^^^^^^^^^^^^^ انفجرت عشرات من القنابل محلية الصنع واشعلت النار في عدة سيارات في مدينة داكا عاصمة بنجلادش قبل بدء سريان اضراب عام تتزعمه المعارضة لمدة ثلاثة أيام في ساعة مبكرة من صباح امس الاثنين. ^^^^^^^^^^^^^ وقالت الشرطة ان الانفجارات التي وقعت الليلة الماضية لم تؤد الي اصابة أحد بسوء. وخلت شوارع داكا الى حد كبير من السيارات امس الاثنين وقالت شركات النقل ان حركة المرور على الطرق السريعة ستتأثر بالاضراب. ونشرت السلطات مئات من قوات الشرطة الاضافية لتشديد اجراءات الامن وسط مخاوف من وقوع اعمال عنف في الوقت الذي هدد فيه أنصار المعارضة والحكومة بمواجهات في الشوارع. واشارت احصاءات رسمية ان نحو 50 شخصا قتلوا في اعمال عنف متصلة بالاضرابات خلال السنوات الاربع والنصف الماضية في بنجلادش. ومن المتوقع ان يوقف الاضراب التعامل في بورصتي الاوراق المالية في داكا وميناء شيتاجونج ويعطل العمل في الميناء ويغلق مكاتب كثيرة. وصرح مسؤولون عن النقل بانهم يتوقعون ان تعمل القطارات والعبارات والطائرات كالمعتاد وستغلق المدارس. وتأمل زعيمة المعارضة البيجوم خالدة ضياء التي تتزعم حزب بنجلادش الوطني وتحالف معارضة يضم أربعة أحزاب بأن يجتذب احدث اضراب استجابة كبيرة لتسليط الضوء على ما وصفته بكراهية الناس لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة وتعزيز مطالب اجراء انتخابات مبكرة. ونظم تحالف المعارضة اضرابات عامة زادت عن 85 يوما منذ وصول حسينة الي السلطة في عام 1996 مما كلف البلاد مليارات الدولارات في شكل انتاج معطل وتوقف الصادرات. وتجاهلت حسينة دعوة خالدة للاستقالة قبل انتهاء فترتها في السلطة. هذا وفى نيودلهي صرح مسؤول هندي امس الاثنين بان كلا من بنجلادش والهند اللتين تربطهما علاقات حسن جوار بشكل تقليدي أعربت للأخرى عن الاسف والالم بشأن الاشتباكات الحدودية التي وقعت بينهما الاسبوع الماضي واسفرت عن مقتل 19 شخصا. وصرح متحدث في مكتب اتال بيهاري فاجبايي رئيس وزراء الهند لرويترز بان الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلادش اتصلت تليفونيا بفاجبايي الليلة الماضية واعربت له عن الاسف بشأن مقتل 16 جنديا حدوديا هنديا خلال اشتباك وقع يوم الاربعاءالماضى. وقال المسؤول ان حسينة وعدت باجراء تحقيق كامل وشامل في الحادث. وقدمت الهند احتجاجا قويا لداكا يوم السبت بشأن التمثيل بجثث بعض حرس الحدود الهنود التي اعادتها بنجلادش بعد ساعات من المفاوضات. وانهت الدولتان الاشتباكات بعد ان قتل 19 من حرس الحدود منهم 16 من الهند والباقون من بنجلادش في القتال بشأن رقعة من الارض المتنازع عليها. وزعمت نيودلهي ان حرس الحدود الهنود عذبوا ثم قتلوا على بعد بضعة اميال من الحدود مع ولاية اسام في شمال شرق الهند. وربط بعض المحللين في الهند هذه الاشتباكات بالانتخابات المقبلة في بنجلادش حيث تواجه حسينة انتقادات من خصوم لعدم تصديها للجارة العملاقة. ويرفض المسؤولون في بنجلادش اي ربط من هذا القبيل. وانتقد تحالف المعارضة الذي يضم اربعة احزاب في بنجلادش بزعامة البيجوم خالدة ضياء الحكومة لاصدارها اوامر بسحب القوات من قرية بادوا على الحدود مع الهند. واحتلت قوات بنجلادش تلك القرية التي تسميها الهند بيردايوا ليل 15 ابريل نيسان وتركتها بعد اربعة ايام. وانتقدت خالدة خلال اجتماع مع زعماء التحالف في داكا سياسة الخنوع تجاه الهند.