أكدت وزارة الأسرى الفلسطينية، إن ما كشفته رابطة الحقوقيين في إسرائيل بخصوص الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في زنازين العزل الانفرادي، ما هو إلا جزء من الحقيقة وغيض من فيض مما يتعرض له أسرى العزل.وكشف تقرير سري أعدته رابطة الحقوقيين في إسرائيل، بعد أن قام مفتشون من طرفها بزيارة السجون واستمعوا إلى شهادات أسرى، بعض التجاوزات والانتهاكات الخطيرة، ومنها أن معظم تلك الزنازين بدون نوافذ، وتضيئها أنوار فلورسنت باردة.وأكد التقرير أن معظم الزنازين التي تستخدم للحجز الانفرادي أو للعزل في إدارة السجون «لا توفر الحد الأدنى من المتطلبات، وأنها لا تصلح لسكنى الإنسان، وتبدو أشبه بسجن ضيق تحت الأرض، وتتسم بروائح المجاري والعفن، ومليئة بالحشرات». كما نوه التقرير إلى أن للبقاء في عزلة عن بقية الأسرى لمدة طويلة «آثاراً نفسية عميقة»، وأدى إلى إصابة بعض الأسرى بجنون الارتياب (بارانويا)، والميل إلى إظهار نوبات غضب لا يمكن السيطرة عليها، ومشكلات في النظر بسبب انعدام الضوء الطبيعي خلال معظم الوقت.في غضون ذلك، تسبب قرار سلطات الاحتلال الصهيوني منع إدخال الملابس الشتوية لسجون عسقلان ونفحة والنقب وريمون بمعاناة إضافية للأسرى الفلسطينيين، لاسيما وأن هذه السجون تقع في مناطق تتسم بشدة البرودة. وفي سياق ذي صلة ، أفاد سامر سمعان محامي مؤسسة «الضمير»، أن الأسيرة لينان يوسف أبو غلمي تواصل تنفيذ خطواتها الاحتجاجية على قرار إدارة السجون رفض جمعها مع شقيقتها الأسيرة «تغريد » في سجن «الدامون». وإثر زيارته لها، في سجن «هشارون» ذكر محامي مؤسسة «الضمير» أن إدارة السجن ومسئول «الاستخبارات الإسرائيلي» يمارسان عملية ضغط وتلاعب بالأعصاب بحق- لينان -التي دخل إضرابها عن الطعام أسبوعه الرابع على التوالي وذلك بهدف إرغامها على فك الإضراب وخاصة بعد عزلها وإصابتها بالتقيؤ وآلام حادة.