عبَّر عدد من أولياء أمور الطالبات في كلية العلوم والآداب وكلية العلوم الصحية للبنات في عنيزة عن امتعاضهم الشديد واستيائهم من وضع مباني الكليتين وتجاهُل جامعة القصيم مطالب الطالبات ومسؤولات الكليات بترميم المباني التي تسيء لاسم الجامعة وتعرِّض حياة الطالبات للخطر، مطالبين بضرورة أن تبادر إدارة الجامعة بترميم المبنيين خلال فترة الإجازة الصيفية حتى لا يؤجل مشروع الترميم إلى سنة أخرى. يقول نايف المطيري إن مبنى كلية العلوم والآداب الذي ورثته جامعة القصيم مما كان يعرف بالرئاسة العامة لتعليم البنات، قد مضى على إنشائه قرابة الأربعين عاماً، ومنذ تاريخه لم تحدث عليه أي إصلاحات أو تدابير ضرورية للأمن والسلامة، وحين انتقلت الكلية والمبنى لجامعة القصيم شعر الجميع بالارتياح نظير الاستقلالية المالية التي تملكها الجامعة، إضافة إلى قدراتها المالية، لكن مع الأسف فإن إدارة الجامعة لم تقُم بدورها المرجوّ منها في ترميم مبنى كلية العلوم والآداب، فهذا المبنى تدرس فيه أكثر من 15 ألف طالبة، والمبنى يُسيء تماماً للجامعة ويعرِّض حياة وسلامة الطالبات للخطر، وقد تمت مناشدة إدارة الجامعة مرات كثيرة للبدء في ترميم المبنى، إلا أن إدارة الجامعة لم تُبدِ أي تجاوب. ويستغرب المطيري من هذا ويقول إن ميزانية هذا العام قد اعتمدت للجامعة قرابة المليارَي ريال، والجامعة ترمِّم عدة مبانٍ في عدة مواقع وتتجاهل مبنى كلية العلوم والآداب في عنيزة، رغم أهمية وضرورة البدء السريع في الترميم، مضيفاً أنه من المعيب على الجامعة أن اللوحة القديمة للكلية قبل تغيير مسماها لاتزال مرفوعة، وهذا يُعطي دلالة أكيدة على حجم الإهمال الذي تعانيه الكلية من إدارة الجامعة. من جانبه، يقول أحمد السالو ولي أمر طالبة، إنه اضطر إلى نقل ابنته من كلية العلوم الصحية للبنات في عنيزة إلى كلية أخرى بسبب أن المبنى قديم ومتهالك جداً، فالمبنى عمره يزيد على الخمسين عاماً، وسبق أن استُخدم طوال ثلاثين سنة كمستشفى ثم ككلية صحية، وقد شاهدت بعيني وضع المبنى السيئ جداً. ويضيف أن الدفاع المدني قد طالب بضرورة إحداث إصلاحات عاجلة للمبنى، كما أن أولياء الأمور تقدَّموا بعدة طلبات إلى إدارة الكلية بضرورة ترميم المبنى أو الانتقال إلى مبانٍ أخرى، ولكن لم يستجِب أحد لهذه المطالب. ويواصل السالم: لقد مللنا من المطالبات، ولم أجد حلاً غير نقل ابنتي من هذه الكلية حفاظاً على سلامتها. ويتساءل السالم: لماذا تتجاهل إدارة الجامعة مطالب أولياء أمور الطالبات في عنيزة وتقوم بإجراء ترميمات وإصلاحات في كليات ومبانٍ أخرى رغم تهالك مباني كليات البنات في عنيزة؟! داعياً إدارة الجامعة إلى ضرورة الإسراع باعتماد ترميم المباني حفاظاً على سلامة الطالبات وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهن. وبعرض الموضوع على وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بن صالح الطامي، أفاد بأن كليات البنات في محافظة عنيزة كباقي الكليات تُجرى لها وبصفة دورية عمليات صيانة أسبوعية من نهاية دوام يوم الأربعاء إلى يوم الجمعة، والجامعة رصدت مبالغ مالية كبيرة لصيانة هذه المباني وترميمها. أسوار الكلية متهالكة نتيجة غياب الصيانة بوابة حديدية متهالكة وسور متهالك (تصوير: إياد الموسى)