نيودلهي - رويترز - أعلنت نيودلهي أمس ان كلاً من بنغلادش والهند اللتين تربطهما "علاقات صداقة" أعربت للاخرى عن الأسف والألم في شأن الاشتباكات الحدودية التي وقعت بينهما الاسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 19 شخصاً، في حين عطلت احتجاجات النواب الهنود على أداء الحكومة خلال الازمة، اعمال البرلمان لليوم الخامس. وقال الناطق باسم مكتب رئيس وزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي، ان رئيسة الوزراء البنغالية الشيخة حسينة، اتصلت هاتفياً بفاجبايي وأعربت له عن الاسف لمقتل 16 جندياً حدودياً هندياً، خلال اشتباك وقع الأربعاء الماضي. وأضاف أنها تعهدت اجراء تحقيق كامل وشامل في الحادث. وقدمت الهند احتجاجاً قوياً الى داكا، السبت الماضي، على التمثيل بجثث بعض حرس الحدود الهنود التي اعادتها بنغلادش بعد ساعات من المفاوضات. وانهت الدولتان الاشتباكات بعدما قتل 16 من حرس الحدود الهنود وثلاثة من بنغلادش. وربط بعض المحللين في الهند هذه الاشتباكات بالانتخابات المقبلة في بنغلادش حيث تواجه الشيخة حسينة انتقادات من خصومها، لعدم تصديها للجارة العملاقة. ويرفض المسؤولون البنغاليون أي ربط من هذا القبيل. وفي نيودلهي، أرجأ مجلس النواب الهندي جلسته أمس لليوم الخامس على التوالي بسبب احتجاجات المعارضة على الاشتباكات الحدودية، وبسبب فضيحة عسكرية. وشارك نواب المعارضة في حال من الهرج والمرج سيطرت على قاعة المجلس، مطالبين ب"تحرك" واضح، بعدما أعلن وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ ان تلك الاشتباكات يجب الا يسمح لها بتعكير العلاقات بين الجارتين اللتين تربطهما علاقات صداقة. وضغطت المعارضة ايضاً من اجل اجراء تحقيق برلماني في فضيحة رشاوى متعلقة بصفقات عسكرية كشف عنها الشهر الماضي بعدما عرض موقع على الانترنت صوراً لمسؤولين يتسلمون اموالاً من صحافيين تنكروا على انهم تجار أسلحة.