سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمحافظة الرس يحرص على تأهيل الداعية علمياً وشرعياً الشيخ خالد الجدعي مدير المكتب:
المكتب يخدم أكثر من 42 مركزاً إدارياً و250 تجمعاً سكانياً
المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة الرس افتتح في 25/11/1413ه وهو هيئة خيرية تعمل في مجال الدعوة والإرشاد والتوجيه وذلك من خلال البرامج التعليمية والإرشادية ومن أهمها: الدروس العلمية، المحاضرات العامة والندوات، توزيع المطبوعات، الدورات التعليمية، أوعية إعلام الدعوة، الزيارات الميدانية، الكلمات التوجيهية، الإرشاد الموسمي المكثف، الرحلات، والمسابقات.. وقد شهد المكتب تطوراً ملحوظاً من الناحيتين )الكمية والكيفية( بفضل الله تعالى ثم بتوجيه المسؤولين في هذه الدولة المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين )حفظه الله( وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وكذلك سمو أمير منطقة القصيم والذي لم يألو جهداً في البذل والتوجيه والتشجيع وكذلك القضاة والمشايخ وطلاب العلم والمحسنين، فشكر الله للجميع جهودهم وأثابهم عليها. وكان لقاؤنا مع فضيلة الشيخ/ خالد بن عبدالله الجدعي مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة الرس الذي أكد حرص المكتب على أن يكون الداعية بشكل عام مؤهلاً علمياً وشرعياً سواء بدراسته على أيدي العلماء والتحاقه بحلق العلم أو بتخرجه من الكليات والتخصصات الشرعية كما يحرص المكتب على أن يكون لدى الداعية التابع له خبرة وممارسة في البرنامج الدعوي الذي يشارك فيه وأن يتمتع بالحكمة المناسبة لحال المدعو وأن يكون بعيداً عن الأهواء والأفكار المنحرفة منتمياً إلى مجتمعه المسلم معتزاً به. وقال فضيلته: في هذا السياق أن الدعاة التابعين للمكتب هم من المتعاونين فقط وعددهم مائة داعية ويتم التنسيق مع بعض مكاتب الجاليات الأخرى والقريبة للاستفادة من دعاتهم المؤهلين لديهم. وتحدث فضيلته عن أهداف المكتب وقال: هناك عدة أهداف منها التعاون مع الجهات العاملة في مجال الدعوة حسب الإمكانات المتاحة والمساهمة في نشر الوعي الإسلامي والثقافة الدينية وتبصير المسلمين بأمور دينهم والعمل على تصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة في الاعتقاد والعبادة وتجنب البدع والدعوة لاعتناق الإسلام والتمسك به وبيان محاسنه وتعميق روابط الأخوة والتأهيل لنشر الإسلام والدعوة إليه. وأضاف فضيلته بأن المكتب من المكاتب المتسعة النطاق حيث يخدم قرابة ثلاثمائة كيلو متر في مائتين كيلو متر ويشمل ذلك محافظتي الرس فئة )أ( والنبهانية فئة )ب( وأكثر من اثنين وأربعين مركزاً إدارياً وقرابة مائتين وخمسين تجمعاً سكانياً مأهولاً. ولهذا تتنوع أساليب الدعوة في القرى والهجر ما بين مخيمات دعوية وجولات وعظية، ودروس علمية ومحاضرات عامة ومحاضرات موسمية ودورات تعليمية ودروس شهرية حيث ينظم المكتب ثمانية وعشرين درساً شهرياً في ثمانٍ وعشرين قرية تابعة للمكتب. ويحرص المكتب على التقسيم الإداري وتوضيح المهام لأقسام ولجان العمل الإداري والدعوي لتحقيق التوافق بين أجزاء المكتب وتوزيع المسئوليات بين العاملين في المكتب. ويهتم المكتب بعقد دورات إدارية متخصصة للعاملين في مجال الدعوة والهيئات الخيرية لرفع كفاءة العمل الخيري في المنطقة. ويحاول المكتب الاستفادة من التقنية الحديثة حتى يمكن مواجهة التوسع والنمو المطرد في كافة أنشطة المكتب والمشاركة في برامج التوعية العامة مثل )التوعية الأمنية والمرورية( بإقامة محاضرة عن العمالة وأثرهم في المجتمع وكذلك ندوة شارك فيها سعادة اللواء خالد بن عباس الطيب مدير شرطة منطقة القصيم، كما يقوم المكتب بالمشاركة في المناسبات الاجتماعية من خلال الداعية المشارك ووعاء الدعوة. ومن ناحية الدروس العلمية اليومية ذكر الشيخ خالد بأن المكتب رتب عدداً من الدروس العلمية داخل المحافظة وخارجها في العديد من الفنون العلمية في أوقات محددة ومناسبة. كما يتم عقد دورات علمية صيفية مكثفة في الإجازة الصيفية يشارك فيها أصحاب الفضيلة المشايخ وقد تم خلال العام المنصرم إقامة دورتين