دان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الذي وقع ضد قافلة مدنية صربية في اقليم كوسوفو الصربي الجنوبي أول امس الجمعة مما ادى الى مصرع سبعة اشخاص واصابة اكثر من 40 آخرين عشرة منهم حالتهم خطرة. وطالب المجلس في بيانه الذي اصدره في هذا الصدد في ساعة متأخرة أول أمس باجراء تحقيق شامل لتقديم الجناة الى العدالة. واعرب مجلس الأمن الدولي المكون من عضوية 15 دولة في بيانه عن «صدمته العميقة وإدانته للهجوم الارهابي» على حافلات تنقل مدنيين صرب في مردير. واضاف البيان «هذا الهجوم المأساوي الأخير يأتي بعد تزايد حدة العنف مؤخرا وهو أمر غير مقبول كلية ويجب انهاؤه». ودعا بيان مجلس الأمن بعثة الأممالمتحدة وقوات منظمة حلف شمال الاطلنطي «الناتو» في كوسوفو الى تكثيف جهودها للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث». يذكر ان هناك شكوكا قوية ترجح قيام المتشددين الألبان الذين يطالبون بانفصال كوسوفو عن بلجراد بهذا الهجوم الذي وقع في وقت سابق اول امس الجمعة في المنطقة التي تشهد توترا متزايدا بجنوب صربيا وتقوم قوات لحفظ السلام الدولية بمراقبتها بالتعاون مع قوات الناتو. وفي بروكسل أدان الأمين العام لمنظمة حلف شمال الاطلنطي «الناتو» جورج روبرتسون الهجوم بحدة. وقال روبرتسون «لم يقم الناتو بحملته الجوية «ضد بلجراد في ربيع عام 1999» ليرى تطهيرا عرقيا من قبل جماعة واحدة يستبدل بهجمات عرقية مرعبة لجماعة اخرى. كفور باقية في كوسوفو لحماية كل المواطنين». واضاف ان الأمر متروك لزعماء كوسوفو انفسهم بشأن الانضمام الى المجتمع الدولي لبناء مجتمع متعدد الاعراق لحماية حقوق كافة المواطنين». كما أدان المنسق الخاص للاتحاد الاوروبي لشؤون السياسة الخارجية خافيير سولانا الهجوم ايضا وقال «يجب على صرب كوسوفو ان يقاوموا الرد على هذا الاستفزاز المثير للغضب».