ألغت السلطات في صربيا كل الملاحقات القضائية القائمة ضد عائلة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، فيما ساد الاعتقاد بأن القرار جاء نتيجة لتعهد سابق من رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا. وقررت المحكمة الصربية العليا إلغاء الحكم الصادر من محكمة الجنايات، غيابياً، بسجن ماركو ابن ميلوشيفيتش 31 عاماً لمدة ستة أشهر، إضافة الى إبطال اجراءات الدعاوى المرفوعة ضده"لعدم كفاية الأدلة". وكانت المحكمة نفسها ألغت قبل أيام الدعاوى المرفوعة ضد ميرا ماركوفيتش زوجة ميلوشيفيتش وابنتهما ماريا. ونقلت صحيفة"غلاس يا فنوستي"الصادرة في بلغراد أمس عن الصحافي ميلي فيليكوفيتش أن الغاء الأحكام ووقف الملاحقات"جاءا نتيجة لاتفاق سابق تضمن وعداً من كوشتونيتسا بعدم قيام السلطات الصربية بأي ملاحقات ضد عائلة ميلوشيفيتش". وأضاف الصحافي، ان كوشتونيتسا"اضطر لتنفيذ وعده، بسبب اعتماد بقاء حكومته على دعم الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه ميلوشيفيتش في البرلمان". والى ذلك، قال المحامي دراغوسلاف اوغنيانوفيتش الذي تولى الدفاع عن عائلة ميلوشيفيتش، في تصريح صحافي أمس، ان"ميرا وماريا وماركو، اصبحوا يتمتعون بالحرية الكاملة، وفي إمكانهم العودة الى بلادهم صربيا متى رغبوا في ذلك، ولن تكون ضدهم أي ملاحقات قضائية". وأضاف ان الحكومة الصربية، أبلغت الشرطة الدولية الانتربول بوقف ملاحقة ماركو ميلوشيفيتش"لإلغاء الدعاوى والاحكام الصادرة ضده". وتوقع تلفزيون بلغراد، أن تسافر ميرا الى هولندا وتسكن موقتاً هناك، لتكون قريبة من زوجها الذي يقدم دفاعه أمام محكمة لاهاي، في حين يعود ماركو وكذلك ماريا الى صربيا. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن ميرا وماركو يعيشان في روسيا، في حين أن ماريا موجودة في جمهورية الجبل الأسود.