منطقة جازان منطقة بكر جبالها شم واوديتها مروج وسواحلها رمال لؤلؤية تتراقص عليها امواج البحر حباهاالله بمخزون مائي هائل واودع الله فيها الاسرار، منطقة اهلها رجال، اهل كرم وشيم واخلاق ومثل وشجاعة واباء ومعتقد سليم وولاء لله ثم لولاة أمرهم. بلد مشهورة بالادباء والمثقفين فكم غنى فيها الشعراء وكم رسم فيها الرسامون وكم سطرت فيها الدواوين وكم الفت فيها المؤلفات معظم اشجارها نافع من حبوب جيدة وثمار يانعة وشجر آراك يستخدم منه المسواك وروائح اشجارها زكية فهي منطقة تكثر فيها الزهور المعطرة التي تهز الوجدان كالفل والكادي والنعثى والسكب والنرجس وغيرها من الزهور المعطرة كل هذا الجمال وكل هذه الصفات الجميلة التي حباها الله لجيزان تذوب في نظر بعض الناس بسبب مرض فيروسي سمي بحمى الوادي المتصدع وهذا المرض ما هو الا مرض عارض سيزول بمشيئة الله تعالى وبجهود ولاة الامر في هذا الوطن المقدس المملكة العربية السعودية، وهذا المرض ولله الحمد محصور في اضيق صورة وذلك بفضل الله ثم بفضل الوقفة الكريمة من صاحب ذلك القلب الكبير خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله الذي ما إن سمع بالخبر حتى هب ووجه جميع الوزراء المعنيين بمكافحته والحد من انتشاره وادخله حفظه الله ضمن جداول مجلس الوزراء لدورتين متتاليتين وذلك دليل اهتمامه حفظه الله بالمنطقة وبابنائه المواطنين، وقد وجه حفظه الله بابادة جميع المواشي المصابة والمشتبه في اصابتها وحرقها مع المواشي النافقة بطريقة فنية وتعويض اصحابها حالا والدعم الفوري للوزارات المعنية بذلك المرض كل هذا وغيره كثير ينتظر المنطقة من الخير والعطاء والنماء، فاللجان الوزارية في اعلى درجات نشاطها من اجل اعتماد المبالغ اللازمة للتنمية ووضع الخطط اللازمة لذلك اذا فهذه المنطقة ستظل شامخة كجبالها الشمم وستبقى متدفقة بعطائها فكرا وأدبا وطبيعة وثمارا وتراثا واغلى من كل ذلك انسانها المعروف بولائه لله ثم لمليكه وولاة امره في هذه البلاد واكبر وصف وبرهان تلك العبارات التي اطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله حيث قال: (جازان هي السواد في العين) ولا اجد اجمل من هذا التعبير وبالله التوفيق. د, موسى بن علي محمد الأمير مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة جازان