اعربت مصادر البان كوسوفو في تصريحات لپ"الحياة" امس عن رفضها خطة حلف شمال الاطلسي القيام بضربات جوية في الاقليم من دون انتشار بري. وانتقدت المصادر نفسها "الموقف المتخاذل" الذي اظهره بيان مجلس الأمن الأخير في شأن المجازر الصربية في كوسوفو. راجع ص7 وناشد الزعيم الالباني المعتدل ابراهيم روغوفا المجتمع الدولي الى التدخل عسكرياً لحماية ألبان كوسوفو من المجازر التي يتعرضون لها. ورفض الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان دعوة وجهتها اليه بلغراد لزيارتها واجراء محادثات للاطلاع على الوضع فيما استعد أنان لتقديم تقرير الاثنين المقبل حول مدى تنفيذ يوغوسلافيا قرار مجلس الأمن الداعي الى وقف النار فوراً. وأكدت مصادر بريطانية واميركية ان تقرير انان سيكون حاسماً بالنسبة الى الضربات الأطلسية في كوسوفو. ونقلت وكالة "تاينوغ" اليوغوسلافية عن مصادر حكومية في بلغراد انها متقيدة بقرار مجلس الأمن وقف النار وسحب قوات الجيش والشرطة الى ثكناتها. لكن مراقبين في كوسوفو أكدوا ان بلغراد لم تنفذ بشكل كامل ما اعلنته في شأن وقف عملياتها العسكرية في كوسوفو. وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي خافيير سولانا ان الحلف مستعد لوقف المجازر ضد السكان الألبان في كوسوفو حالما يطلب منه ذلك. وجاء ذلك في وقت رفعت القيادات العسكرية لحلف شمال الأطلسي تقريراً عن الوضع في كوسوفو الى السلطات السياسية لدول الحلف وتضمن ظروف تعرض المدنيين الألبان في الاقليم الى المجازر. وأكد الرئيس الأميركي بيل كلينتون أنه "لا يمكن السماح بأن يتطور النزاع في كوسوفو والمجازفة بأن يبدأ في الاقليم ما تم وضع حد له في البوسنة" معرباً عن "تفاؤل كبير" بإيجاد مخرج ايجابي للأزمة. واجتمع في لندن ممثلو الدول الست التي تتألف منها مجموعة الاتصال الدولية في شأن البلقان، لتبادل وجهات النظر حول الضربات الجوية التي يحتمل ان يقوم بها الحلف الأطلسي. وعارضت روسيا مجدداً التدخل وهددت بتقديم دعم تسليحي وعسكري للصرب. ودعت تركيا ومقدونيا إلى إنهاء العنف في منطقة البلقان والى تسوية سلمية تضمن وضعاً لكوسوفو يحافظ على وحدة أراضي الاتحاد اليوغوسلافي