اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده وإصابة 4 آخرين بجروح مختلفة مساء الجمعة في اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين وسط قطاع غزة. وأكد ناطق عسكري اسرائيلي مقتل الجندي العريف "نيدف روتنبيرغ" (20 عاما)، مشيرا إلى أن درجة التأهب قد رفعت في منطقة غزة، وان الاحتلال سيرد على ذلك بقوة وعنف. ونقلت الاذاعة العبرية عن مصادر أمنية قولها ان قوة من جيش الاحتلال تعرضت لاطلاق قذائف هاون ونيران من اسلحة خفيفة في منطقة معبر "كيسوفيم" على حدود قطاع غزة بعد وصولها الى المكان اثر اكتشاف مقاومين كان يعتقد بأنهم يهمون في وضع عبوات ناسفة في المكان. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان قوة من الجيش تعرضت على ما يبدو الى كمين محكم حيث شاغلت مجموعة فلسطينية مسلحة قوات الجيش في منطقة الحدود فيما تولت مجموعات أخرى عمليات القصف بقذائف مضادة للدبابات والهاونات. وقالت الاذاعة ان طائرات مروحية اسرائيلية شاركت في الاشتباك الذي اعتبرته الاعنف منذ شهور على حدود قطاع غزة . من جانبه، قال مصدر في قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال ان الحادث خطير للغاية "ندرس كافة تفاصيله وسنرد بكل قوة على تلك المحاولات التي تستهدف جنود الجيش والمدنيين الاسرائيليين" حسب زعمه. واعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن العملية التي نفذها مقاتلوها شرق وادي السلقا مستخدمين قذائف هاون من عيار 80 ضد موقع عسكري ودورية عسكرية، وإصابة الأهداف مباشرةً مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين حسب اعتراف جيش الاحتلال. وأكد "أبو خالد" الناطق باسم الكتائب في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس بمدينة غزة "أن هذه العملية تأتي رداً على جرائم الاحتلال البشعة بحق أبناء شعبنا في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والتي كان آخرها عملية الاغتيال الجبانة في الخليل واستمرار غاراته على قطاع غزة". من جهتها، تبنت كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية مسؤولية الاشتباك مع جنود الاحتلال واستهدافهم بقذيفة هاون عيار 120 ملم بمنطقة أبو العجين شرق خانيونس.