ماهو شعورك كمدير عندما يمر بأحد الموظفين العاملين في الإدارة التي تشرف عليها ظرف طارئ مما يؤدي لغيابه عن العمل بشكل لايدعو للمساءلة النظامية، وتبقي تتخبط في أوراقه كما يتخبط زملاؤه لإنجاز العمل الموكل إليه؟!! ماهو شعورك كموظف ترغب التمتع بإجازتك العادية فيرفض مديرك معللا ذلك بعدم وجود البديل الذي قد يكون متمتعا بإجازة مماثلة؟! أسئلة تطرح علي أرضية الواقع الإداري وقد تكون الإجابة طبعاً بالارتجالية من قبل العاملين أو المشرفين على بعض الأعمال التي تتسم بالوقتية وموظف العمل الواحد!! ومن هنا فإن الحديث يقودنا إلى ضرورة توزيع الأعمال بشكل دوري، فلو نظرنا إلى طبيعة الأعمال في غالبية الإدارات لوجدنا أنها لاتخرج عن إطار واحد إلا أنها تختلف في شكل وأسلوب التنفيذ، فكل موظف في أي إدارة قادر على القيام بعمل زميله نظراً لتخصصه أو حتى خبرته، ولكن تبقى المشكلة لجوء بعض المديرين إلى إسناد عمل معين إلى موظف معين لمجرد نجاحه فيه! إن النجاح في أداء عمل من الأعمال لايجب أن يجعلنا نغفل مصلحة الإدارة بشكل عام كما أن الفشل أحياناً في عمل قد يعالج بالمتابعة والتوجيه السليمين. نقول: إن وضع خطة دورية لتوزيع الأعمال بين الموظفين حسب نوعية العمل أسبوعية أو شهرية مثلاً سيكون لها الأثر الإيجابي علي العمل.. بصمة: التردد يضعف، وهو يتعدى على نفسه، ويمكن القول بأنه يتكون بالعادة ليس ذلك فقط بل هو معدٍ وينتقل للآخرين. فالعمل يعتمد على الفعل ولايمكن أن يتقدم بالتردد. ويجب ان يقوي هؤلاء الذين يعملون في وظائف اشرافية أنفسهم بالحقائق وتقبل المسؤولية لاتخاذ القرارات.. فكثيراً ما تنشأ المخاطر الكبيرة من التأجيل لا من اتخاذ قرار خاطئ. وكل عام وانتم بخير.. وللحديث تتمة.