في الوقت الذي امتلأت معارض القرية التراثية في المهرجان الشتوي بأصناف العطور والبخور، انجذب مرتادو القرية إلى النباتات العطرية مثل الفل والكادي، التي ارتبط اسمها باسم مهرجان «جازان الفل مشتى الكل»، حيث تسابقوا على الشراء واللبس والتزيين بالعصايب التي توضع على الرأس للرجال والنساء. وقال صاحب محلات بيع الفل والكادي والنباتات العطرية حس أبو هاشم إن الإقبال كبير جدا على المحلات الخاصة ببيع الخطور والكادي والفل، حتى إن الكميات تنفد بسرعة ما يضطرنا إلى زيادة الكمية يوما بعد يوم لمواكبة الزحام وكثرة أعداد الزوار. وعن الأسعار قال إنها تختلف من نوع إلى آخر فهناك الخطور العادي والذي يباع خام دون وضعه في مزهريات وغيرها يتراوح أسعاره من 10 إلى 100 ريال حسب طلب الزبون وحسب الكمية المطلوبة، وهناك أيضا أنواع توضع في مزهريات وهي خاصة بالحفلات والمناسبات تصل أسعارها إلى 450 للحبة الواحدة، فيما هناك أحجام مختلفة منها الصغير الذي يباع ب 150 ريالا والوسط ب 300 فيما الأكبر يصل إلى 450 ريالا، وهي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار وخصوصا العرسان وأصحاب حفلات الخطوبة وعقد القران والنجاح. وأوضح أن المزهرية تتكون من كل أنواع النباتات العطرية ويدخل في مكوناتها الفل والكادي والبعيثران والشيح والبردقوش والزعتر والشذاب والنرجس، ترش بمواد مصنعة محليا عبارة عن خليط سائل يضم كل الروائح من هذه النباتات العطرية، مشيرا إلى أن عددا من هذه النباتات تزرع في محافظات المنطقة وخصوصا الجبال مثل فيفا والداير بني مالك ومنطقة بيش وصبيا والعارضة. وقال الزوار علي عسيري وحسن الشهري وعبدالله المالكي الذين حضروا إلى مهرجان من مناطق متعددة إن القرية التراثية تضم موروثات جميلة ومنها تلك الزهور الجميلة الفل والكادي والذي شدت انتباهنا ما جعلنا نشتريها من أجل رائحتها الزكية وألوانها المتعددة وروعة تنظيمها. موضحين أن الأسعار مرتفعة جدا لكن عندما تشتري وتشم الرائحة الزكية تنسيك السعر، مشيرين إلى أنهم يفضلون تلك الروائح على العطور المصنعة.