عندما أسطر هذه الأسطر وهذه العبارات ليس لمصلحة خاصة أو فائدة شخصية أو تحامل على أحد إنما لتوخي المصلحة العامة والفائدة لمركز عشقناه وعشقنا العمل فيه, وحرصنا نحن العاملين على استكمال كافة الجوانب التي تدعّم عملنا وتزيد من نشاط المركز وفاعليته تجاه المجتمع، لكن يعلم الجميع أن هناك أمورا لا يستطيع توفيرها الشخص الواحد ولا حتى المجموعة وتحتاج إلى قطاع أو جهاز فعّال يقوم بتأمينها، ومن هذه الأمور وأهمها توفير البيئة التعليمية الاساسية الصالحة بشكل كبير لرعاية الطلاب الموهوبين، فأنا وزملائي الكرام نستطيع خدمة المركز وطلابه بالأمور المقدور عليها فمثلاً نوفّر المادة العلمية القوية والحديثة أو الوسائل التعليمية البسيطة غير المكلفة، أو غيرها من الأمور التي قد يوفرها الكثير من المعلمين لطلابهم، لكن أن نوفر لمركزنا المبنى المناسب والمجهز بأحدث الأساليب العلمية ممزوجة بالطراز المعماري الجيد فباعتقادي ان هذا أمر في غاية الصعوبة, نعم، وللاسف الشديد تم نقل مقر مركز الرياض لرعاية الموهوبين من مبنى جديد في مجمع الأمير سلطان التعليمي إلى مبنى ثانوية الغزنوي في شارع الاحساء, عندما قمنا بزيارته لأول مرة كلجنة تفقدية من المركز تفاجأنا وبشدة لحاله من الخارج والداخل، فالمبنى قديم جداً ولا يصلح ليكون مدرسة عادية فما بالكم بمركز لرعاية الموهوبين الذي يملك طلاباً في الغالب هم من طلاب مدارس أفخم وأجمل بكثير من مبنانا السابق، فما بالكم بالمبنى الجديد القديم!! والآن وعندما تم النقل بالفعل لهذا المبنى نطالب بأقل الأمور ألا وهو الترميم الجيد والصيانة العامة لهذا المبنى لعله بعد ذلك يكون بيئة مناسبة للطلاب الموهوبين، فعمليات الدهان وأعمال الترميم للقاعات الدراسية ودورات المياه وغيرها ستحسن من وضع وعطاء المبنى علماً بأنه يشاركنا فيه وللأسف الشديد معهد الأمل المتوسط للطلاب الصم, والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف لمبنى واحد قديم أن يكون بيئة صالحة لطلاب موهوبين وطلاب صم؟! فكلا النوعين من الطلاب يحتاج لقاعات خاصة وتعليم من النوع الخاص مُدعم بالوسائل التعليمية المناسبة, سؤال يُطرح لإدارة التعليم بالرياض التي نحتاج منها وقفة صادقة وفعليّة حتى نستطيع أداء أعمالنا على الوجه الأكمل، فهؤلاء الطلاب أمانة في أعناقنا ولابد من خدمتهم بما يرضي الله ثم يرضيهم, وأخيراً لابد من التكاتف والتعاضد من الجميع مهما كانت الظروف والعقبات وذلك لضمان استمرارية المركز وقوته على المنافسة مع المراكز الأخرى, . محمد بن عبدالعزيز العقيِّل