1- الشاعر الأمير عبدالله الفيصل آل سعود من الشعراء الرواد في العصر الحديث وهو أهل لهذا التكريم الذي تتبناه دار الدكتورة سعاد الصباح. 2- ان يخرج بهذا الوهج الشعري والتجربة الناضجة منذ بداياتها شاعر تربى في كنف المغفور له الملك عبدالعزيز والفيصل بن عبدالعزيز يرحمهما الله، فلا غرابة!! 3- الشاعر الذي لم تشغله المناصب الإدارية عن عشقه الأول كتابة الأدب والشعر. 4- شاعر كبير يكتب بلغة شاملة فصيحة مقروءة وعامية فصيح يكتب الفصيح بلغة السهل الممتنع والعامي بلغة راقية تقربه من الفصحى وهو في كلتا الحالتين لا ينقصه التطريب فشعره يقطر بالموسيقى. 5- أدبه جم وخلقه دمث وثقافته واسعة انفرد بميزة قلّما تتوفر في شاعر وهو أن مقروءه كمسموعه. 6- دائما ما يخاطب الشباب إيمانا منه بأهمية رسالتهم وقصيدته «المجد والشباب» التفاتة منه لايقاظ روح العمل والطموح في الشباب تعلق بها طلاب المدارس كثيرا وهي تنم عن شاعرية متفجرة احفظ منها منذ ذلك الحين: مرحى فقد وضح الصواب وهفا الى المجد الشبابْ عجلان ينتهب الخطى هيمان يستدني السحابْ في روحه أمل يضيء وفي شبيبته غلابْ وهو فيها خبير خاطبهم بروح الشباب وأدواته. 7- للغزل عند الشاعر الأمير عبدالله الفيصل نكهة خاصة فهو يتغزل دون تصريح أو فضح. انظر إليه يقول في قصيدة غزلية في ديوانه «وحي الحرمان» الذي وفق كثيرا في جذب الأنظار اليه من خلال عنوانه: عيناك عينا مهاةٍ والشعرُ كالليل أسودْ والثغر عقد لآلٍ يا ليتني فيه أنضدْ 8- مع أن تعلمه للغة العربية بفنونها وعلومها المختلفة تعلم ذاتي إلا أنه بلغ فيه شأواً بعيداً والدليل على ذلك أنه كان يخضع أدبه وفنه لأدواتها في كل ما يكتب. 9- مع أنه من الشعراء الذين تستهويهم الأغراض التقليدية للشعر وينحاز كثيرا الى جانب الغزل إلا أنه يلبسها أثوابا زاهية تخرجها عن تقليديتها فتستميل القارئ الى بهائها وزهوها. 10- نزع الأمير الشاعر الى التيار الإبداعي )الرومنسي( الذي ظهر أواخر الحرب العالمية الثانية، وهو النزعة الى الذاتية والاحساس بالوحشة والخلو بالنفس والتماس أنسها من خلال ما يكتبه من الشعر. 11- قام الشاعر الكبير بواجبه كشاعر خير قيام في الدعوة الى الاصلاح والرفع من شأن الوطن، ودعا الى السلام وتضامن كغيره من الشعراء مع كفاح البلاد العربية الأخرى وندد بالمستعمرين وناصر الشعوب المستضعفة. 12- إنما كان شاعرا بهذا الحجم لأنه استقى ثقافته من مشربين هما: أ. الشعر القديم في عصوره المتعاقبة. ب. الشعر الحديث سواء ما كان فيه عن طريق الرواد الأوائل كالبارودي وشوقي أم ما كان من شعر المدارس الأدبية أمثال شعراء المهجر ومدرستي الديوان وأبولُّو يقول متأثرا بشوقي: يا شادي البان ما أشجاك أشجانا إن الذي قد سقاك الشوق أسقانا كأس من الصَّاب والآلام مترعة من لي بكأس إليها كنت ظمآنا يقول شوقي: يا نائح الطلح أشباه عوادينا