عاد فارس نجد أخيرا الى نهائي أغلى الكؤوس وهو كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين بعد غياب دام أكثر من سبع سنوات «7 مواسم» والفريق بعيد عن نهائي أغلى الكؤوس وكان عام 1415ه هو آخر نهائي شارك فيه النصر واستطاع أن يحصل على البطولة واستلام الكأس من المليك المفدى الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبقيادة الرمز النصراوي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي قاد الفريق إداريا ونفسيا حتى استطاع اللاعبون أن يحققوا المطلوب منهم بقيادة طيب الذكر عميد كل الألقاب «ماجد أحمد عبدالله» إضافة الى وجود كوكبة من النجوم يتقدمهم الكوبرا محيسن الجمعان والموسيقار فهد الهريفي وتحت شعار فهد في قلوبنا والذي تميز به الفريق النصراوي بهذا اللقاء واستطاع النصر أن يكون بطل مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لعام 1415ه وهاهو النصر يعود من جديد لنهائي كأس خادم الحرمين وعن طريق بوابة الهلال أيضا وهي المرة الرابعة التي يلعب بها النصر النهائي على كأس المليك المفدى، حيث سبق للنصر وأن وصل للنهائي أربع مرات فاز في اثنتين وخسر واحدة أمام الشباب بهدف وحيد في أول نهائي لمسابقة خادم الحرمين كما فاز على الرياض بهدف واحد دون مقابل سجله عن طريق لاعبه ناصر الفهد بعدها فاز عام 1415ه على منافسه التقليدي فريق الهلال )3/1( سجل أهداف النصر طيب الذكر ماجد عبدالله هدفين والكوبرا محيسن هدفاً فيما سجل هدف الهلال الوحيد اللاعب منصور الموينع، وتعتبر المباراة القادمة للفريق النصراوي أمام الاتحاد هي اللقاء الرابع الذي يلعب فيه فريق النصر على نهائي كأس خادم الحرمين فهل يحقق النصر البطولة الثالثة أم يخسرها كما خسر الأولى، الجواب سيكون عند لاعبي النصر الذين متى ما لعبوا من أجل الفوز بالكأس فإن النصر سيكون حليفهم ولن يعيقهم إن شاء الله أي ند مهما كانت قوته. الطريق إلى النهائي وصل فريق النصر كثالث فرق الدوري بعد أن جاء بعد منافسه فريق الهلال في الترتيب العام وتقابل النصر في المربع الذهبي مع الفريق الهلالي واستطاع أن يفوز بلقاء الذهاب بهدف يتيم عن طريق ضربة جزاء سجلها البرازيلي جونيور.بعد مباراة شهدت «14» بطاقة منها «11» صفراء و «3» بطاقات حمراء. بعدها التقى الفريقان يوم الخميس الماضي واستطاع أفراد النصر بأن يكونوا سدا منيعاً لكل الهجمات الهلالية واستطاع الخوجلي حارس النصر أن يدافع عن مرماه ببسالة إلى أن أنهوا المباراة لصالحهم بالتعادل الذي أهلهم للوصول الى أغلى النهائيات كأس خادم الحرمين الشريفين ليعود فارس نجد لمقارعة البطولات الكبرى. حتى لا يخفي الفوز الأخطاء دائما الفوز ينسي كل الأخطاء والتصرفات الخاطئة وغيره من الأخطاء التي تكون في المباريات، فبعد تعادل النصر في المباراة الماضية أمام شقيقه فريق الهلال لم يتطرق أي شخص للأخطاء التي ارتكبها لاعبو النصر أو الأخطاء الفنية التي حدثت من مدرب الفريق فللفوز طعم خاص ومذاق يجعل الإنسان لا يشعر إلا بنشوة الفوز. والآن وبعد أن انتهت المباراة وهدأت الأعصاب على النصراويين مراجعة أنفسهم جيدا ومشاهدة المباراة بكل هدوء وبعدها سيجد النصراويون أنفسهم أنهم لم يهددوا مرمى الدعيع في أي هجمة حقيقة طوال شوطي المباراة. بل إن الفريق النصراوي لعب طوال المباراة متراجعاً في المنطقة الخطرة إلى أن انتهت المباراة بتعادل سلبي كان كافيا لتأهل النصر للنهائي الكبير. والأخطاء