سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن بندر: منهجية إدارة نادي القصيم ساهمت في تفعيل الحراك الثقافي والأدبي بالمملكة بعد أن افتتح ملتقى القصيم الأدبي عن امرئ القيس بحضور سمو نائبه.. أمس الأول ببريدة
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بجهود نادي القصيم الأدبي ودوره الفاعل في رسم منهجية ثقافية ساهمت في تفعيل الحراك الثقافي بالمنطقة والمملكة بشكل عام بشكل متميز طوال السنوات القليلة الماضية, موجهاً شكره وتقديره لرئيس النادي وأعضائه ودورهم الفاعل في رسم نهج النادي الذي يسير بخطى ثابتة ويؤسس لمنهجية ثقافية واضحة. وأعرب سموه في كلمته التي ارتجلها أثناء افتتاحه لملتقى نادي القصيم الأدبي السادس بعنوان (امرؤ القيس: التاريخ والريادة الشعرية) أمس الأول بقاعة الماسة بفندق موفنبيك بمدينة بريدة, بحضور سمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة, أعرب عن سعادته بالتقائه هذا الجمع المميز علمياً وأدبياً وثقافياً وفكرياً مشيداً بما يقدمه نادي القصيم الأدبي في هذا الملتقى وما سيتبعه من ندوات ومحاضرات وتأسيسه للثقافة الجيدة التي تسترجع الزمان والمكان. وقال أمير منطقة القصيم: لا شك أن لجهود وزارة الثقافة والإعلام ورعاية معالي الوزير الذي يحمل حقيبتها ويحظى بدعم ولاة الأمر دور فاعل في تأسيس الأندية الأدبية على النهج الجديد الذي تسير عليه الآن. وفي الختام رحب سموه باسمه واسم سمو نائبه وأهالي المنطقة بمعالي وزير الثقافة والإعلام والمشاركين في الملتقى متمنياً أن يساهم هذا الملتقى في خدمة الحراك الأدبي والثقافي في المملكة. وكان حفل الافتتاح قد تضمن برنامجاً خطابياً بدء بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشاب سعود التويجري أحد منسوبي النادي, ثم ألقى رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي كلمة رحب في مطلعها بسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه وبمعالي وزير الثقافة والإعلام كما رحب برؤساء الأندية الأدبية بالمملكة والحضور والمشاركين بافتتاح ملتقى نادي القصيم الأدبي السادس الذي يستضيف الأدباء والأديبات والمهتمين والمهتمات بالشأن الأدبي والثقافي منوهاً بالدور الذي تضطلع به الأندية الأدبية وإسهاماتها في دعم الحركة البحثية والثقافية في كل جزء من أجزاء الوطن. وقال الطامي إن نادي القصيم الأدبي يحرص كل الحرص على القيام بواجبه في خدمة الحركة الأدبية والثقافية في المنطقة من خلال تناسقه الثقافي وملتقياته العلمية. وعد الملتقيات العلمية التي تنظمها الأندية الأدبية مصدراً مهماً ورئيساً من مصادر التاريخ الأدبي الحديث للمملكة العربية السعودية نقداً وشعراً وقصة قصيرة مؤكداً على حرص نادي القصيم الأدبي على أن تكون ملتقياته تخدم هذا الهدف. وانطلاقا من أهمية الأدب القديم أوضح الطامي أن النادي سيركز في خطة ملتقياته على الشعراء الذين سكنوا منطقة القصيم ومن بينهم امرؤ القيس الذي يعد قلعة من قلاع التراث الشعري ومجداً من أمجادها في عصر ما قبل الإسلام الذي ظلت ريادته للشعر العربي صامدة طيلة القرون الماضية متمنياً أن يتم تقديم امرئ القيس في هذا الملتقى بشكل ووجه متجدد سيرة وشعراً وبطرق تتجاوز وتحاور وتفكك وتتصاعد مع ما كتب عنه سابقاً وهذا ما سيتناوله أكثر من ثلاثين باحثاً وباحثة في هذا الملتقى. وتطرق الطامي إلى مقر النادي الجديد مشيراً إلى أن مخططاته باتت جاهزة وسيبدأ العمل فيه قريباً على طريق الملك عبدالله ببريدة وفق ميزانية النادي وقدراته المحدودة. إثر ذلك ألقيت كلمة الضيوف والمشاركين ألقاها رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية معالي الدكتور محمد بن سعد السالم قال فيها إن المملكة العربية السعودية تعيش نهضة شاملة وتقدماً ورقياً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه وألبسه ثوب الصحة والعافية-. وأضاف أن المؤسسات العلمية والثقافية والأدبية أصبحت من مميزات هذا العصر الذهبي الذي نعيشه وأعطت الفرصة للعلماء والمفكرين والأدباء والمبدعين السعوديين لإظهار ما لديهم من علم وثقافة وأدب تجاوزوا من خلالها المحلية إلى العالمية مرجعاً هذا التقدم إلى الدور الذي تقوم به القيادة الرشيدة. عقب ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كلمة رحب من خلالها بالحضور وقال: الشكر أخلصه وأعظمه لسموكم وسمو نائبكم على هذه الرعاية المباركة لهذا الملتقى الأدبي ولمساندتكم حركة الثقافة والفكر والأدب في منطقة القصيم كما قدم شكره لرئيس وأعضاء نادي القصيم الأدبي وعنايتهم بالشعر العربي الذي تجلى في اختيارهم رمزاً من رموز الشعر العربي عنواناً لهذا الملتقى. وأضاف قائلاً: أن تكون في القصيم فذلك يعني أن تسترفد ذاكرة شعرية ثرية وأن تقف حيث وقف آباء الشعر العربي القديم فما أن تعلو هضبة أو تنحدر إلى وادٍ فثمة شعر قيل وثمة شاعر ثوى. واستطرد معاليه قائلاً: إن هذا الملتقى يلقي الضوء على شاعر عظيم ما يزال شعره وإبداعاته الأدبية ملء السمع والبصر يتجدد اسمه في كل زمان ومكان كأنه ولد بالأمس مشيراً إلى أن هذا الملتقى عندما يجدد العهد بامرئ القيس سيضيف إضافات أدبية وشعرية جديدة إلى منهجنا الأدبي العربي الكبير. وعد معاليه امرأ القيس مدرسة من مدارس الشعر العربي بل هو رأس الشعر وما من شاعر إلا وهو تلميذ في مدرسته حيث اتخذوه الشعراء في العصور التي تليه وسيلة لتحقيق معنى الشعر. وتابع بقوله: إن امرأ القيس فارس وشاعر الزمان والمكان ولولاه لما أولع الفرسان بالخيل مؤكداً على تفننه في التشبيه والإبداع. كما ألقى الشاعر صالح العوض عضو مجلس إدارة النادي قصيدة شعرية بعنوان (على خطى امرئ القيس) ثم قدم في الختام مقدم الحفل الأستاذ سالم العمري شكره وتقديره لسموه على هذه الرعاية الكريمة ولسمو نائبه ومعالي الوزير على حضورهم وتشريفهم لافتتاح الملتقى.