للصاحب والجليس دور واضح في حياة الانسان وتأثير قوي على مسار حياته ومن هذا المنطلق يجب على الشخص ان يدقق النظر في معايير اختيار صاحبه وجليسه وان يراعي بعض الامور في ذلك وعلى رأس تلك المعايير مخافة الله عز وجل في السر والعلن فاذا توفر هذا المعيار صار حافزا للطاعة وامور الخير والعكس صحيح فاذا انعدم الخوف من الله عز وجل ادى ذلك الى امور لا تحمد عقباها ويتضح هذا في الاعمال الاجرامية التي لا تتم الا في حالة غياب الخوف من الله عز وجل. كما ان للصاحب دوراً مهماً في حياة الشخص فاذا كان الشخص ذا همة عالية كان صاحبه من باب اولى والطيور على اشكالها تقع. عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي واذا كان الشخص ذا همة ضعيفة ادى ذلك الى ضعف همة صاحبه وكما قيل (وافق شن طبقة) وانطلاقا من اهمية اختيار الجليس احببت الكتابة عنه وفي الختام علينا تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير اما ان يؤذيك واما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثة.» ولكم خالص شكري وتقديري. ابراهيم بن علي البازعي