بعد عناء وجهد عام كامل من العمل الشاق، ومع بداية كل اجازة صيفية يبدأ شد الرحال والسفر لقضاء الاجازة والتمتع بها، البعض يفضلها سياحة داخلية هنا في المملكة العربية السعودية بما حبا الله بعض مناطقها جمال الطبيعة، وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين، وآخرون يفضلونها خارج الوطن سياحة خارجية ، ولكل منهما إيجابياتها وسلبياتها. وبلا شك فان السياحة بمنظور اقتصادي من اهم مصادر الدخل القومي لكثير من الدول، التي تهتم بها وتوليها عناية خاصة وتضع لها موازنات مستقلة في سبيل جذب واستقطاب السياح، ودائماً ما تثار هنا قضية السياحة الداخلية والخارجية اعلامياً والمطالبة بأن تكون داخلية من عدة جوانب: وطنية، اقتصادية، امنية، وهذه وحدها لا تكفي فمن ارادها داخلية يصطدم بعدة عقبات ابرزها: 1 ارتفاع تكاليف السياحة الداخلية. 2 مشكلة حجوزات الطيران. 3 خطورة وعدم صلاحية بعض الطرق البرية الطويلة التي تربط بين مناطق المملكة مترامية الاطراف. 4 الخدمة على هذه الطرق شبه معدومة. 5 عدم تهيئة المدن والمحافظات التي يقصدها السياح، وافتقادها لكثير من الضروريات من سكن، نظافة,,, ففي منتزهات الشفا والردف بالطائف كمثال بسيط لا توجد اماكن نظيفة للجلوس وان وجدت فالراحة معدومة والبركة في الدراجات النارية والابل والخيل التي تزاحم الزوار في جلساتهم بازعاجها وغبارها المتطاير ورائحتها الكريهة التي يجب ان يخصص لها اماكن بعيدة. 6 عدم العناية والاهتمام بالامكان الاثرية ففي مدائن صالح تيهان قبل الوصول ومطبات طبيعية وصعوبة في السير وقد تغرز السيارة عند الدخول!! وهذا لا يعني ان الخارجية افضل ولكن وكما سبق فلكل منهما سلبياتها وايجابياتها، واحببت ان اعرض بعضاً من النقاط التي تعتبر من معوقات السياحة الداخلية لعل وعسى ان تتم معالجتها وتختفي في السنوات القادمة,والله الموفق عبدالله بن محمد التويجري