هناك مقولة شهيرة لمدرب منتخب إنجلترا السابق (دون ريفي) وهي أن المدرب الجيد يصنع فريقاً جيداً.. وربما يكون العكس صحيحا حيث تباينت الآراء من حيث وجود المواهب في هذا الفريق هي التي قد تساعد المدرب على البروز والنجاح.. أي أن الفريق الذي يمتلك نجوماً قد يكون هو الذي يصنع هذا المدرب ويساهم في شهرته لكن في اعتقادي الشخصي أن معظم أنديتنا المحلية فشلت فشلاً ذريعاً في المحافظة على نهجها التدريبي لفرقها الكروية ولاتزال في مختلف الدرجات تبحث عن هويتها الضائعة ولو عدنا للوراء لوجدنا أن إداراة هذه الأندية فشلت في الإبقاء على مدربي فرقها لمدة أطول لنقل موسمين أو أكثر لمنح المدرب الفرصة الكافية لفرض أسلوبه وإثبات نهجه التدريبي ولو عدنا للواقع الصحيح لوجدنا أن هناك دولا سبقتنا في كرة القدم لا تستعجل في إنهاء عقود هؤلاء المدربين بمجرد هزيمة أو هزيمتين إيماناً منها أن النتائج المميزة لا تأتي بين ليلة وضحاها. من المتسبب الحقيقي في فشل هؤلاء المدربين؟ هنا تبادر إلى ذهني هذا السؤال: من هو المتسبب الحقيقي في فشل هؤلاء المدربين؟ .. أهو المدرب نفسه؟ .. أم من تعاقد معه؟ .. أم السماسرة الذين لا همّ لهم سوى مصلحتهم واستلام الحسبة؟ .. أم اللاعبون من حيث فرض آرائهم على إدارات أنديتهم على إنهاء عقد المدرب؟ .. أم أنّ المدرب شعر بتكتلات اللاعبين ضده ففضّل الانسحاب والتنازل عن بعض مستحقاته والعودة إلى بلده؟. ولو نظرنا بروية في هذا الشأن، لوجدنا أنّ معظم المدربين لهم باع طويل في مجال التدريب في بلدانهم قبل قدومهم إلينا، ولهم سجلات حافلة بالبطولات، وهم درّبوا فرقاً كبيرة وحققوا معها بطولات ونتائج مشرفة لهم شخصياً .. أما نحن فنبحث عن النتائج المؤقتة! وإذا لم تحصل نقول لهذا المدرب (مع السلامة)، علماً أنني أحترم وجهة نظر أي إدارة تنهي عقد مدرب فريقها لأسباب فنية تراها الإدارة من وجهة نظرها، وهذا حق مشروع لها ليس لنا دخل فيه، وخصوصاً إذا كان هذا الشيء يصب في مصلحة النادي. غول الرباط الصليبي خيّم شبح الإصابات على الملاعب السعودية منذ نهاية الموسم الماضي وحتى الآن، وراح ضحيته أكثر من نجم كان لهم صولات وجولات عبر المستطيل الأخضر، وكان لهم عشاقهم من الجماهير الرياضية، وها هو هذا الغول يلازم لاعبي نادي الشباب وكأنه قد أصبح صديقاً حميماً لهم، وقد كان لنجوم الليث الأبيض النصيب الأكبر من هذه الإصابات من بداية الدوري المنصرم وآخرهم في هذا الدورم النجم ماجد العمري، وهنا ندعو للجميع بالشفاء العاجل ليعودوا ويساهموا مع زملائهم في مسيرة أنديتهم. حول استقالة الخليوي بكل صراحة وأمانة وبعيداً عن المجاملات أستطيع القول إنّ نادي الشباب خسر خدمات رجل في قامة الأخ تركي الخليوي نائب رئيس مجلس الإدارة .. (أبو سليمان) أعرف أنك لست من محبي المديح والإطراء ولكنها الحقيقة التي دائماً تفرض نفسها .. حقاً لقد كنت قمة في حسن التعامل والمرونة لمن تعامل معك .. راجين لك التوفيق من الله عزَّ وجلَّ والعاملين معك.