تعيا الخطى عندما تحاول عبثاً تتبع ورصد مسيرة البناء، والملاحم الحضارية المشرقة التي شهدتها منطقة القصيم خلال الحقبة الزمنية الفائتة، حيث تحققت على ارض وواقع المنطقة جملة من العطاءات الإنسانية، والمنجزات التنموية الجبارة التي تبرز وبجلاء حجم الجهود المخلصة والعطاء المتدفق السخي من لدن ولاة امر هذه البلاد المباركة سعياً الى الرقي بإنسان هذا الوطن نحو مشارف المجد والعزة والسؤدد.. ولتحقق كافة تطلعاته وآماله. وفي هذا اليوم يواصل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اللفتات المباركة من خلال هذه الزيارة مؤكداً بذلك النهج القويم الذي دأبت عيه قيادتنا الخيرة منذ عده الملك الباني الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه والمتمثلة بالتقارب والتناغم والتلاحم بين الشعب والقيادة. كما ان الزيارة التفقدية ترجمة فعلية لتوجيهات قائد المسيرة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي يتطلع دائماً وأبداً الى خدمة المواطن والتعرف على مطالبه واحتياجاته في مقر اقامته. ثم ان سمو أمير المنطقة كان ولا يزال دائم الحرص علي الوقوف بنفسه وعن كثب على مستوى الخدمات التي تقدم لأبناء هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير المملكة العربية السعودية بحثاً عن تذليل العقبات وتلبية الاحتياجات يدفعه في ذلك استشعاره الدائم لعظم الأمانة، وأهمية الدور، والمواطنة المخلصة والانتماء الصادق، يشاطره هذا الهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم الذي يقف دائماً وأبداً بحسه ومشاعره وجوارحه ضمن الصف داعماً، ومشاركاً، ومباركاً، لكل خطوة بناءة تسهم في اضافة انجازات جديدة تضاف الى سجل المنطقة الحافل. وفي هذه الزيارة تسعد بوابة القصيم الغربية وعقلة الصقور في احتفالية واحتفائية رائعة توجهها تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر الذي يتفضل بافتتاح وتدشين عدد من المشرعات التنموية والحضارية لعل من ابرزها مستشفى عقلة الصقور العام الذي يعتبر حلقة جديدة في سلسة الانجازات الطبية في المنطقة. ان عقلة الصقور والقرى المجاورة لها تعيش فرحة يوم مجيد أغر في تاريخها المشرق عطاءً وبهاءً ونماءً. هنيئاً لنا جميعاً بانجازاتنا، وهنيئاً لنا بكل ما يتحقق من نجاحات على كافة الاصعدة والمستويات، بل هنيئاً لنا بهذه القيادة الماجدة التي نذرت نفسها من اجل الوطن وابنائه، وليهنأ القصيم بفيصله ونائبه.
