^^^^^^^^^^^ لم تسفر النتائج الاولية للانتخابات البرلمانيةالتي جرت أمس الاول في مونتنيجرو بعد عن فوز واضح لاي من المعسكرين المتنافسين على طرفي نقيض حيث يؤيد بقوة الجناح الذي يتزعمه الرئيس ميلو ديوكانوفيتش الاستقلال عن بلجراد أو ما تبقى من الاتحاد اليوغوسلافي السابق بينما يعارضه المعسكر المضاد. وذكر مسئولون صربيون وخبراء امس أن ذلك ربما يؤجل بدوره سعى ديوكانوفيتش الحثيث للاستقلال عن صربيا، الشريك الاكبر في اتحاد يوغوسلافيا الفدرالي. ^^^^^^^^^^^ أما ديوكانوفيتش، فقد أعلن من جانبه في بودجوريتشا فوز تجمعه بنتيجة الانتخابات وتعهد بالمضي قدما في طريق تحقيق الاستقلال والفوز بحوالي 44 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان البالغ عددها 77. ووصف تلك النتيجة بأنها تمثل «نصرا هاما» للاحزاب التي تسعى للاستقلال عن بلجراد ودمج مونتنيجرو داخل أوروبا. وفي بلجراد أكد زوران لوكيتش الخبير بشئون الانتخابات في تصريحات لقناة بوليتيكا التلفزيونية أن أبناء مونتنيجرو فشلوا في حسم أمرهم في تلك الانتخابات سواء بالنسبة للاستمرار في الاتحاد مع صربيا أو الاستقلال عنها. وقد شاركه في هذا الرأي بعض المحللين حيث أكدوا من جانبهم أن النتيجة عكست استقطابا حادا بين صفوف أبناء الجمهورية الصغيرة بالنسبة للتوجه نحو الاستقلال أو بقاء الوضع الحالي على هو عليه الآن.ويؤكد سياسيون بارزون من تحالف حزب المعارضة الديمقراطية لصربيا الحاكم أن هذا الظرف سيدفع ديوكانوفيتش لاستئناف المباحثات مع بلجراد والتي تهدف إلى إعادة تحديد ملامح الاتحاد اليوغوسلافي. ويقولون إن خطر حدوث عدم الاستقرار سوف يدفع بودجوريتشا إلى تأجيل إجراء الاستفتاء في مونتنيجرو حول الاستقلال عن صربيا، والمقرر أن يعقد في حزيران/يونيو المقبل أو تموز/يوليو القادم على أقصى تقدير.