ذكرت صحيفة بليتش الصادرة في بلجراد أول أمس أن أغلبية الصرب يعتقدون أنه يتعين تقديم الرئيس اليوغسلافي المخلوع سلوبودان ميلوسيفيتش للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فيما قال ما يربو على النصف انه يجب ان يسلم نفسه للمحكمة الدولية في لاهاي. وطبقا لاستطلاع أجرته هيئة أرجيمومنت، قال 5.60% ممن شملهم الاستطلاع انه يجب محاكمة ميلوسيفيتش في حين قال 6.16% انه يتعين عدم محاكمته، أما بقية الذين تم استطلاع آرائهم، فلم يحسموا رأيهم )7.13%( أو أنهم لم يعرفوا ماذا يقولون )4.9%(. وقال أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع انه يجب على ميلوسيفيتش ان يسلم نفسه للمحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي في حين أعرب 31% عن معارضتهم لذلك. وقال حوالي 5/12% أنه يجب عدم محاكمة ميلوسيفيتش في لاهاي ولكن في مكان آخر. ومن بين أولئك الذين يعارضون محاكمة ميلوسيفيتش في لاهاي، أجمع 58% على أن تسليمه لنفسه سيكون معناه اعترافه بأنه مذنب، في حين قال 45% انهم يعتبرون تسليمه عارا على صربيا وذكر 14% ان ذلك سيمثل انتهاكا للسيادة الوطنية. على صعيد آخر نقلت وكالة أنباء )بيتا( عن مسؤول سابق في أجهزة الأمن ان نجل الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي غادر البلاد اثر العصيان ضد والده في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي موجود حاليا في لاتفيا. وقال بوزيدار سباسيتش في مقابلة تلفزيونية ان دولة افريقية لم يكشف اسمها عرضت منح ماركو ميلوسيفيتش )26 عاما( حق اللجوء وانه يستعد لمغادرة لاتفيا قريبا. ولم يقدم سباسيتش تفاصيل اضافية. وقبل مغادرته يوغوسلافيا في تشرين الأول/ اكتوبر الى موسكو كان ماركو ميلوسيفيتش يملك عددا من المتاجر في مدينة بوزاريفاتش شرق بلغراد، مسقط رأس والديه. وتعرضت متاجره للنهب خلال التظاهرات التي دفعت والده الى الاعتراف بهزيمته أمام فوييسلاف كوشتونيتسا في الانتخابات. وكانت صحافة بلغراد اتهمت ماركو ميلوسيفيتش في الماضي بالتورط في تهريب الأسلحة والسجائر والنفط. وفي كانون الثاني/ يناير عادت زوجته ميليسا وابنهما البالغ من العمر سنتين الى بلغراد في محاولة لتسوية أمور مالية. ولا يزاال مصير ابنة الرئيس السابق ماريا ميلوسيفيتش مجهولا ايضا رغم ان صحافة بلغراد أشارت الى انها توجهت إلى كوبا.