علم من مصدر قريب من الوفد الفلسطيني الى طابا أمس السبت ان المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين سينهون محادثاتهم اليوم الاحد بإصدار بيان مشترك مفصل عن النتائج التي تم التوصل اليها. وأكد هذا المصدر ان المحادثات ستختتم غدا في حين توجه الوفد الفلسطيني الى مرفأ ايلات الاسرائيلي المجاور لإجراء محادثات غير رسمية مع المفاوضين الاسرائيليين. وأضاف المصدر ان مؤتمرا صحفيا سيعقد وسيصدر المفاوضون بيانا مشتركا يتضمن النتائج التي تم التوصل اليها كما سيعبرون عن رغبتهم في متابعة المحادثات . وردا على سؤال حول اصدار مثل هذا البيان أكد المفاوض الفلسطيني حسن عصفور ان ذلك يفترض مبدئيا ان يتم مساء اليوم الأحد. وقد بدأت المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في 21 كانون الثاني/ يناير في منتجع طابا على البحر الأحمر على أمل التوصل الى اتفاق قبل موعد الانتخابات لمنصب رئيس الوزراء في اسرائيل في السادس من شباط/فبراير المقبل. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك قال: يبدو اننا لا نستطيع حل كل شيء, وفي مطلع الأسبوع المقبل الاحد أو الاثنين سنوقف محادثات طابا وسنرى ماذا سنفعل بعد انتخابات السادس من شباط/ فبراير لمنصب رئيس الوزراء. هذا وتضاربت التصريحات حول ما تم احرازه خلال آخر جولة من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية واطلق عليها المفاوضات الماراثونية قبل أن يتم تعليقها بطلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك. وأضاف عريقات في تصريحه لراديو صوت فلسطين أمس اننا لا نريد رفع سقف التوقعات من المفاوضات حول تحقيق تقدم في بعض جزئيات قضايا المفاوضات رافضا تجزئة أو تهميش أي من قضايا الحل النهائي أو ربط تحقيق انجاز معين على حساب قضية أو حق فلسطيني آخر. وقال: اننا نصر على اتفاق شامل يعالج كافة القضايا دون تجزئة,, كما نطالب بضمانات وقوات دولية لتنفيذ الاتفاق موضحا ان المهم هو انسحاب اسرائيل حتى حدود الرابع من يونيو عام 1967م، ثم يمكن النظر في أية قضية أخرى مثل تبادل أراض محدود,, مؤكدا ان الانسحاب لا يعني فقط القوات الاسرائيلية بل يشمل المستوطنين أيضا. وأكد في ختام تصريحه ان الجانب الفلسطيني يريد سلاما يستند للقرارات الدولية 242 و338 و194 حول عودة اللاجئين. من جانبه أعلن محمد رشيد المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عقب لقائه في دافوس الليلة قبل الماضية مع شمعون بيريز وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي: انه لم يحرز أي تقدم في الاتصالات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وان مفاوضات طابا وصلت الى طريق مسدود. ومن ناحية أخرى نسب الراديو الى مصادر اسرائيلية توقعها احتمال عقد اجتماع بين ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في منتصف الأسبوع القادم. وكان باراك قد أعلن الليلة قبل الماضية عن تعليق مفاوضات طابا يومي الاحد والاثنين. ونقل الراديو عنه قوله: انه قرر تعليق المفاوضات رغم ما أسماه احراز تقدم زاعما ان اسرائيل لم تكن اقرب للسلام مما هي عليه الآن في ضوء ما أحرزه . وأضاف ان تعليق المفاوضات يأتي بسبب ضيق الوقت الذي يحول دون التوصل لاتفاق قبل يوم السادس من فبراير القادم وهو موعد الانتخابات نظرا للقضايا المهمة التي يجري بحثها. وكانت مفاوضات طابا الماراثونية قد بدأت يوم الاحد الماضي في محاولة جديدة للتوصل الى اتفاق حول القضايا الرئيسية التي تعوق التوصل الى حل نهائي بين الجانبين وفي مقدمتها وضع القدس واللاجئين والمستوطنات. على صعيد آخر جدد طلب الصانع عضو الكنيست عن القائمة العربية الموحدة التأكيد أن أصوات المواطنين الفلسطينيين بالأرض المحتلة عام 1948 لن تذهب الى أي من المرشحين لرئاسة الحكومة الاسرائيلية سواء زعيم حزب الليكود اريل شارون أو ايهود باراك رئيس الوزراء المستقيل. وأوضح الصانع في حديث لإذاعة صوت العرب بثته أمس ان ذلك سيؤكد استقلالية الصوت العربي حتى يكون له تأثير في المستقبل. وردا على سؤال حول مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط اذا ما فاز زعيم الليكود في الانتخابات القادمة أعرب الصانع عن اعتقاده بأن شارون اذا ما فاز سيكون تحت مجهر دولي وأية ممارسة سلبية من جانبه ستلقى معارضة داخلية وخارجية. على صعيد الأوضاع في الأراضي المحتلة ذكر مصدر أمني لبناني أمس ان مقاتلين فلسطينيين قتلا أمس الأول في اطلاق نار اسرائيلي على قرى في جنوبلبنان قريبة من مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل. وقال المصدر: ان راعي ماعز لبنانيا نقل حوالي الظهر جثة فلسطيني في لباس القتال من منطقة جبلية مجاورة لقرية بسطرة على بعد كيلومتر واحد تقريبا من مزارع شبعا، وسيعود الى المكان الذي توجد فيه جثة رجل آخر في لباس الميدان أيضا .