والسبب الثاني ان هناك من يتعرص ضد هذا الفن ربما عن حسن نية واجتهاد في غير محله من خلال انقطاعهم عن المشاركة في هذه الزاوية مع انه معروف عنهم الاهتمام بكتابة الالغاز والقدرة على فهم الحلول حتى ان بعضهم يعتبر مرجعاً للاخرين في نهم ما استعصى منها على الحل. بل ان البعض قد ترك المشاركة في صفحة التراث بال؟ وحرم نفسه ن متعة الكتابة وحرم قراؤه ومحبي مشاركاته من الاستمتاع بما فيها من الفوائد الجمة. صحيح ان الساحة الشعبية قد اصبحت مجالاً واسعاً لاصحاب الكتابات والقرائح الواعدة ولم تعد حكراً على الكبار ولكن الواجب على الكبار ان يتواضعوا وان يقبلوا بهذه الحقيقة تأسياً بمجرد هذه الصفحة وان يستمروا في مشاركاتهم التي يستفيد منها الكبار امثالهم ولا يستغني عنها الصغار امثالنا ولن يكون لوجودهم في ساحة واحدة جنباً الى جنب مع الصغار اي ضرر او تقليل من قدرهم وان يضعوا في اعتبارهم انهم انفسهم كانوا صغاراً في وقت من الاوقات فبلغوا بمساعدة الصحافة ما بلغوه من الشهرة والنجومية التي لا نحسدهم عليها بل نتمنى لهم مزيداً من التوفيق والتألق كما ونتمنى ان يعودوا الى هذه الصفحة التي عرفتهم وعرفوها وان اصروا على الابتعاد عنها فهذا شأنهم لكن عليهم ان يتذكروا هذه المقولة الشعبية: من تغلى مصيرة يخلى لوكان غالي.