق الدولية الآن وحتى مع وقف الصادرات العراقية فان الاسعار انخفضت... لهذا لا نرى مبرراً للقلق ونأمل ان تحل المسألة العراقية قريباً جداً". وكان التداول في عقود كانون الثاني في بورصة النفط الدولية في لندن بدأ امس بسعر 29.55 دولار للبرميل وما لبث ان ارتفع عند الظهر الى 29.60 بعد التصريحات الايرانية عن خفض الانتاج في الربع الثاني ما رفع سعر عقود نيسان ابريل 6 سنتات للبرميل الى 27.60 دولار للبرميل.