قال مسؤولون قضائيون في بنغلادش أمس، إن الحاكم العسكري السابق للبلاد حسين محمد أرشاد الممنوع من خوض الانتخابات بسبب إدانته بالفساد، أمر بتسليم نفسه إلى محكمة في العاصمة داكا بحلول 17 الشهر الجاري، لإيداعه السجن. وحددت محكمة في داكا هذه المهلة بعد أيام من إعلان حزب"جاتيا"الذي يتزعمه أرشاد، مقاطعة الانتخابات المقررة في 22 الجاري. ورجح مسؤول في المحكمة أن ينقل أرشاد إلى السجن فور تسليم نفسه. وكانت المحكمة العليا أيدت في 14 كانون الأول ديسمبر الماضي، حكماً بالسجن لسنتين، صدر بحق أرشاد، لتبديده المال العام في صفقة لشراء زوارق من اليابان أثناء توليه السلطة بين عامي 1982 و1990. ومنع أرشد تلقائياً بعد صدور الحكم من خوض الانتخابات المقبلة، لكنه على رغم ذلك، بعث بأوراق ترشيحه إلى اللجنة الانتخابية التي رفضته. وقال مسؤولون في الحزب إنهم لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية بمعزل عن رئيسهم. كذلك انسحب من الانتخابات تحالف تقوده رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة وازد والحزب الديموقراطي الليبرالي بزعامة الرئيس السابق بدر الدجى تشودري، مما فاقم من حالة عدم الاستقرار التي أثارت أعمال عنف سياسي واضرابات استمرت أسابيع. وصرح مسؤولون بأن الحكومة الموقتة المكلفة قيادة البلاد خلال فترة الانتخابات، فشلت في التعامل بحياد أو تنفيذ الإصلاحات الانتخابية لضمان نزاهة الاقتراع. وطالبت الشيخة حسينة التي كانت قبل انسحابها الأربعاء الماضي من أبرز المرشحين للفوز في الانتخابات، بإبطال الحكم الصادر على أرشاد للسماح له بخوض الانتخابات. ويتهم حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه الشيخة حسينة ويقود تحالفاً معارضاً من 14 حزباً منها"جاتيا"والحزب الديموقراطي الليبرالي، الرئيس الحالي تاج الدين أحمد الذي يترأس الحكومة الموقتة بالانحياز لخصوم المعارضة في الحزب الوطني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء المستقيلة البيجوم خالدة ضياء المتحالفة مع الجماعة الإسلامية.