السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشكركم على اتاحة الفرصة لكل مواطن بأن يدلي بدلوه واقتراحاته عبر جريدتكم الغراء, والموضوع الذي آمل من سعادتكم السماح لي بكتابته هو موضوع يشكل هاجس كل معلمة تنتمي الى حقل التعليم, فعندما نقوم بتصفح الجرائد اليومية فأنها لا تخلو من وجود حادث مروري لمعلمات، وحيث ان هذه الحوادث هي قضاء الله وقدره, ولا راد لقضائه. ولعلك تشاهد دائما بجانب خبر الحادث تصريحاً لمسؤول في الرئاسة ينفي علاقة الرئاسة بالحادث ولعل الجميع يوجه عدة أسئلة وكذلك بعض الاقتراحات لمعالي الرئيس العام لتعليم البنات: 1 يجب على كل مسؤول في الرئاسة العمل بحديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به, اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه . 2 كم نشاهد من معلمة تسكن في منطقة الشرقية وتعمل في الرياض وكم من معلمة تسكن في الرياض وتعمل في الشرقية وهن يحملن نفس التخصص. أين التوافق في هذا لماذا لا يكون تعيين كل معلمة في منطقتها أو في القرى المجاورة لها بدلا بأن نضع معلمة الجنوب في الشرق والعكس, لماذا لا يكون هناك تنسيق بين الرئاسة وديوان الخدمة المدنية, مع العلم بأن الرئاسة تضع المسؤولية على ديوان الخدمة, ولكن المسؤولية مشتركة بين الجهتين مالم يكن هناك ترتيب. 3 نشاهد دائما بأن مسؤولي الرئاسة يقولون ان نقل المعلمات وما يحدث لهن هو هاجس كل مسؤول في الرئاسة وبعض الأحيان يقولون ليس مسؤوليتنا, ولكن نعم فهو مسؤوليتكم وأولئك المعلمات أمانة أمانة أمانة في أعناقكم وما يحدث فهو مسؤوليتكم, ولكن ماذا فعلتم بذلك الهاجس؟!. 4 تقول الرئاسة ان الطريق ليست مسؤوليتنا ونقل أي معلمة لمقر عملها ليست مسؤوليتنا, ان الطريق هو مسؤولية وزارة المواصلات ووزارة المواصلات تتحمل مسؤولية كبيرة في وقوع حوادث المعلمات فكم من طريق يقع في مسار واحد وقع عليه عدة حوادث وليس حادثاً واحداً فقط وكأن هذه الطرق لا تعني وزارة المواصلات لا من بعيد أو قريب, أما بالنسبة لنقل المعلمة الى مقر عملها فلماذا لا يكون هناك تنسيق بين الرئاسة والشركة السعودية للنقل الجماعي يحدد بشروط وضوابط ويكون بأسعار رمزية تخصم من راتب المعلمة وعلى الرئاسة التفكير الجدي بذلك الموضوع. 5 ان المسؤولين يقولون تم أخذ اقرار على كل معلمة وولي أمرها وأوضحنا لهم ظروف العمل وظروف القرى التي تعمل بها, سبحان الله هل أخذ اقرار يعني انتهاء مسؤولية الرئاسة وكأن المعلمة حجر في الطريق فأزيحت, ان الاقرار لم يوقع إلا لحاجة تلك المعلمة لهذه الوظيفة فكم من عائلة تعيش على راتب ابنتهم المعلمة لعدم وجود ما يكفيهم ويعينهم على متطلبات الحياة, ولو كل معلمة تملك رؤوس أموال لما تقدمت لهذه الوظيفة. 6 كم من معلمة أمضت في التعيين أكثر من خمس سنوات وسنويا تتقدم بطلب نقل ولكن لم يحالفها الحظ ونتفاجأ بأن تأتي معلمة نفس تخصص تلك المعلمة ولم يمض على تعيينها سوى ستة شهور ويأتي قرار افرادي بنقلها الى المدينة التي ترغبها ونعرف معلمات كثر تم نقلهن إذاً فمن المسؤول ؟!. إننا وعبر جريدة الجزيرة العزيزة نناشد معالي الرئيس العام لتعليم البنات بأن يقف بنفسه على موضوع التعيين وبقدر ما يستطيع بأن يضع كل معلمة لدى أهلها وأولادها لكي تؤدي رسالتها على الوجه الذي ينبغي, وهذه أمانة نسأل الله أن يعين معالي الرئيس على تحملها, وكما يسرنا ويسعدنا بأن يكون هناك تنسيق عاجل جدا بين الرئاسة وديوان الخدمة والشركة السعودية للنقل الجماعي بأن يعملوا تحت شعار تعيين معلمات دون حوادث بإذن الله . والله ولي التوفيق. عبدالله السعد الرياض