اشتكى عدد من الاسرى الفلسطينيين فى معتقل التحقيق (بيتح تكفا) لمحامى نادى الاسير الفلسطينى حسام يونس من تعرضهم للتعذيب والقهر داخل زنازين هذا المعتقل. وأفاد الاسير جياد أحمد دلتى من محافظة نابلس بأنه لم يتلق العلاج بالرغم من تدهور وضعه الصحى حيث يعانى من دوخة ومشاكل فى المسالك البولية. وقال انه لا يتلقى سوى حبوب (الاكامول). وجاء فى تقرير النادى أن الاسير جياد وأسير اخر يدعى وجدى الحاج علي أعلنا اضرابا عن الطعام لمدة 4 أيام احتجاجا على استمرار عزلهما فى زنازين التحقيق رغم انتهاء التحقيق معهما. واشتكى الاسرى لمحامى النادى حسام يونس بأن الظروف التى يعيشونها بائسة للغاية حيث يوجد فى معتقل (بيتح تكفا) 17 زنزانة مساحة كل واحدة 3 امتار كما توجد زنازين انفرادية مساحة الواحدة متران ونصف المتر. وقال الاسرى الذين التقاهم المحامى انه لا يوجد فى الزنازين مجال للتهوية ولا توجد شبابيك أساسا لان الزنازين تحت الارض والجو فيها حار جدا . واكد الاسرى ان هناك عددا كبيرا من الذين انتهى التحقيق معهم لم يتم نقلهم للسجون المركزية. وناشد الاسرى فى معتقل (بيتح تكفا) المؤسسات الحقوقية التدخل السريع لانقاذهم من تلك الظروف اللاانسانية التى يعيشونها هناك. من جهته أشار المحامى حسام يونس الى أن عقبات كثيرة ومتعمدة توضع أمام المحامين للحيلولة دون حصولهم على اذن الزيارة . وقال انه تم رفع شكوى الى المستشار القانونى لمصلحة السجون الاسرائيلية حول وضع عراقيل أمام زيارة المحامين للمعتقل ولم يتلق أى رد حتى تاريخه. وعلى ذات الصعيد فقد وجهت أسيرات سجن الرملة البالغ عددهن 75 أسيرة نداء عبر محامى نادى الاسير فهمى العويوى الذى زار عددا من الاسيرات جاء فيه أن أوضاعهن الحياتية أصبحت لا تطاق كما طالبن المؤسسات الحقوقية والانسانية التدخل لانقاذ حياتهن. واكد المحامى العويوى ان الاسيرة الفلسطينية ميرفت طه التى أنجبت طفلها داخل السجن تخرج الى عيادة السجن من أجل تطعيم طفلها وهى مكبلة الارجل وعليها حراسة شديدة جدا من السجانين والسجانات حيث تتأخر ادارة السجن فى تقديم التطعيمات اللازمة للطفل بعد أن يمر شهر على ميعاد التطعيم. وقالت الاسيرات اللواتى التقاهن المحامى ان ادارة السجن قامت بعقاب الاسيرات بشكل جماعى وصادرت أغراضهن الشخصية وفرضت اجراءات صارمة بحقهن حيث قامت الادارة بمصادرة المراوح ومنعهن من زيارة الاهالى ومصادرة أجهزة التلفاز والراديو وكذلك قامت الادارة بمنع الاسيرات من شراء أى شيء من الكانتينا وتعتمد الاسيرات على شراء المواد الغذائية على حسابهن الشخصى من كنتين السجن. وقالت الاسيرات ان الطعام المقدم من ادارة السجن سيئ للغاية وأن ادارة السجن حرمتهن من وجبة الفطور كعقوبة جديدة. مآس وراء القضبان