إعادة الانتشار تمهد لقمة سورية لبنانية قريباً

واصلت سوريا سحب قواتها من لبنان وقالت مصادر إعلامية في بيروت إن تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة الانتشار تمهد لانعقاد المجلس الاعلى السوري اللبناني.
وذكر عناصر من الشرطة اللبنانية لوكالة فرانس برس ان حوالي 15 دبابة سورية غادرت فجر أمس السبت الاراضي اللبنانية إلى سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية مع قرابة مائة جندي سوري كانوا انسحبوا من بيروت وضواحيها.
وقال احد عناصر الشرطة ان «خمس عشرة ناقلة دبابات يرافقها قرابة مائة جندي سوري على متن شاحناتهم عبرت فجرا».
وذكر مواطنون في مدينة شتورا على طريق بيروت دمشق ان خمسين دبابة وشاحنة تنقل جنودا سوريين عبرت المدينة ليلا.
وقد بقي عدد من الجنود الذين انسحبوا ليلا من بيروت، على ما يبدو، في البقاع حيث ينتشر الجيش السوري منذ 1976 عندما بدأ تدخله في لبنان.
وكان مسؤول لبناني طلب عدم الكشف عن اسمه اعلن لوكالة فرانس برس الجمعةان «العديد من المواقع السورية ستخلى ليل الجمعة السبت».
وقد بدأ الجيش السوري فجر الخميس الماضي انسحابا من بيروت وضواحيها خصوصا الضواحي التي تسكنها غالبية مسيحية مثل بعبدا حيث القصر الجمهوري واليرزة حيث وزارة الدفاع.
هذا وقد افادت مصادر اعلامية في بيروت امس ان خطوة تنفيذ المرحلة الثانية من اعادة انتشار القوات السورية في لبنان خطوة تمهيدية لانعقاد المجلس الاعلى اللبناني السوري قريبا على مستوى رئيسي البلدين لا سيما ان ارجاء انعقاد هذا المجلس فيما مضى كان للحؤول دون مناقشة مواضيع قد تفرض نفسها على جدول الاعمال.
واضافت المصادر ان اعادة الانتشار قد تعجل فعلا في انعقاد المجلس الاعلى من غير ان تستبعد اعتماد الصيغة التي كانت متداولة سابق فيمايتعلق بمكان الانعقاد.
وقالت ان لقاء قمة بين الرئيس اللبناني اميل لحود ونظيره السوري بشار الاسد سيكون قريبا في بيروت على ان تتابع اعمال المجلس الاعلى في دمشق وتكون هذه الخطوة مساهمة في اشاعة الاجواء المريحة التي تنشدها سوريا على الساحة اللبنانية.