السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعيش )الضب( هذا المخلوق البري هذه الايام اوقاتاً مرعبة للغاية من قبل بعض هواة الصيد الذين تجهزوا وجهزوا العدة للهجوم عليه او بالمعنى الصحيح للقضاء عليه وابادته، فالصيادون ينقسمون عدة اقسام فمنهم من يصيد قدر حاجته للاكل وهذا لا بأس به وجزاه الله خيرا، ، ومن هؤلاء من يصطاد للتباهي والخيلاء بعدد الصيد، ، ومنهم من يتسلى به فقط وكل ذلك يكون مصيره برميل النفايات ومن هؤلاء من يصطاده للمتاجرة وهذا ماصدر به منع مؤخرا ويستخدم هؤلاء نوعين من انواع الصيد يصطادونه بهما: الأولى بواسطة سكب المياه وبغزارة داخل )مسكنه( حتى يخرج فزعا طالبا النجدة من هذه المياه وباحثا في مخيلته عن الحياة ولكنه يفاجأ بالصيادين متأهبين عند باب الجحر ليستسلم لهم مجبرا، اما الثانية فبواسطة الرمي باستخدام انواع مختلفة من السلاح وهذه الحالة هي المهلكة والمبيدة له بنسبة 100% لان هناك من يعرف الرمي وهناك من لا يعرف فكم من ضب اصيب في جزء من اجزاء جسمه المختلفة وفر هاربا حتى داخل الجحر ليواجه الموت البطيء فالاجداد والاباء يقولون من واقع معاصرتهم للحياة بأن الضب الذي يصاب بالعيار الناري ولا يموت في الحال ويلوذ بالفرار ويدخل )الجحر( ويأتيه الموت بسبب هذه الاصابة فانه يخرج للهواء ليلاقي حتفه فوق باب جحره، فكم من مشاهد مرعبة شاهدناها ونشاهدها طيلة ايام الصيف لعشرات من الضبان قد فارقت الحياة فوق ابواب جحورها واصبحت وجبة للكلاب والثعالب وللطيور الجارحة وكل هذه الاعمال تحدث دون رقيب او حسيب من الدوائر ذات العلاقة مما جعل الامر يستفحل كثيرا حتى اصبح الضب من ضمن الحيوانات البرية المهددة بالانقراض وربما يقول البعض كيف الاستطاعة بمنع هؤلاء والضب يعيش في الصحراء فالامر هين وسهل جدا فالجميع ولله الحمد يعرف بأن كل قرية وهجرة ولو كانت في قلب الصحراء قد زودت من قبل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمركز للامارة والشرطة فيه عدد كاف من الآليات الجديدة والموظفين المدربين الذين باستطاعتهم وقف ايدي العابثين باشياء اكبر حجما من العبث بالثروة الوطنية فسموه حريص كغيره من ولاة الامر يحفظهم الله على المحافظة على الثروة الحيوانية وانمائها والذين دفعوا ملايين الريالات وامنوا كثيرا من المتطلبات بما فيها الطائرات والآليات والافراد للحفاظ على الثروة الحيوانية بانواعها، ، وما يسهل هذه المهمة ان اصطياد الضب يحدث نهارا واماكن وجوده معروفة لدى اهالي وسكان هذه القرى او الهجر وهذا يساعد كثيرا على منع هؤلاء العابثين من مواصلة عبثهم السنوي والذي قد بدأ فعليا قبل ايام، ، والله من وراء القصد، فهد صالح الضبعان حائل