أفادت مصادر طبية ان فتى فلسطينيا توفي سريريا اثر اصابته برصاصة في الرأس صباح أمس السبت خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي بالقرب من خان يونس في قطاع غزة. وباعلان وفاة هذا الفتى سريريا ارتفع الى 129 عدد قتلى الانتفاضة الجديدة التي بدأت في 28 سبتمبر الماضي, وجرح نحو عشرين فلسطينيا آخر اصابة أحدهم خطرة خلال مواجهات خطرة في خان يونس جنوب قطاع غزة وأفاد أحد مراسلي وكالة فرانس برس ان محمد النجار البالغ الثالثة عشرة على ما يبدو اصيب برصاصة حقيقية في الرأس ونقل الى مستشفى ناصر في خان يونس قبل ان ينقل الى قسم الطوارىء في مستشفى الشفاء في غزة. وأوضح مسؤول في المستشفى طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان الفتى توفي سريريا, ومن جهة أخرى شيع الفلسطينيون أمس السبت تسعة من ضحاياهم الذين سقطوا في مواجهات مع القوات الاسرائيلية الجمعة . هذا وتجددت المواجهات أمس مع دعوة التنظيمات السياسية الفلسطينية الى تظاهرات جديدة ظهر أمس في غزة لمواصلة انتفاضة الأقصى . وحملت هذه النداءات والدعوات توقيع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وحركة المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي وهما حركتان اصوليتان, ولم يشر الجيش والشرطة الاسرائيلية الى تسجيل حوادث ليل الجمعة السبت باستثناء اطلاق نار متفرق من قرية حبلة في شمال الضفة الغربية باتجاه مستوطنة يهودية. لكن مواجهات مسلحة وقعت مساء في منطقة بيت لحم حيث أطلقت مروحيات اسرائيلية النار من أسلحة رشاشة فضلا عن اطلاقها صواريخ على بيت ساحور حيث أصيب سبعة أشخاص بشظايا, وأتى هذا الهجوم بعد اطلاق نار على منازل يهودية في حيين استيطانيين في القدسالشرقية هما جيلو وهار حوما من دون ان يسفر عن سقوط اصابات. من ناحية أخرى قالت مصادر اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي بدأ استعداداته لاقامة كتل استيطانية جديدة في الضفة الغربية تمهيدا لاحتمال قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بتطبيق خطة الفصل من جانب واحد. وقالت صحيفة كول هعير الأسبوعية الاسرائيلية أمس ان الحكومة الاسرائيلية تسعى لاقامة تلك الكتل الاستيطانية في اطار التسوية الدائمة مع السلطة الفلسطينية. وأوضحت انه في هذه الحالة سيتم اخلاء مستوطنات متفرقة تعتبر أوضاعها شائكة وسيتم تجميع مستوطنيها في كتل استيطانية كبيرة مثل غوش عتصيون والفيه منشه وارئيل, ونقلت الصحيفة عن ضابط اسرائيلي قوله ان تلك الاستعدادات تتضمن خططا لنقل عشرة آلاف عائلة سيتم اخلاؤها. وعلى صعيد اسرائيلي آخر فقد فشل ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل في عقد اتفاق مع ارئيل شارون زعيم حزب الليكود للمشاركة في حكومة وحدة وطنية, ويشار الى ان تصريحات باراك أمس الأول والتي أعلن فيها عن اعادة النظر في عملية السلام برمتها وتقييم ما جرى بعد القمة العربية تعتبر خضوعا لمطالب شارون وحزبه. يذكر ان شارون يشترط المشاركة في حكومة طوارىء بتخلي باراك عن المفاوضات مع الفلسطينيين.