سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلان عن قرب صدور مشروع الاستثمار التعديني و إصدار 1000 صك للاستثمار التعديني بالمملكة الأمير مقرن يفتتح ندوة فرص الاستثمار في الثروات المعدنية بمنطقة المدينة المنورة
شارك صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة صباح امس الاحد بفعاليات ندوة فرص الاستثمار في الثروات المعدنية بمنطقة المدينةالمنورة التي بدأت أعمالها صباح يوم امس الاول السبت بمشاركة كبيرة من شخصيات عربية وعالمية متخصصة في مجال الثروات المعدنية حيث القى سموه كلمة رحب فيها بالمشاركين بأعمال هذه الندوة وشكر لمعالي وزير البترول والثروة المعدنية مشاركته الفاعلة بالندوة وثمن سموه دور هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في الاعداد للندوة وأكد على اهميتها لتوفير ارضية جيدة وقوية للاستثمار في مجال الثروات المعدنية بمنطقة المدينةالمنورة حيث تؤكد الدراسات ثراء هذه المنطقة بالعديد من المعادن التي يمكن استثمارها. هذا وكان اليوم الثاني للندوة بزيارة سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز يرافقه سمو الامير فيصل بن مقرن وسمو الامير تركي بن مقرن للمعرض المصاحب للندوة الذي تضمن العديد من الاجنحة للشركات السعودية المهتمة بموضوع الندوة ومنها هيئة المساحة السعودية، الهيئة الملكية بينبع، شركة التعدين السعودية، شركة بن لادن، ثم بدأ الحفل الرسمي لافتتاح الندوة بالقرآن الكريم ثم القى الاستاذ يوسف بن عبدالستار الميمني المنسق العام للندوة كلمة شاملة عن اهداف الندوة التي نظمت بتوجيه من سمو الامير مقرن الذي دعم الندوة، وساهم في انجاحها وأوضح ان توجيه سموه ودعمه جاء مبنيا على اسس من الدراسات التي اكدت ان منطقة المدينةالمنورة من المناطق الغنية بثرواتها المعدنية الكبيرة التي يمكن استثمارها واستغلالها وبين الميمني ان المملكة تستورد سنويا ما مجموعه ثمانية ملايين طن من الثروات المعدنية بتكلفة تبلغ (20) مليار ريال مؤكدا ان هذا يشجع على الاستثمار وحصد جدواه الجيدة واختتم الميمنى كلمته بشكر كل من ساهم في تنظيم الندوة والمشاركة بها وخاصة هيئة المساحة السعودية وشركات من جنوب افريقيا وبعد ذلك ألقى وكيل الوزارة للثروة المعدنية الدكتور زهير نواب كلمة نيابة عن معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي حيث ثمن رعاية سمو الامير مقرن بن عبدالعزيز لفعاليات الندوة وقال: ان اهتمام سموه بهذه الندوة تجسيد يؤكد حرص القيادة على تنمية سبل الاستثمار في شتى المجالات ومنها المجال التعديني كما تحدث نواب عن سياسة المملكة الاقتصادية وقال: ان الاستراتيجية العامة للدولة استهدفت تحقيق الاهداف بعيدة المدى التي تتمحور حول تطوير الإنسان السعودي باعتباره محورا لخطط وبرامج التنمية وبين ان اهتمامات المملكة بتطوير الاقتصاد جاء على اسس حيث تم تأسيس مجلس اعلى للاقتصاد ومجلس أعلى للبترول والثروة المعدنية وهيئة عليا للسياحة وهيئة للاستثمار الاجنبي وغير ذلك من الخطوات المعتمدة على اسس قوية. وقال نواب انني أود أن أزف بشرى بقرب الاعلان عن مشروع الاستثمار التعديني الذي يتيح فرصا جيدة للاستثمار في الثروات المعدنية مشيرا إلى ان توجه الدولة للاهتمام بتوسيع قاعدة الصناعة التعدينية كأحد البدائل لمواجهة تذبذب اسعار النفط وعدم الاعتماد على هذه السلعة وأكد أن الاستثمار في المجال التعديني يساهم في توفير فرص عمل جيدة للكوادر الوطنية، وأعلن نواب ان عدد الصكوك الممنوحة للحقوق التعدينية بلغت اكثر من 1000 صك تعديني لاستغلال المعادن وقد بلغ اجمالي الخامات المستخدمة خلال العام الماضي حوالي (34) مليون طن اسفلت، (16) مليون طن للاسمنت (14) مليون طن جبس كما استعرض الآفاق المستقبلية للاستثمار في هذا المجال الواعد. كما ألقت وكيلة وزارة الطاقة والتعدين بجمهورية جنوب أفريقيا السيدة سوزان شبانغو كلمة بهذه المناسبة اشادت بها ببرنامج الندوة واهمية موضوعها وتمنت اهتمام المملكة بصناعة التعدين خاصة وان المملكة غنية بثرواتها المعدنية الجيدة التي تتيح فرصا ثمينة لاستثمارات ناجحة مؤكدة ان مثل هذه الندوة كفيلة ببدء استثمار جيد مبني علي اسس علمية ودراسات للجدوى من الاستثمار في هذا المجال ونوهت