أثبتت الأبحاث والدراسات نجاح ممارسة الأساليب القيادية في تحقيق غايات وأهداف المنظمات بمختلف توجهاتها وأنشطتها. وبالمقابل فإن ممارسة الأساليب الإدارية التقليدية أثبتت فشلها نتيجة لاتخاذها قرارات غير إيجابية تلقي بظلالها على أداء المنظمة ومخرجاتها. ويؤكد دان مكارثي D. McCarthy في مدونة Great Leadership لجوء معظم المديرين إلى اتخاذ قرارات ارتجالية بهدف تحقيق مكاسب شخصية سريعة، والشعور أحيانا بأنهم يديرون العالم! ولعل من أسوأ هذه القرارات: 1. الاحتفاظ بمبالغ كبيرة من الميزانية السنوية إلى قرب نهاية السنة المالية، والاضطرار لصرف هذه المبالغ في آخر لحظة، في فورة شراء أشياء لا فائدة منها وتكديسها في مخازن المنظمة. 2. خفض مستوى توقعات المدير تجاه منظمته، واتخاذ قرارات تنم عن فقده الثقه بنفسه وبالعاملين معه. 3. عدم التوازن في توزيع مخصصات بنود الميزانية؛ بترشيد المصروفات في بنود مهمة، وزيادتها في بنود غير مؤثرة. 4. «تمرير سلة المهملات»، أي بمعنى نقل الموظف غير المنضبط لوظائف أعلى في المنظمة، والانحياز إليه رغم فشله!. 5. السلبية تجاه الموظف غير المنضبط بحجة عدم القدرة على الاستغناء عنه، أو عدم وجود من يقوم بعمله. 6. تكليف شخصين لحل مشكلة واحدة، وذلك ما يؤدي للصراع بينهما، بينما يقف المدير متفرجا في انتظار الحلول. 7. إغراء العاملين المتميزين في الإدارات الأخرى للانتقال للعمل مع المدير بهدف بناء امبراطورية من الموظفين الذين لا حاجة لهم. 8. إشاعة الفوضى والخلافات داخل المنظمة، أو ما يعرف باستراتيجية «هز قفص الطيور» ، وذلك بتحريض العاملين لتحقيق مكاسب شخصية!. 9. العمل بدون استراتيجية محددة، وإشغال الموظفين بالعمل المتواصل، والانتقال من مهمة لأخرى دون هدف واضح، أو إنجاز. 10. وجود إستراتيجية للمنظمة لكنها مكتوبة فقط، وغير معلنة، وذلك ما يضطر العاملين للجوء لتخمين المطلوب منهم، وعدم رضا المستفيدين عن الخدمات المقدمة لهم. إن هذه القرارات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أهمية التحول نحو استراتيجية اختيار أكفأ القادة الإيجابيين لقيادة المنظمات للتفوق، بدلا من الاستمرار مع منظري الإدارة التقليدية!. * كلمة أخيرة: الإدارة التقليدية تعني قرارات ارتجالية.