افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور سمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه ملتقى نادي القصيم الأدبي السادس (امرؤ القيس : التاريخ والريادة الشعرية) وذلك بقاعة الماسة بفندق موفنبيك بمدينة بريدة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي ووكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ورئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي والدكتور أحمد بن صالح الطامي ومديرو فروع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة ورؤساء الأندية الأدبية بالمملكة ومدير شرطة منطقة القصيم العميد عبدالله بن هلال الزهراني وعدد من المسؤولين . وفور وصول سموه بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الدكتور أحمد بن صالح الطامي كلمة رحب من خلالها بسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه وبمعالي وزير الثقافة والإعلام كما رحب برؤساء الأندية الأدبية بالمملكة والحضور والمشاركين بافتتاح ملتقى نادي القصيم الأدبي السادس الذي يستضيف الأدباء والأديبات والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي مشيراً إلى الدور الذي تظطلع به الأندية الأدبية وإسهاماتها في دعم الحركة البحثية والثقافية في كل جزء من أجزاء الوطن . وقال الطامي إن نادي القصيم الأدبي يحرص كل الحرص على القيام بواجبه في خدمة الحركة الأدبية والثقافية في المنطقة من خلال تناسقه الثقافي وملتقياته العلمية . وعد الملتقيات العلمية التي تنظمها الأندية الأدبية مصدراً مهماً ورئيساً من مصادر التاريخ الأدبي الحديث للمملكة العربية السعودية نقداً وشعراً وإظهاراً وقصه قصيرة مؤكداً على حرص نادي القصيم الأدبي على أن تكون ملتقياته تخدم هذا الهدف . وانطلاقاً من أهمية الأدب القديم أوضح الطامي أن النادي سيركز في هذا الملتقى على الشعراء الذين سكنوا منطقة القصيم ومن بينهم امرؤ القيس الذي يعد قلعة من قلاع التراث الشعري ومجداً من أمجادها في عصر ما قبل الإسلام الذي ظلت ريادته للشعر العربي صامدة طيلة القرون الماضية متمنياً أن يتم تقديم امرؤ القيس في هذا الملتقى بشكل ووجه متجدد سيرة وشعرا وبطرق تتجاوز وتحاور وتفكك وتتصاعد مع ما كتب عنه سابقاً وهذا ما سيتناوله أكثر من ثلاثين باحثاً وباحثة في هذا الملتقى . إثر ذلك ألقيت كلمة الضيوف والمشاركين ألقاها رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية معالي الدكتور محمد بن سعد السالم قال فيها إن المملكة العربية السعودية تعيش نهضة شاملة وتقدماً ورقياً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وألبسه ثوب الصحة والعافية . وأضاف أن المؤسسات العلمية والثقافية والأدبية أصبحت من مميزات هذا العصر الذهبي الذي نعيشه وأعطت الفرصة للعلماء والمفكرين والأدباء والمبدعين السعوديين لإظهار مالديهم من علم وثقافة وأدب تجاوزوا من خلالها المحلية إلى العالمية مرجعاً هذا التقدم إلى الدور الذي تقوم به القيادة الرشيدة . عقب ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه كلمة رحب من خلالها بالحضور وقال :الشكر أخلصه وأعظمه لسموكم وسمو نائبكم على هذه الرعاية المباركة لهذا الملتقى الأدبي ولمساندكم حركة الثقافة والفكر والأدب في منطقة القصيم كما قدم شكره لرئيس وأعضاء نادي القصيم الأدبي وعنايتهم بالشعر العربي الذي تجلى في اختيارهم رمزاً من رموز الشعر العربي عنواناً لهذا الملتقى . وأضاف: أن تكون في القصيم فذلك يعني أن تسترفد ذاكرة شعرية ثرية وأن تقف حيث وقف آباء الشعر العربي القديم فما أن تعلو هضبة أو تنحدر إلى وادٍ فثمة شعر قيل وثمة شاعر ثوى . واستطرد معاليه قائلا : إن هذا الملتقى يلقي الضوء على شاعر عظيم لا يزال شعره وإبداعاته الأدبية ملء السمع والبصر يتجدد اسمه في كل زمان ومكان كأنه ولد بالأمس مشيراً إلى أن هذا الملتقى عندما يجدد العهد بامرؤ القيس سيضيف إضافات أدبية وشعرية جديدة إلى منهجنا الأدبي العربي الكبير . وعد معاليه امرؤ القيس مدرسة من مدارس الشعر العربي بل هو رأس الشعر وما من شاعر إلا وهو تلميذ في مدرسته حيث اتخذه الشعراء في العصور التي تليه وسيلة لتحقيق معنى الشعر. وتابع يقول : إن امرؤ القيس فارس وشاعر الزمان والمكان ولولاه لما أولع الفرسان بالخيل مؤكداً على تفننه في التشبيه والإبداع . ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة عبر من خلالها عن سعادته بالتقائه هذا الجمع المميز علمياً وأدبياً وثقافياً وفكرياً مشيداً بما يقدمه نادي القصيم الأدبي في هذا الملتقى وما سيتبعه من ندوات ومحاضرات وتأسيسه للثقافة الجيدة في هذا الملتقى الذي يسترجع الزمان والمكان . ووجه سموه شكره لرئيس النادي وأعضائه ودورهم الفاعل في رسم نهج النادي الذي يسير بخطى ثابتة ويؤسس لمنهجية ثقافية واضحة. وقال سموه لا شك أن لجهود وزارة الثقافة والإعلام ورعاية معالي الوزير الذي يحمل حقيبتها ويحظى بدعم ولاة الأمر دوراً فاعلاً في تأسيس الأندية الأدبية على النهج الجديد الذي تسير عليه الآن . وفي ختام كلمة سموه قدم الشكر باسمه واسم سمو نائبه لمعالي وزير الثقافة والإعلام والمشاركين في الملتقى متمنياً أن يكون هذا الملتقى مميزاً يخدم الحراك الأدبي والثقافي في المملكة .