التي ارتكبها أفراد الفريق النصراوي وخاصة الجهاز الفني والذي اعتمد على خط هجوم غير فعال أبدا فالمهدي بن سليمان المحترف التونسي بالفريق النصراوي لم يكن فعالا أبدا ولم يشكل أي خطورة تذكر على المرمى الهلالي، أما النجم الصاعد عبدالرحمن البيشي فمن وجهة نظري الخاصة كانت المباراة كبيرة عليه ويحتاج اللاعب الى وقت كبير وخبرة في المباريات حتى يكون لاعباً أساسياً في مثل هذه المباراة، أما خط الوسط فقد كان من الناحية الهجومية سيئاً جدا وغاب جونيور عن جو اللقاء كليا ولم يكن ذلك اللاعب المؤثر وإخراجه من قبل المدرب أكبر دليل على عدم استفادة الفريق منه في اللقاء. والغريب بأن جونيور تألق مع النصر في عدة لقاءات ولكنه غاب في اللقاءات الحاسمة حيث غاب عن اللقاء النهائي في بطولة النخبة أمام الجيش السوري بعد حصوله على بطاقتين صفراء وغاب عن المباراة النهائية في البطولة العربية بعد أن كان لاعباً حاضرا غائباً حيث استسلم للرقابة التي فرضت عليه فلم يكن له دور في المباراة وها هو يغيب عن لقاء الإياب والذهاب في المربع الذهبي ولم يقدم في المباراتين سوى تسجيله لضربة الجزاء التي سجل منها هدف النصر الوحيد في اللقاء الأول وقد استطاع جونيور ان يسجل هدفا جيدا في مرمى الدعيع من خلال ضربة الجزاء حيث وضعها بكل دقة داخل المرمى الهلالي والمطلوب من الجهاز الفني الاستفادة من الأخطاء السابقة سواء في الهجوم أو الوسط أو حتى الدفاع فاللقاء القادم لا ينفع فيه سوى الفوز واللعب بطريقة دفاعية لن تجلب البطولة أبدا، فالجميع شاهد الضغط الهلالي الذي تعرض له مرمى الخوجلي والذي كان موفقاً في المباراة واستطاع أن ينقذ فريقه من أكثر من هدف محقق وبروز الخوجلي وتوفيقه ليس شرطا في مباراة الاتحاد القادمة، وباختصار الفريق النصراوي أجاد في الدفاع ولكن ما زال يحتاج الى البحث عن الهجوم لتسجيل الأهداف التي هي من تحسم البطولات. الهجوم الهجوم ما زال النصر ينقصه اللاعب الهداف في الفريق فبعد أن تلألأ اسم النجم النصراوي علي يزيد تفاجأنا بالمدرب جورج آرثر يخرجه من الطاقم الأساسي ويضعه في الاحتياط واعتمد على البرازيلي رينالدو الذي أضاع على النصراويين بطولة كانت مستحقة، بعدها جاء الاعتماد على اللاعب التونسي المهدي بن سليمان الذي كان أفضل حالا من رينالدو إلا أنه ما زال بحاجة الى تمارين لياقية زائدة ويحتاج الى التخفيف من وزنه، فالمطلوب من الجهاز الإداري مناقشة المدرب لإعادة اللاعب علي يزيد الى الطاقم الأساسي مع الاعتماد على اللاعب فهد المهلل كلاعب أساسي لما يملكه هذا اللاعب من المهارة والخبرة. حتى ولو كان هناك اختلاف بين المدرب والمهلل، فالمهم النصر وليس أي شيء آخر. أيضاً الاعتماد على البيشي كلاعب في خط الاحتياط يشارك متى ما سمحت ظروف المباراة بذلك. والخوف كل الخوف أن يرتكب جورج آرثر المدرب النصراوي نفس الخطأ الذي ارتبكه في ثلاث نهائيات سابقة حيث خسرها جميعا، وهي نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد ونهائي أبطال الكؤوس ونهائي النخبة حيث لعب بطريقة «4/5/1» الطريقة التي لم يفز بها النصر أبدا والمطلوب من الإدارة التدخل ومنع المدرب من تكرار نفس الخطأ في هذه البطولة والتي تعتبر أغلى البطولات وأثمنها وهي كفيلة بأن تنسي كل النصراويين الخسائر التي لحقت بالفريق هذا الموسم. فليتذكر النصراويون ذلك بأن طريقة «4/5/1» طريقة لم تحقق للنصر أي إنجاز بل خسر فيها ألقاباً.