^^^^^^^^^^^ ضرب انفجار ثانٍ اسرائيل أمس بعد 24 ساعة من انفجار نفذه فلسطيني أول أمس استهدف حافلة اسرائيلية وأدى الى مصرع اسرائيلي واصابة 40 آخرين بجراح.. وجاء الهجوم الجديد فيما كانت اسرائيل تحاول الثأر من الهجوم السابق عبر محاولتها اجتياح مخيم على مشارف قطاع غزة لكن فلسطينيين تصدوا بالبنادق للدبابات الاسرائيلية التي حاولت اجتياح مخيمهم. ^^^^^^^^^^^ وذكر راديو اسرائيل ان انفجارا قويا ناجما على الأرجح من سيارة ملغومة قد هز بعد ظهر أمس مدينة أور ييهود القريبة من تل أبيب. ووقع الانفجار عند مدخل سوق المدينة المكتظ بالمتسوقين. وقالت تقارير أولية ان شخصين أصيبا بجروح طفيفة في الانفجار. وقالت الشرطة ان افتراضها المبدئي يشير الى ان القنبلة قد تم زرعها من جانب فلسطينيين غير انها لا تستبعد احتمال ارتباطها بمحاولة اغتيال. ومن جانب آخر استخدم فلسطينيون البنادق وقنابل مضادة للدبابات في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين لإحباط محاولة للقوات الاسرائيلية لاقتحام مخيم في غزة وتدمير عدد من منازله. وقال مسلحون وسكان مخيم فلسطيني قرب رفح ان معركة شرسة استمرت ساعتين ومنعت سبع دبابات اسرائيلية وجرافتان من التقدم نحو المخيم الواقع على حدود مصر. ولم ترد تقارير عن سقوط جرحى بين الجانبين. وتشهد المخيمات الفلسطينية الحدودية في غزة اشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأزالت القوات الاسرائيلية عشرات المنازل خلال الانتفاضة الفلسطينية المتفجرة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ أواخر سبتمبر. وأعادت اسرائيل الأسبوع الماضي لفترة قصيرة من الوقت احتلال اجزاء في غزة تابعة للسلطة الفلسطينية في محاولة لإجبار السلطة الفلسطينية الحد من العمليات التي تستهدف اسرائيل وتوجيه السلطة للحد بشكل عام من فعاليات الانتفاضة . الأحداث المهمة يوم أمس شملت أيضا استشهاد طفل فلسطيني فقد ذكرت مصادر طبية وشهود ان طفلا فلسطينيا في الحادية عشرة قتل وأصيب 12 آخرون على الأقل بجروح أمس برصاص جنود اسرائيليين خلال مواجهات اندلعت أثناء تشييع فلسطيني آخر. وقالت المصادر ان مهند نزار محمد محارب «11 عاما» أصيب بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات اندلعت في مخيم خان يونس للاجئين عند تشييع جثمان ماضي خليل ماضي وهو رجل أمن فلسطيني كان أصيب خلال قصف اسرائيلي في دير البلح الأسبوع الماضي. وقال شهود ان الجنود الاسرائيليين الذين كانوا يرابطون أمام مستوطنة «نيفي دكاليم» غير بعيد عن مدفن مخيم خان يونس اطلقوا قذيفتين أيضا نحو الفلسطينيين الأمر الذي رفع عدد الاصابات. ويشهد مخيم خان يونس توترا شديدا منذ الهجوم الاسرائيلي قبل نحو اسبوعين حيث دمرالجيش الاسرائيلي نحو ثلاثين منزلا وترك مئات من سكانه دون مأوى. ومن جانب آخر ذكر شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي اعتقل أمس الاثنين مسؤولا محليا لحركة فتح في منطقة بيت لحم بالضفة الغربية. وأوضحت المصادر ان قوة اسرائيلية تضم أكثر من 20 جنديا يرافقهم رجال مخابرات اقتحموا فجرا منزل مصباح سباتين )30 عاما( مسؤول فتح في قرية حوسان المجاورة لمدينة بيت لحم واقتادوه الى مركز اعتقال اسرائيلي. واعتقل الجيش كذلك شابين آخرين من القرية نفسها ليصل عدد الذين اعتقلهم الجيش الاسرائيلي من حوسان الى 80 منذ اندلاع الانتفاضة في 28 ايلول/ سبتمبر الماضي،استنادا الى احصاءات «نادي الأسير الفلسطيني». وتعتقل اسرائيل نحو 2500 فلسطيني في سجونها بينهم قرابة 500 اعتقلتهم منذ بداية الانتفاضة اضافة الى مئات آخرين أوقفوا لفترات حبس محدودة. وتشهد حوسان اشتباكات متواصلة مع المستوطنين والجنود الاسرائيليين خصوصا وأن اسرائيل أقامت مستوطنات على أراضيها فيها طرق التفافية لخدمة المستوطنين. الى جانب ذلك أعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان عبوة موجهة عن بعد انفجرت صباح أمس الاثنين في الضفة الغربية قبيل مرور باص ينقل جنودا دون أن تسفر عن اصابات أو أضرار. وقال المصدر ان الانفجار وقع بالقرب من مستوطنة برقان شمال غرب الضفة الغربية على طريق التفافي يصل الى المستوطنات. وأغلق الجيش الاسرائيلي المنطقة بحثا عن عبوات أخرى محتمل وجودها. وذكرت تقارير الاذاعة الاسرائيلية من جانب آخر ان الجنود الاسرائيليين اعتقلوا فلسطينيا بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بينما كان يحمل قنبلة معدة للتفجير. وقالت الاذاعة ان القنبلة كانت مصممة للتفجير بواسطة هاتف محمول، وهي الطريقة التي استخدمت في تنفيذ تفجيرات سابقة ضد أهداف اسرائيلية. ومن ناحية أخرى قال الفلسطينيون ان حادث التفجير الانتحاري الذي وقع أول أمس الأحد في مدينة كفار سابا نفذه أحد أفراد حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ويدعى عمر سالم أبوعطية «22 عاما» من مخيم الشجاعية في غزة. وكان شخصان من بينهم أبوعطية وطبيب اسرائيلي في الثالثة والخمسين من العمر قد قتلا في الانفجار وجرح 50 آخرون. ورغم الأوضاع المتوترة فإنه من المرجح ان يلتقي مسؤلون فلسطينيون واسرائيليون في وقت لاحق «أمس» لبحث التنسيق الأمني بين الجانبين. وسيكون هذا الاجتماع الثاني خلال يومين، ويتوقع ان يكرر خلاله الطرفان مطالبهم المعتادة، إذ من المتوقع ان يطلب الجانب الفلسطيني من اسرائيل تخفيف الحصار ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وأن يطلب الاسرائيليون من الفلسطينيين اتخاذ خطوات فعالة لتخفيف المواجهات.