سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عريقات نفى تقديم طلب إلى بيريز لتخفيف الحصار عن أريحا وإعادة فتح الكازينو . بن اليعيزر : نتائج الاجتماعات الأمنية جيدة لكن الفلسطينيين لم ينفذوها على الأرض
تضاربت تصريحات المسؤولين العسكريين الاسرائيليين والفلسطينيين بشأن اللقاءات الامنية المتواصلة بينهم في وقت تراجع فيه رئيس أركان الجيش الاسرائيلي عن مواقفه السابقة بشأن "عدم جدوى" هذه اللقاءات، وأكد فيه الفلسطينيون ان الهدف منها رفع الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني وأراضيه. أعلن رئيس وحدة الارتباط العسكري الفلسطيني ربحي عرفات ان المسؤولين العسكريين الفلسطينيين والاسرائيليين اتفقوا خلال لقائهم مساء اول من امس على عقد اجتماعين جديدين يومي الجمعة والاحد المقبلين سيتخذ الجانب الاسرائيلي على اثرهما خطوات لتخفيف العقوبات المفروضة على الفلسطينيين. وأكد عرفات الذي شارك في لقاء الاثنين الذي استمر ثلاث ساعات ان الاسرائيليين وعدوا بتخفيف الحصار المضروب على الاراضي الفلسطينية "ولكن يبقى التنفيذ على الارض هو المحك". ورفض المسؤول العسكري الفلسطيني في تصريحات للاذاعة الفلسطينية استخدام مصطلح "التنسيق الامني" في وصف اللقاءات الامنية الجارية مع الاسرائيليين وقال إن اللقاءات الامنية "لا تعني استئناف التنسيق الامني. ما يجري في هذه اللقاءات مناقشة قضايا ميدانية بحتة تبحث فيها الاوضاع الامنية في الميدان وأي تنسيق أمني يجب ان يتزامن مع التنسيق السياسي". واعتبر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز انه "ثمة اهمية من الدرجة الاولى لعقد اللقاءات الامنية مع الفلسطينيين". وقال خلال زيارته لجنديين اسرائيليين اصيبا اخيرا في مواجهات مع الفلسطينيين انه يأمل في ان تسفر هذه اللقاءات في نهاية المطاف عن "اصدار اوامر لا تقبل التأويل لاجهزة السلطة والمنظمات الفلسطينية بوقف نشاطاتها ضد اسرائيل" مضيفا انه لا يكفي اصدار مثل هذه الاوامر بل يجب دعمها بنشاطات لالمنع اعمال عدائية. ظوفي هذه الاثناء، واصل المسؤولون الاسرائيليون مهاجمتهم للرئيس الفلسطيني ياسرعرفات، إذ اشار وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعيزر الى ان عرفات امر بوقف اطلاق قذائف الهاون "لأنه ادرك انها تضر موقفه الدولي". وقال في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان عرفات "ما زال يجتمع مع مسؤولين من حركتي حماس والجهاد الاسلامي وهو ما يعتبرونه بمثابة الضوء الأخضر للقيام بعمليات". وتعليقاً على اللقاءات الامنية مع الفلسطينيين قال بن اليعيزر "النتائج جيدة ولكن الفلسطينيين لم ينفذوها على الارض". وردد وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز اقوال بن اليعيزر وقال ان عرفات "معني بوقف العنف قبل سفره الى الولاياتالمتحدة". واضاف في تصريحات صحافية: "من الصعب على عرفات ان يحظى بصفة ممثل لشعب او دولة اذا توقفت علاقاته مع اميركا". وزاد ان عرفات سيجد صعوبة في لقاء بوش اذا ما استمر العنف. ولكن بعد ساعات قليلة على تصريحات بيريز وبن اليعيزر، اعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان ثلاث قذائف هاون اطلقت امس باتجاه مستوطنة غديد في تجمع مستوطنات غوش قطيف بجنوب قطاع غزة بدون ان تسفر عن اصابات. إلى ذلك، اكد وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبد ربه ان هناك اتصالات جارية بين السلطة الفلسطينية والادارة الاميركية للاعداد لزيارة وفد فلسطيني الى واشنطن للتمهيد لعقد لقاء قمة فلسطيني - اميركي. وقال إن الوفد الفلسطيني سيتوجه الى واشنطن في نهاية الشهر الجاري او بداية الشهر المقبل. يذكر ان بيريز سيصل الى واشنطن في نهاية الاسبوع الجاري لاجراء محادثات مع نظيره الاميركي ومسؤوليين اميركيين آخرين فيما لم يؤكد اذا ما سيلتقي الرئيس جورج بوش. إلى ذلك، نفى وزير الحكم المحلي، كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات جملة وتفصيلاً ما ورد على لسان وزير الخارجية الاسرائيلي ومسؤوليين اسرائيليين آخرين بشأن طلب فلسطيني قالوا ان عريقات تقدم به لتخفيف الحصار المفروض على مدينة اريحا والسماح للمقامرين اليهود بالذهاب الى كازينو اريحا. وقال عريقات في تصريح خاص ل"الحياة" ان تصريحات بيريز "أكاذيب ولا اساس لها من الصحة، وان الموضوع لم يطرح علي شخصيا لا من قريب ولا من بعيد". واوضح ان "ما نسمعه منذ فترة طويلة من الاسرائيليين هو مجموعة من الاكاذيب تهدف الى تضليل الشعب الفلسطيني وتشويه صورة الفلسطينيين". وقال ان عملية التضليل موجهة لاثارة التيارات الاسلامية في الشعب الفلسطيني. وأكد عريقات ان السلطة الفلسطينية طالبت ولا تزال امام ممثلين عن الاتحاد الاوربي "برفع الحصار المفروض على كامل الاراضي الفلسطينية وتنفيذ الاتفاقات الموقعة ووقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على شعبنا منذ اكثر من سبعة شهو". ونفى عريقات علمه بما أوردته وسائل الاعلام الاسرائيلية بشأن وعد قطعه نجل رئيس الوزراء الاسرائيلي عومري شارون خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات باعادة فتح الكازينو في الفترة القريبة المقبلة. وكان بيريز قال في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية امس ان حكومته ستستجيب لطلب فلسطيني برفع الحصار عن مدينة اريحا، مضيفا ان "الفلسطينيين وعدوا بوقف اطلاق النار على الشارع الالتفافي الاستيطاني قرب اريحا مقابل تخفيف الحصار عن المدينة". وقال وزير الدفاع الاسرائيلي بن اليعيزر ان السلطة الفلسطينية قدمت طلبا من خلال عريقات الى بيريز للسماح للمقامرين اليهود بالدخول الى الكازينو. وقال المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" نقلاً عن مصادر عسكرية اسرائيلية "ان اسرائيل لا تفاوض لاعادة وصول الاسرائيليين الى الكازينو رغم اقتراحات مسؤول فلسطيني". واضاف ان ما يسمى قائد عمليات التنسيق الاسرائيلي في الضفة الغربية عرض خطة لتشجيع السياحة في المدينة ولكنها لا تشمل اعادة فتح الكازينو.