علميتين. وكذلك عمل دروس شهرية حيث رتب أربعة دروس شهرية )في كل مغرب يوم أحد درس( ففي الأحد الأول دروس في التفسير لفضيلة الشيخ محمد بن صالح الدحيم، وفي الأحد الثاني دروس في مكارم الأخلاق والآداب فضيلة الشيخ د. إبراهيم بن عبدالله الدويش، وفي يوم الأحد الثالث دروس من القرآن والسنة لفضيلة الشيخ صالح بن ضيف الله الفريدي، وفي الأحد الرابع من كل شهر دروس من السيرة النبوية للشيخ محمد بن صالح السحيباني. *المحاضرات والندوات العامة: يهتم المكتب بإقامة المحاضرات العامة على مدار العام وهي على النحو التالي: أولاً: المحاضرات الدورية حيث يتم ومن قبل العلاقات العامة الترتيب مع عدد من المشايخ وطلاب العلم لإلقاء المحاضرات العامة داخل المحافظة وكان عددها )44( محاضرة وخارج الرس كان عددها )31( محاضرة. ثانياً: المحاضرات الموسمية المكثفة: حيث يكثف المكتب نشاطه من المحاضرات عند وجود المناسبات مثل إجازة الصيف ورمضان والحج. ثالثاً: سلاسل المحاضرات: حيث يتم ترتيب عدد من المحاضرات في الموضوع الواحد مثل سلسلة محاضرات )من علماء السلف( بواقع ثماني محاضرات. الطباعة والتوزيع والنشر العام: 1 إهداء المصحف الشريف )المطبوع في مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لطباعة المصحف الشريف( لعموم المتعاونين والزائرين ومرتادي المكتب. 2 طباعة وتوزيع الكتب والأشرطة والمطويات على عموم فئات المجتمع كل فيما يفيده. 3 طباعة وتوزيع النشرات الورقية في عموم المناسبات الدعوية مثل فضل عشر ذي الحجة، فضل صيام يوم عرفة، وفضل صيام عاشوراء. كما يقوم المكتب بالترتيب لبعض الدوائر الحكومية لإلقاء كلمات فيها وكذلك الاستفادة من كبار المشايخ للإفتاء أثناء زيارتهم. كما يقوم المكتب ببرنامج المعايدات لمنومي مستشفى الرس العام وكذلك نزلاء السجون وأطفال دار الحضانة الاجتماعية في عيدي الفطر والأضحى. كما أن المكتب يرتب دروساً توجيهية بالتعاون مع القطاعات الحكومية كإدارة تعليم البنين وإدارة تعليم البنات وبيت الشباب بالرس، وكذلك الهيئات الخيرية العاملة في المجال الدعوي كهيئة الإغاثة الإسلامية في الرس. كما أن المكتب يحرص بين فترة وأخرى على إقامة المسابقات العامة والمتخصصة والتي من شأنها نشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية لدى المشاركين. كما أن أحد أسباب نجاح المكتب هي تلك الخدمة المتميزة لإعلام الدعوة، في نشر إعلان مناسبات الدعوة وأنشطتها وحث الناس على حضورها وكذلك توزيع لوحة إعلام الدعوة في المساجد والدوائر الحكومية لخدمة إعلام الدعوة وكذلك مراسلة المهتمين بالدعوة والمسؤولين بالتقارير الموسمية والتي من شأنها إبداء الملاحظات والاقتراحات لرفع كفاءة العمل الدعوي. وكذلك طباعة المفكرة الفصلية والتي يتم توزيعها على عموم فئات المجتمع والتي من شأنها متابعة المجتمع لنشاطات المكتب على مدار فصل دراسي كامل. كما أن المكتب ومنذ إنشائه يدير العمل الدعوي بشكل يمكن دراسته وتقويمه في أي فترة بعيداً عن الجهود الفردية التي لا يمكن حصرها أو مراجعتها والاستفادة منها. عناوين عامة: يسير المكتب وفق خطة خمسية من عام 1421ه وحتى 1425ه رسمت وفقاً للمعايير التالية: 1 الإمكانات المتاحة من الموارد البشرية والمالية والتجهيزات المادية والفنية المتوفرة والمتوقعة في السنوات المقبلة. 2 احتياجات المستفيدين من خدمات الدعوة إلى الله التي يقوم بها المكتب. 3 التطور المتوقع للنشاط خلال السنوات القادمة. وأشاد الشيخ خالد الجدعي بدعم الدولة رعاها الله لأعمال مناشط الدعوة إلى الله في الداخل والخارج بشكل عام وبدعمها للمكتب بشكل خاص والمتمثل في ما تصرفه الوزارة عن طريق فرعها في المنطقة لجميع مصروفات المكتب دون استثناء، إلى جانب ما يلقاه المكتب من دعم أهل الخير والمحسنين من خلال الاشتراكات والتبرعات، ومنها تبرعات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، وكذلك دعم أصحاب الفضيلة المشايخ والقضاة وطلاب العلم والمواطنين، إضافة إلى الأوقاف الخيرية الموقوفة لخدمات المكتب، ولا يزال المكتب يسعى لإيجاد عائد استثماري مستمر، والمزيد من الدعم، لتغطية مناشط المكتب