يُخطىء النصراويون كثيراً ان اعتقدوا ولو للحظة ان السباق بينهم وبين الهلاليين الى نهائي الدوري قد انتهى بهدف جونيور فقد وقع الهلاليون قبلهم بهذا الفخ حين هزموا الاهلي في جدة بهدف ثم تقدموا عليه في الرياض بهدف ولكن الاهلاويين ادركوا التعادل ثم هدف الفوز ثم هدف التأهل بل ان النصراويين كادوا قبل ذلك ان يذيقوا الاهلي نفس الكأس حين خسروا امامه في الرياض 3/1 فظن الاهلاويون ان السباق انتهى قبل ان يُفاجئهم النصر في جدة بهدفين كانا كافيين للوصول الى اضافي فاصل فاستيقظوا من الحلم وادركوا هدف التأهل هكذا يكون دائما في السباق بقية طالما هناك اشواط اخرى ولايستطيع حتى الفريق الذي انهى المباراة الاولى بثلاثة ان يضمن التأهل فما دامت الكرة في الملعب فان كل الاحتمالات واردة. اقول ذلك لأحذر النصراويين ولأشجع الهلاليين على الالتفات لفريقهم وتحضيره للمباراة القادمة بدلا من الانشغال بالتحكيم والتصريحات فمن انكر على النصراويين في مباريات سابقة وبطولات ماضية الحديث عن التحكيم واعتبره منهم مجرد مبرر للخسارة وطالبهم بمعالجة اوضاع فريقهم ليس له الان ان يكرر ما فعلوه وما قالوه وإلا كان كمن ينهى عن خلق ويأتي مثله. هذا كمبدأ عام والا فانه لا مقارنة مطلقا بين من يتحدث عن ضربة جزاء حددت نهاية بطولة. اما من أسموه رئيس رابطة مشجعي النصر بالقصيم فانه هو نفسه من طرد فيكتور واحتسب ضربات جزاء للهلال ضد النصر لم يقطع بصحتها الا من استفاد منها ام اننا نسيناها كليا؟ ان يوسف العقيلي لم يخطىء ضد احد ولكنه اخطأ فقط ضد المباراة حين بالغ بتوزيع البطاقات والتي سيتضرر منها الفريق الذي سيذهب الى المباراة النهائية سواء كان النصر او الهلال. لقد كانت مباراة الفريقين صراع دفاع في ملعب النصر في الشوط الاول وفي ملعب الهلال في الشوط الثاني ولم يكن هناك عمل هجومي جاد يشكل خطورة باستثناء بعض الاخطاء والتي حسم احدها المباراة. اما مباراة الاهلي والاتحاد فانها شهدت اخفاق العمل الهجومي الاهلاوي بقيادة عبيد الدوسري في الشوط الاول ونجاح العمل الدفاعي بقيادة تيسير ال نتيف في الشوط الثاني وجاءت النتيجة عادلة لان الاهلي لايستحق الخسارة ولكنه لا يستحق الفوز. محلية وخارجية قد يكون النصر في طريقه الى بطولة محلية واذا ما حدث ذلك فانه يعيد علاقته مع البطولات المحلية والتي انقطعت بعد فوزه بكأس الاتحاد تحت ادارة الامير فيصل بن عبد الرحمن لكنه كوَّن علاقة وثيقة مع البطولات الخارجية ففاز ببطولة الخليج وآسيا السوبر ووصل الى العالمية. وكانت تلك صفحة رائعة حُفظت للامير فيصل بن عبد الرحمن وعوضت الحرمان المحلي. واليوم يسعى الامير ممدوح بن عبد الرحمن لانجاز شيء خلال اول سنة من موقعه الرسمي حيث خسر النصر محليا وخارجيا وبصورة حزينة جعلت جمهور النصر يتشاءم من حظ فريقه الذي هرب هذا الموسم على الصعيدين المحلي والخارجي. ولا يمكن للشعور نفسه ان ينطبق على ادارة سمو الامير عبد الرحمن بن سعود فمن المعروف ان سموه حقق البطولة المحلية والخارجية دون ان يكون هناك عقدة او سوء حظ. غير ان خسارة النصر للبطولة الخامسة في الموسم لن تكون على حساب الجهود التي بذلت للتعاقد مع لاعبين عالميين امثال فلهو ورينالدو او مع النجم العربي التونسي المهدي بن سليمان ولن تكون ايضا على حساب التدبير المالي الذي برع فيه الامير ممدوح في ظل ايقاف بعض مصادر الدخل وقد سبق له ان اثبت هذه البراعة في البطولة العربية التي نظمها النصر وخسرها ولكنه كسب الملايين منها نتيجة الموهبة الاستثمارية التي يتمتع بها الامير ممدوح بن عبد الرحمن. انها جهود مشكورة لن يقلل منها نحس النصر مع البطولات والذي لا علاقة لاحد معين به. مباراة أخرى استطاع مدافع النصر صالح الداود ان يسحب مهاجم الهلال سامي الجابر الى مباراة اخرى لا علاقة لها بالمباراة بين النصر والهلال فراح سامي يستعرض مهاراته الفردية على حساب مصلحة فريقه لدرجة انه كلما راوغ الداود وقف وناداه ليراوغه مرة اخرى.. لقد فعل كل ما يمكن لمهاجم ان يفعله بمدافع ولكن اصراره على ذلك اتاح الفرصة للحارثي والحلوي وفيصل سيف للتدخل وانقاذ زميلهم فكان الكاسب هو النصر والخاسر هو الهلال وبالتالي فان صالح الداود يستحق الشكر على هذه التضحية فله الشكر. والنصيحة لسامي الجابر ان يتفرغ في المباراة القادمة لخدمة فريقه واذا ما كان لابد ان يستمتع بكشف امكانيات القيصر الاصفر امام الناس والتي لم يبق منها سوى الحكي فان بامكانه ان يسند هذه المهمة لاحد ابناء الداود كمحمد الشلهوب مثلا لانها مهمة لا تليق بلاعب احترف في انجلترا ننتظر منه ان يجندل غدا قياصرة الدفاع في اسيا والعالم وليس بقايا مدافع استغنى عنه فريق الشباب فوجد له موقعا في النصر على حساب هادي شريفي وعبد العزيز المليفي وثامر البحيري. لقطة اثارة ماذا يعني ان تنشر مطبوعة رياضية على صفحتها الاولى لقطة لحارس النصر محمد الخوجلي وهو يعرقل روني وتعلق عليها بانها ضربة جزاء لم تحتسب للهلال وهي تعرف ان اللقطة من تسلل احتسبه الحكم وان الخوجلي لم يعرقل روني وانما تجاوزه ولعب الكرة بعد صافرة الحكم؟ هذا يعني ان الحياد المزعوم لا وجود له فالمطبوعة تفتعل دليلا لفريق ضد آخر ويعني ايضا المزيد من اثارة المشاعر والمواقف ضد الحكم انها فعلا مطبوعة ذات رسالة. ما قل ودل لقد اثبت انه صفقة ناجحة ولكن فقط قبل المباراة وبعدها. احتج على ضربة جزاء واضحة ثم طالب بضربة جزاء تمثيلية. من يقرأ تصريحه يظن انه في كل مرة كان يقول للنصر: مبروك الا هذه المرة. اصبح المركز الثاني بطولة تُهدى وانجاز يُذكر فالموسم موسم وصافة فعلا. ليست اول ضربة جزاء تثير الغرابة في تاريخ هذا الحكم فهو ابو الغرائب..