دخل إضراب الأسيرين موسى دودين واحمد البرغوثي يومه الثالث والعشرين، وسط عدم اكتراث إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بنقلهما إلى المستشفى بعد تدهور وضعهما الصحي ودخولهما في غيبوبة تامة. ويعتبر هذا الإضراب اكبر احتجاج يسجل في تاريخ حركة الأسرى الفلسطينيين منذ بدء سياسة العزل التي أطلق عليها الأسرى مصطلح (الموت البطىء). ويكتسب الإضراب الذي يخوضه الاسيران أهميته كونهما أول أثنين في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967 يستخدمان أسلوب الامتناع عن شرب الماء إضافة للامتناع عن تناول الطعام في إضرابهما. ويقول عيسى قراقع رئيس نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت (اليوم) نسخة منه إن الأسيرين دودين والبرغوثي يخوضان إضرابا استشهاديا حتى الموت إذا لم تتحقق مطالبهما بإنهاء عزلهما الانفرادي الذي فرض عليهما منذ 8 شهور. واعتقل الأسير دودين بتاريخ 20/12/1992 مريض ومهدد بفقدان البصر وبحاجة لإجراء عملية جراحية، وقضى معظم حكمه معزولا في الزنازين، أما احمد البرغوثي فقد اعتقل يوم في 15/4/2002 مع المناضل مروان البرغوثي وحكم علية مؤخرا بالسجن 11 مؤبدا. وكان دودين وصف زنازين العزل في سجن الرملة بأنها قبور للأحياء مليئة بالحشرات والجرذان ومغلقة ومظلمة ولا تصلح للحيوان. ويوجد خمسة عشر أسيرا فرضت عليهم أيضا عقوبة العزل في سجون الاحتلال على رأسهم عضوي المجلس التشريعي الفلسطيني مروان البرغوثي وحسام خضر. وحذر مروان البرغوثي أمام محكمة إسرائيلية قبل أكثر من شهر من قتله بعزله في زنزانة مليئة بالصراصير والجرذان وتفتقد للتهوية ولأشعة الشمس. من ناحيته قال وزير الأسرى الفلسطيني هشام عبد الرازق في تقرير صحفي حصلت (اليوم) على نسخة منه (تشن إدارة السجون الاسرائيلية حملة هجمة على كافة إنجازات الحركة). محذرا من خطورة الأوضاع الاعتقالية لأسرى فلسطين، نتيجة لافتتاح عدة أقسام جديدة للعزل في معتقلات اسرائيل بهدف النيل من إرادة الأسير الفلسطيني.