وطموحاته الكثيرة. وأكد فضيلة مدير المكتب الشيخ الجدعي على أهمية الدعوة والإرشاد لما لها من دور فاعل في نشر الإسلام بين الجاليات غير المسلمة عن طريق استخدام العديد من الوسائل والطرق، والتي منها توزيع الكتب والرسائل والأشرطة الدينية الخاصة بأصحاب الفضيلة العلماء والدعاة الأجلاء بمختلف اللغات التي يتحدثون بها، بهدف تعريفهم بالدين الإسلامي الحنيف، وإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الذي ينادي دائماً إلى السلام. وأضاف فضيلته أن برامج الدعوة والإرشاد يتم العمل على تحقيقها بالتعاون بين الوزارة والجهات المختصة وبين المكتب من خلال تنظيم الوعظ والإرشاد في أنحاء نطاق المكتب، وتوزيع الأشرطة المفيدة والنشرات الدعوية مع القيام بزيارات ميدانية للدعوة والتوجيه. وذكر أن احتضان المسلمين الجدد والوافدين، وتعليمهم مبادئ الدين من أبرز أهداف المكتب بعمل الدروس المنتظمة لكل من المسلمين الوافدين والمسلمين الجدد بمختلف اللغات، كما يقوم بمتابعة المسلمين الجدد، ويتولى تعليمهم الدين الإسلامي الحنيف، وكيفية أداء العبادات، وممارسة ذلك عملياً عن طريق المتطوعين من المسلمين الذي أسلموا قديماً ولديهم الخبرة الكافية ويجيدون نفس اللغة. وأضاف فضيلته أن المكتب يقوم بتقديم الوسائل والآراء لمنابر الدعوة والقائمين عليها، ومن ذلك إهداء كتاب الأصول الثلاثة، وكتاب شرح رياض الصالحين لسائر أئمة المساجد والجوامع داخل المحافظة، ليقرأ منها في الأحاديث المختارة بعد صلاة العصر وقبل صلاة العشاء، وقد تحقق من ذلك خير، بالإضافة إلى دخول عدد من الوافدين في دين الإسلام. وأشار فضيلته إلى أن المكتب يشارك في عموم البرامج التي ترتب بمعرفة الوزارة وتوجيهها، ومن ذلك دعم توزيع الكتاب والشريط أثناء مواسم الحج وفي المناسبات المختلفة، وعقد الحلقات التعليمية بين فترة وأخرى، وكذلك الاستفادة من زيارات أصحاب الفضيلة كبار العلماء، إلى جانب تقديم الدراسة الميدانية لبرامج الدعوة، وتحديد الحاجة الفعلية للأهالي الذين يسكنون في نطاق خدمات المكتب منها. وأبان الشيخ خالد الجدعي أن دعاة المكتب حريصون على دعوة أبناء الجاليات غير المسلمة للدخول في الإسلام، ونشر العقيدة الصحيحة، عن طريق زيارة الدعاة للمناطق الصناعية، والمؤسسات الصحية، وبعض مساكن المؤسسات الأهلية، مشيراً إلى أن بعض النجاح تحقق، حيث دخل في الإسلام كثير من الناس، كما تمت توعية عدد لا بأس به من إخواننا المسلمين. وأكد فضيلته على أهمية وجود الداعية المؤهل للعمل الدعوي، وضرورة إكسابه مهارات جديدة تناسب متطلبات العصر الحاضر، مبيناً أن المكتب لا يستغني عن مرئيات الوزارة وبرامجها في هذا الشأن، وقال: لقد عمدنا منذ إنشاء المكتب وصدور الموافقة عليه أن نتواصل مع الدعاة القائمين بمناشط الدعوة إلى الله والمنفذين لبرامج المكتب من خلال مراجعة المشاركة الدعوية وتقويمها وتوجيه الداعية لما ينبغي منه في الدعوة إلى الله، مع إعلامه بما يهم برنامجه الدعوي حسب ما يرد من الوزارات بشأن البرنامج سواء ما يخص الجانب الإداري أو الدعوي، ومن ثم عقد دورات إدارية للمتعاونين الإداريين لإطلاعهم على اللوائح التنظيمية والخطابات التي تخصهم في إدارة الدعوة. وأضاف الشيخ الجدعي أن المكتب يعقد دورات للدعاة المتعاونين في كيفية التعامل مع الناس، واحترام المدعوين مع تكريمهم، واستضافة أصحاب الفضيلة العلماء، لتوجيه وإرشاد الدعاة المشاركين. ونوه فضيلته بالدعم الذي تحظى به المكاتب من وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد من دعم وتوجيه، وكذلك التنسيق والتعاون بينهما لإنجاح العمل الدعوي، والذي يبرز من خلال برامج وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد والإدارة العامة للدعوة في الداخل، حيث تتم الموافقة على كثير من البرامج الدعوية عند تنفيذها بهدف الاستفادة من المقترحات والآراء السديدة فيها. وأشاد فضيلته بما يحظى به المكتب التعاوني للدعوة في محافظة الرس من الدعم والتأييد لكثير من برامجه من الوكالة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، والإدارة العامة للدعوة في الداخل.