بالتعاون الجيد بين بلدها والمملكة مشيرة إلى عمق تجربة بلدها في مجال الاستثمار في الثروات المعدنية والتي يمكن الاستفادة منها من خلال تبادل الخبرات بين البلدين الصديقين. وبعد ذلك واصلت الندوة اعمالها بعقد جلستي عمل الاولى بعنوان (مزايا وتسهيلات الاستثمار في الثروات المعدنية) وترأس الجلسة معالي امين المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين وتضمنت اربعة موضوعات هي دور وكالة الوزارة للثروة المعدنية في تنمية الاستثمارات التعدينية ونظام التعدين القائم والنظرة المستقبلية وشارك بها الدكتور زهير نواب وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية والاستاذ محمد الكاشف مدير الادارة الاقتصادية، تجارب الاستثمار في الثروات المعدنية في المملكة العربية السعودية وقدمها الدكتور منصور عثمان ناظر من شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، المخطط الاقليمي بمنطقة المدينةالمنورة وقدمه الدكتور محمود عليوة من امانة المدينةالمنورة، مجالات الاستثمار في الثروات المعدنية بمنطقة المدينةالمنورة وتحدث عنها المهندس عبدالحميد العوضي من الدار السعودية للخدمات الاستشارية. ثم رأس الاستاذ يوسف بن عبدالستار الميمني الجلسة الرابعة والاخيرة بعنوان (تمويل ودعم صناعة التعدين) وتضمنت ثلاثة موضوعات هي سياسات التمويل بصندوق التنمية الصناعية السعودي وقدمها محمد عبدالمنعم حمودة نائب مدير المشاريع بالصندوق، طرق واساليب البنك الاسلامي للتنمية في تمويل المشاريع الاستثمارية المختلفة وتحدث حولها مندوب عن البنك، تمويل السلع الاساسية في جنوب افريقيا والخدمات المتعلقة بها وقدمها جافن ويبستر من بنك آبا، وبعد ذلك ادار الميمني والمشاركين نقاشاً حول موضوعات الجلسة وركزوا على اهمية التمويل لقيام مشروعات استثمارية واعدة في مجال التعدين بمنطقة المدينةالمنورة. هذا وقد تم طرح العديد من الموضوعات والاقتراحات من الشركات والجهات المهتمة بالاستثمار في الثروة المعدنية العديد من اوراق العمل من خلال تجارها ومشاريعها السابقة مع تعريف بالخدمات والمعدات التي يمكن ان تقدمها الشركات لتطوير صناعة التعدين بالمملكة العربية السعودية كما تشارك بعض الجهات المالية في طرح مقترحات حول امكانية مساهمتها في تمويل المشاريع ومنها بنك آبسا. كما ناقشت الندوة عدداً من الدراسات التي اعدتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية من خلال بعض المختصين حول الاستثمار في المجال التعديني ومنها ورقة حول البازلت ومشتقاته كمادة صناعية ومدى الاستفادة منها، ورقة حول المواد الخام لصناعة الحراريات وهي مواد طبيعية او مصنعة تمتاز بقدرتها على الصمود والمقاومة من التآكل عند درجات الحرارة العالية وتستخدم في تبطين الاواني والأفران المستخدمة في صهر المواد مع التعريف بالمواد الخام المتنوعة المتاحة بالمملكة والكميات الموجودة فعلا من هذه المواد، ورقة عن صناعات الخزف والزجاج في المملكة العربية السعودية، ورقة عن المواد الخام لصناعة الخزف بمنطقة المدينةالمنورة. وقد عبر لالجزيرة الاقتصادية الاستاذ يوسف بن عبدالستار الميمني المسنق العام للندوة الذي عبر عن سعادته بعقد هذه الندوة بالمدينةالمنورة منوها بدعم سمو الامير مقرن بن عبدالعزيز لهذه الندوة التي عقدت بنجاح بالتعاون بين الامارة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية وامانة المدينةالمنورة والغرفة التجارية الصناعية وأشاد الميمني بدور هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في تنظيم هذه الندوة والاعداد لها، وتوقع ان تتيح هذه الندوة من خلال العديد من أوراق العمل التي ستطرح خلال فعالياتها عدداً من الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الثروات المعدنية بمنطقة المدينةالمنورة. هذا وقد بين سمو الامير مقرن في مؤتمر صحفي اهمية هذه الندوة وخاصة بمشاركة عدد من المختصين العالميين للتعريف بالثروة المعدنية مشيرا إلى ان المستثمر من هذه الثروة بمنطقة المدينةالمنورة لا يشكل سوى 5% من هذه الثروة. وطالب سموه بتكثيف الاستثمار في هذا المجال كما اعلن سموه عن إنشاء مكتب الخدمة الشامل بالمدينة لتسهيل مهام المستثمرين وخدمتهم وتوفير احتياجاتهم وفق اجراءات ميسرة.