عبر الفاكس والبريد الالكتروني تصلني أحياناً رسائل من القراء بعضها يبدي الاعجاب وبعضها يؤكد اعجابه بان يطلب مني تبني عدد من القضايا وطرح بعض المواضيع بعينها, وأرى أنه من واجبي أن أترك مساحة من حيز مقالتي لايصال صوتهم وحسب ما كتبوه دون أي تدخل مني ولو لتصحيح بعض الغلطات الطباعية والاملائية والنحوية, ولكني لا أستطيع أن أضمن أني اتفق مع ما يطرحون, فربما وهذا من حقي أن يكون لي رأي مغاير. دوام ولغة وتبليغ! مع الأخ محمد بن زيد وصلني بالفاكس: أرجو الكتابة عن المواضيع الآتية: 1 حبذا لو رجع دوام رمضان مثل الشهور الأخرى من العام وتكون ساعات التخفيف السابقة بعد جمعها في بداية العشر الأواخر من رمضان وموضوع الحديث تكون اجازة عيد رمضان من 21 / 9 لكل عام. 2 يلاحظ في صلاة الحرمين في رمضان وجود التبليغ خلف الامام وهذا يعمل تشويش للمصلين وللمستمعين في المدن الأخرى، وبعض الأوقات ينتظر الإمام حتى يخلص المبلغ فأصبح الإمام هو التابع وليس المتبوع, وحالياً لا حاجة للتبليغ لوجود المكبرات في كل مكان والدليل صلاة التهجد الأخيرة في المسجد النبوي لا يوجد تبليغ, وأما المبلغون فيستمر صرف الراتب لهم حتى لا ينقطع رزقهم. 3 تعتزم وزارة المعارف تدريس اللغة الانجليزية في العام القادم من الصف الرابع وحبذا ان يكون من الصف الخامس لأن الصف الرابع جديد على الطلاب بعد المرحلة الأولية ومواد جديدة مثل القواعد، التاريخ، الجغرافيا، وطنية وحتى نظام الاختبارات جديد على الرابع بعد أن كان تقويم فقط. أرجو مناقشة ذلك بأسلوبكم لأنني وضحت العناوين وعدم القول بانتهاء وقته بل يفيد للعام القادم. أبشر يا أخ محمد وها أنا أؤيد بعضاً مما تطلب, فمازلت مقتنعاً بل وتزيد قناعتي يوماً عن صدر يوم بأن تغيير مواعيد دوام العمل في رمضان هي التي تتعب الناس وليس الصيام ذاته. أما عن الاجازات فلي وجهة نظر: نحن من الدول القليلة إن لم تكن الوحيدة التي تمنح اجازات طويلة في العيدين, وفي نظري أن هذا ليس أمراً سليماً أو مفيداً، انظر إلى الاجازة القصيرة بين الفصلين الدراسيين حيث يبدأ الدوام يوم الاثنين, استطيع ان أقول لك وبقدر كبير من الثقة ان عدداً كبيراً من الطلبة لن يداوم إلا يوم السبت, أتعرف لماذا؟ لأن الناس اعتادوا الاجازات الطويلة، ومن ناحية أخرى فان الاجازات القصيرة المتتالية أفضل كثيراً من الناحية النفسية والعملية من الاجازات الطويلة حيث ينفصل المرء نهائياً عن روتينه الوظيفي. في معظم الدول العربية اجازتا العيدين قصيرتين ولكن هناك أيام اجازة متناثرة طوال العام، وأفضل من ذلك ما يحدث في عدد من الدول الأوروبية حيث تضم هذه الاجازات المتناثرة إلى نهايات الاسبوع فيستمتع الناس بين وقت وآخر بعطلة نهاية أسبوع طويلة قد تكون ثلاثة أيام وأحياناً أربعة أيام مثلاً مع ملاحظة أن نهاية الأسبوع لديهم السبت والأحد الجمعة والسبت والأحد والاثنين عندما تكون أربعة أيام, هذه الاجازات مفيدة لكسر حدة الروتين اليومي وتفيد في تنشيط السياحة الداخلية. وأؤيد حديثك عن التبليغ وهذا يدفعني إلى ابداء ملاحظتين اضافيتين: الأولى، بخصوص اهمال عدد كبير من المساجد للنظام القاضي بقصر استخدام مكبرات الصوت عند الاذان، والاقامة، فيعمدون إلى تشغيلها طيلة وقت الصلاة وحديث الإمام الذي يعقبها أحياناً. أما الثانية، وأرجو عدم اساءة فهم ما أقصد، لماذا تنقل صلاتا المغرب والعشاء من المسجد الحرام والمسجد النبوي يومياً، لا بأس في صلاة الجمعة وفي شعائر الحج وفي صلوات رمضان ولكن ما الفائدة من النقل المباشر اليومي، انه عملية مكلفة مالياً والأجدى أن يتبرع بكلفتها لفقراء المسلمين, كذلك لا يعني هذا وضع برامج عادية مكانها بل توضع برامج دينية أو احاديث قرآن كريم. نأتي إلى موضوع اللغة الانجليزية ورأيي في ذلك أنني أتمنى أن يبدأ تعليم اللغة الانجليزية في مرحلة مبكرة لعلها السنة الأولى أو الروضة, ففي تلك السن يستطيع الطفل تعلم بضعة لغات بنفس الكفاءة. وختاماً أحييك وأشكرك. ومنا إلى الرئاسة العامة لتعليم البنات ريم, ع, والاختصار من عندي كتبت بالفاكس من القصيم بالاصالة عن نفسها ونيابة عن عدد من زميلاتها: ما أقسى ان تتهاوى الأماني والطموحات وما أقسى أن يتلاشى حماس الجد والنجاح وما أظلم ان يرى الكفاح وسعي الأيام وسهر الليالي يتحطم ويتساقط أشلاء مبعثرة أمام صاحبه الذي خلق من مشاعر وأحاسيس وكيان كله أماني وأحلام وطموحات وخطط وفاعلية لمستقبل مشرق بالجد والعمل,, ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان، حطمت مشاعرنا وهدمت أحلامنا وضيع مستقبلنا من أجل ماذا؟ لا ندري! لقد حدى بي وبزميلاتي أيام الدراسة الجامعية أمل التخرج فكم انتظرنا وليته لم يأت التخرج! كم كنا سعيدات عندما افتتح قسم المكتبات والوثائق ولأول مرة في منطقتنا القصيم ويا ليته لم يفتح فكم كنا متشوقات لدخول السلك الوظيفي للعمل في ذلك القسم الحيوي الذي فيه البحث والانتاج والتجديد فأظهرت لنا الأيام تعطيله بل وتهميشه من قبل من؟ من قبل مؤسسة هي الرئاسة العامة لتعليم البنات لقد فجعنا بعد التخرج وعند انتظار تلك الوظيفة التي هي حق من حقوق كل مواطن ينتمي لهذا الوطن ولديه ما يؤهله ليرتقي في سلم العمل,, لأن قسم المكتبات ليس له نصيب من الوظائف التي طرحتها الرئاسة علماً بان الاحتياج لقسم المكتبات قائم ويعاني نقص شديد من الكادر المتخصص,, ولك أن مادة المكتبة في احدى المدارس ظلت فترة لا تشرح حتى تم التعاقد مع احداهن على بند محو الأمية,, وفي مدرسة أخرى تولته مدرسة اللغة العربية التي لم تعطه حقه من الشرح النظري والتطبيقي بل جعلته كحصة المطالعة,, ومع هذا كله لم تعط مادة المكتبة حقها من الوظائف علماً بانه تم مشرفات تربويات لهذه المادة مادة المكتبة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تطلب المشرفة ولا تطلب المعلمة والمشرفة هذه على من ستشرف؟! ثم تضيف هاتين الملاحظتين: * سماع مسؤولي الرئاسة التعليق منكم يكون له وقع خاص عليهم بعكس لو كان التعليق منا نحن. * تم نشر احتياج الوظائف في صحيفة الجزيرة يوم السبت 3 من رجب 1421ه. ليس بيدي شيء أختي ريم إلا أن أرفع صوتك عبر منعطفات إلى رئاسة تعليم البنات, واذا كان الأمر كما ذكرت فهي حقاً مشكلة، وهي مثل الذي يولم العصابة قبل الفلقة فما أهمية وجود مشرفات ان لم يوجد من يشرفن عليهن, ألم يكن هناك من وسيلة لتحوير هذه الوظائف أو تعيين معلمات عليها بصفة مؤقتة. وما اسعدني بصورة شخصية هو تقدير كل من محمد وريم لقلمي وليت لقلمي هذا التأثير في المسؤولين. أما أنور أحمد الوابلي من ينبع فيكتب بالبريد الالكتروني وبحماسة منقطعة النظير: من العجب العجاب ان الطاقة الشمسية لا يستفاد منها، ان الأمة العربية تقع بين الاستواء والسرطان أي أن الشمس تضخ يومياً ثمان ساعات طوال العام . ثم يعدد المجالات التي يمكن فيها استغلال هذه الطاقة لتوفير الكهرباء بأسعار زهيدة أو مجاناً ويضيف: ما الذي ينقصنا؟ هل ينقصنا علماء؟ أبداً لا ينقصنا علماء وانما يحتاجون إلى تشجيع وتخطيط لا غير ويستطرد: إن الضوء يتحول لكهرباء بواسطة معدن السيزيوم لا غير وربما يوجد في الأراضي ملايين الأطنان منه، اني لا أزال أتساءل والوقت يمضي بسرعة والسنين تجري هل سيأتي الوقت الذي أرى فيه القطارات السريعة والمنازل والسيارات الكهربائية . حسب معرفتي فان هناك مركزين للاستفادة من الطاقة الشمسية في الجبيلوينبع ولا أدري إلى أين وصل نشاطهما, ولكني أقول باختصار للأخ أنور اننا سنستغل الطاقة الشمسية عندما نتحول من شعب مستهلك إلى شعب منتج, وفي هذه الأثناء سنهيب باليابانيين ونمور آسيا وأمريكا وأوروبا أن يخترعوا لنا ما يساعدنا على استغلال الطاقة الشمسية في كل بيت وزاوية. وبسرعة الأخ فهد العتيبي: شكراً على اعجابك بمقالة سلاح غاندي وأشكرك على الأغنية والقصيدة اللتين بعثت بهما. الأخ علي القحطاني مشيراً إلى مقالة أول الغيث حمله . لا شكر على واجب وأرى أنه من واجب الكاتب الاشادة بالجيد والاشارة إلى المنقوص. وسلامتكم فاكس: 4782781 [email protected]