^^^^^^^^^^^^ أعلن ناطق عسكري أمس الثلاثاء ان الجيش الاسرائيلي سيبقي سيطرته على مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية احتلها في قطاع غزة مساء أمس الاول طالما استمر التهديد باطلاق قذائف فلسطينية على اهداف اسرائيلية. ^^^^^^^^^^^^ وقال الناطق، الجنرال رون كيتري، لاذاعة الجيش «اذا توقف اطلاق قذائف الهاون اثر تدخل السلطة الفلسطينية مثلا، فلن يبقى هناك أي داع لبقائنا في هذه القطاعات القليلة السكان نسبيا». وقد دخل الجيش الاسرائيلي مساء أمس الأول إلى قطاع يخضع كليا للسيطرة الفلسطينية في شمال قطاع غزة منتهكا بذلك اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني. وجاء ذلك ردا على اطلاق قذائف هاون فلسطينية باتجاه بلدة سديروت جنوب اسرائيل لم تسفر عن اصابات او اضرار. ودخل الجنود الاسرائيليون تؤازرهم المدرعات إلى بيت حانون وقاموا خصوصا بتدمير مواقع لشرطة الحدود بواسطة الجرافات. واضاف الجنرال كيتري ان «الجيش استولى على قطاعات كانت تشكل تهديدا مباشراوكذلك على ممرين يؤديان إلى الاراضي الاسرائيلية على الساحل المتوسطي قرب مستوطنة نتساريم وفي قطاع كيسوفيم». واكد «سنواصل عملياتنا ما دامت هناك ضرورة، أي طالما استمر اطلاق قذائف الهاون الفلسطينية على المناطق الاسرائيلية». وزعم «ان الامر لا يتعلق باحتلال بل بالسيطرة على شريط من الاراضي يبلغ عرضه مئات الامتار ليصل في بعض الاماكن إلى نحو كيلومتر في شمال شرق قطاع غزة». وأكد الناطق للاذاعة الرسمية ان الوجود العسكري الاسرائيلي في قطاعات الحكم الذاتي الفلسطيني «يمكن ان يدوم بضعة أيام أو أكثر». واوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الهدف من هذه الاجراءات العسكرية هووضع المناطق الاسرائيلية الواقعة قرب قطاع غزة في منأى عن القذائف الفلسطينية. يذكر ان أكثر من 70 في المائة من قطاع غزة يخضع كليا للسلطة الفلسطينية. وينتشر الجنود الاسرائيليون في هذه الأراضي خصوصا لتأمين الحماية للمستوطنات اليهودية ولمراقبة حدود غزة مع مصر واسرائيل. من جهته زعم وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز للاذاعة ان الجيش «ليس في نيته البقاء في القطاعات التي انتقلت إلى سيطرة السلطة الفلسطينية». ورفض بيريز تحميل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المسؤولية المباشرة عن اطلاق القذائف. وقال في هذا الصدد «لا مجال للانصراف إلى التكهنات»، مطالبافي الوقت نفسه عرفات ب«تحمل مسؤولياته ووقف اطلاق قذائف الهاون الذي لا يطاق بالنسبة لجميع الاسرائيليين». وكان سمير الرنتيسي مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لشؤون الاتصال أكد لوكالة فرانس برس مساء أمس ان «التحقيق الداخلي الذي اجري حتى الآن لم يكشف عن أي مسؤولية لقوات الأمن الفلسطينية في اطلاق هذه القذائف»، مضيفا ان «هذه القذائف اطلقت من قبل مجموعات لا تخضع لسيطرة قوات السلطة الفلسطينية». وتفيد حصيلة اعلنتها مصادر طبية فلسطينية صباح أمس الثلاثاء ان 27 فلسطينيا اصيبوا بجروح في عمليات الجيش الاسرائيلي الذي شن أيضاً هجمات بالمروحيات على مبان للشرطة والقوة 17، الحرس الشخصي للرئيس الفلسطيني، في غزة. وفي موازاة ذلك قتل فلسطينيان مساء الاثنين وصباح أمس بنيران الجنود الاسرائيليين في قطاع غزة والضفة الغربية بحسب مصادر طبية فلسطينية. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في 28 ايلول/ سبتمبر إلى 479 قتيلا وهم 394 فلسطينيا و71 اسرائيليا و13 عربيا اسرائيليا والماني واحد.