أعلنت مصادر فلسطينية أمس عن استشهاد مواطن من جنين بالضفة الغربية والذي أعلن عن وفاته سريرياً يوم أمس الأول بعد اصابة برصاصة في رأسه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. كما سقط شهيدان أمس خلال اشتباك مسلح عند مركز عسكري اسرائيلي في مستوطنة جوش قطيف جنوب قطاع غزة,, وتم اغلاق طريق خان يونس/ رفح وخان يونس/ غزة بعد وقوع اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي. كما أفاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينياً رابعاً استشهد أمس برصاص جنود اسرائيليين خلال مواجهات في غزة. وتبادل جنود اسرائيليون ومسلحون فلسطينيون اطلاق النار ليل الجمعة السبت في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد يوم اتسم بتصاعد أعمال العنف وأسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين ومقتل اسرائيلي. وشارك آلاف الفلسطينيين أمس السبت في تشييع جثمان الفلسطينيين الخمسة الذين استشهدوا أمس الأول, وقد أطلق الجيش الاسرائيلي قذيفة دبابة على فلسطينيين بالقرب من اريحا في الضفة الغربية. كما أطلق فلسطينيون النار في اتجاه مستوطنة بساغوت بالقرب من رام الله وكذلك على موقعين عسكريين بالقرب من جنين ونابلس شمال الضفة الغربية بدون ان يخلف ذلك جرحى, وجرح مدنيان اسرائيليان رشقا بالحجارة بينما كانا في سيارتهما بالقرب من مستوطنة ارييل شمال رام الله. وفي قطاع غزة انفجرت عبوة لدى مرور دورية اسرائيلية بالقرب من مستوطنة موراغ بدون أن تخلف ضحايا, وابقى الجيش الاسرائيلي على الحصار الذي فرضه الجمعة على مدينتي رام الله وبيت لحم اللتين يشملهما الحكم الذاتي الفلسطيني ما يمنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج. من جهة أخرى نفى أمين عام الرئاسة في السلطة الوطنية الفلسطنية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الطيب عبدالرحيم بأن يكون هناك جناح عسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح , وأكد للاذاعة الفلسطينية أمس ان الحركة ليس لديها مليشيات مسلحة بل هي حركة تقود الانتفاضة والنضال الفلسطيني بكل الوسائل السلمية جنبا الى جنب مع الفصائل الوطنية الأخرى. وأشار عبدالرحيم الى ان الاعلام الاسرائيلي يروج لهذه المزاعم ليجد لنفسه المبرر من أجل مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني. من ناحية أخرى قال مسؤول فلسطيني كبير أمس السبت انه يجب على اسرائيل ان تلبي مجموعة التزامات جديدة قبل أن يوافق الفلسطينيون على استئناف عملية السلام التي أوقفتها الدولة اليهودية الشهر الماضي. وقال أحمد قريع ابو علاء رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ان موجة العنف الحالية التي أشعلتها زيارة ارييل شارون زعيم حزب ليكود للحرم القدسي الشريف تظهر الحاجة الى مسودة جديدة لانعاش مفاوضات السلام, وأضاف ابو علاء لرويترز ان الالتزامات الجديدة المطلوبة من اسرائيل تشمل الوقوف الكامل لكل الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتابع ان الفلسطينيين شاهدوا خلال الاشتباكات الحالية ان هذه المستوطنات لم تستخدم كمناطق سكنية بل قواعد عسكرية وان المستوطنين عبارة عن ميليشيات مسلحة تهاجم الفلسطينيين بشكل يومي, ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات اليهودية على الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967م غير شرعية, ويقول الفلسطينيون انه يتعين تفكيكها كشرط لأي اتفاق نهائي, وقال قريع انه في ضوء استخدام اسرائيل للقوة بشكل مفرط ضد الشعب الفلسطيني فان القيادة الفلسطينية ستصر على نشر قوات حماية دولية في الأراضي الفلسطينية. على صعيد آخر توجه ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الى واشنطن أمس للاجتماع مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وهو يشعر بتشاؤم ازاء احتمالات ان تسفر المحادثات عن أي نتائج بالنسبة لعملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط وسط استمرار اراقة الدماء. ويأتي اجتماع كلينتون وبارك اليوم الأحد بعد ثلاثة أيام من وصول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى البيت الأبيض لعرض قضيته للمطالبة بنشر الأممالمتحدة قوة حماية, وجدد عرفات نداءه لتشكيل قوة دولية تضم ألفي فرد في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأول الجمعة ولكن اسرائيل رفضت طلبه وكذلك اقتراحاً فرنسيا بنشر مجموعة صغيرة وغير مسلحة من المراقبين العسكريين.