تعيش فرقنا الكروية هذه الأيام حركة استعداد دائبة تحضيراً للموسم الجديد الذي ينطلق بعد أيام من خلال دوري كرة القدم لدينا، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن الفرق قد استعدت استعداداً تاماً من حيث التعاقد مع عناصر جديدة من نجوم الفرق الأخرى سواء كانوا لاعبين محليين أو أجانب، وقد شمل هذا الاستعداد التعاقد مع مدربين جدد. وبدون شك كانت هناك إيجابيات وسلبيات وبروح رياضية بعيداً عن الميول والتعصب أو أي تأثير آخر نبارك للفرق الفائزة، وكما قيل (من حصل على شيء يستاهله) علماً أن هذا الشيء لم يأت من فراغ، ولكن بعد عمل متواصل وجهود تضافرت لمصلحة أنديتنا، وهناك فرق لم يحالفها الحظ وهذه الرياضة بصفة عامة (يوم لك ويوم عليك ويوم كفاك الله شره) إذاً لا بد أن نقول ما هو سلبي وأن يكون حوارنا بلغة التفاهم بعيداً عن التسرع والاستفزاز والهرولة خلف سراب التعصب؛ لذا أتمنى لو أن المسؤولين لدينا في الأندية استوعبوا الدروس التي مرت بأنديتهم خلال المواسم المنصرمة، وبالذات الناحية الفنية سواء على مستوى التعاقدات مع المدربين أو اللاعبين الأجانب؛ حيث الملايين تدفع لهؤلاء اللاعبين الأجانب منهم من أفاد ومنهم من لم يفد وهم الأكثرية. مع الأسف أن هناك مغالاة جداً جداً في عقود اللاعبين وبالذات الأجانب، وهذه المغالاة لا يقرها عقل ولا منطق، وهذا الشيء ينطبق على المدربين والذي بمجرد هزيمة أو هزيمتين يلغى عقده والسبب في ذلك أننا نبحث عن النتائج الوقتية والخاسر هو خزينة النادي، وقد يكون على حساب رواتب اللاعبين المحليين وهذه الحقيقة التي تفرض نفسها. ولكن لو نظرنا برؤية فنية بعيدة المدى لوجدنا أن معظم هؤلاء المدربين لهم باع طويل في مجال التدريب في بلدانهم قبل قدومهم لنا لكون البعض منهم درب فرقا كبيرة ومنتخبات أيضاً وحققوا معها بطولات ونتائج مشرفة لهم شخصياً. أما نحن هنا في الدوري السعودي نبحث عن النتائج السريعة والوقتية، وهنا تبادر إلى ذهني أكثر من سؤال: يا ترى من المسؤول عن إنهاء عقود هؤلاء المدربين واللاعبين؟.. وهل فشلهم هو سوء اختيار أم أن السماسرة لهم دور كبير في ذلك الذين لا هم لهم سوى الحسبة تدخل جيوبهم؟.. تهنئة خاصة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أقدم أحر التهاني لسمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الأب الروحي لكل الشبابيين، وكذلك لربان السفينة الشبابية الأمير خالد بن سعد والإدارة الشبابية ممثلة في خالد البلطان وجميع الإخوة الرياضيين وكل عام وأنتم بخير.