أبدى عددٌ من طالبات الثانوية العامة رغبتهن في إجراء اختبارات القياس للطلاب والطالبات في مدارسهم أو في إدارات مدرسة قريبة منهم وخصوصاً من يقطنون في القرى والمناطق النائية البعيدة عن المدن، حيث يتجشمون عناء الحضور لاختبار القدرات في المدن، حيث يكلّفهم ذلك السكن في الفنادق ومصروفات السفر إضافة إلى رسوم الاختبار. حيث قالت الطالبة ندى المالكي وهي تدرس بمدرسة حداد بني مالك: لماذا لا يتم اختبار القدرات في مراكز الإشراف التربوي الخارجية للطالبات والطلاب الذين يسكنون القرى والهجر وبعض المناطق النائية؛ حيث إن حضورنا إلى المدينة يكلّفنا فوق تعبنا مصاريف مالية قد لا تتيسّر لبعضنا، بل أقول لمعظم طالبات القرى في حالة الرسوب - لا قدَّر الله - ماذا يجدي اختبار القدرات هذا وما هو مصيرنا في هذا الاختبار ونحن نقوم بالدراسة لمدة ثلاث سنوات ولا نجد شيئاً مضموناً لمستقبلنا حتى نقوم باختبار القدرات. كما تحدثت الطالبة مها الثقفي إحدى طالبات ترعة ثقيف والطالبة فوزية الحارثي فقالتا: إننا نعاني هذه الأيام معاناة كبيرة، حيث إننا ليس لدينا قريب بمدينة الطائف فنضطر إلى استئجار شقة بما لا يقل عن مائتي ريال يومياً ومصاريف كثيرة لا نتحمّل القيام بها، فلماذا لا تقوم الجهات المعنية بعمل هذا الاختبار في المدارس الثانوية أو مراكز الإشراف القريبة من قرانا؟ ولما نعانيه من ظروف صعبة حين التقدم والحضور لأداء هذه الاختبارات حالياً بعيد عن القرى أو الهجر. وأضافت الطالبة مستورة الذبياني أن هذا الاختبار أصبح يزعجنا كثيراً فلم نعد نهتم بالدراسة، اهتمامنا كله بهذا الاختبار، فبالإضافة إلى صعوبة فإننا نهتم بما يواجهنا من المصروفات التي سوف نقوم بصرفها في إقامتنا بالمدينة، وهل هناك نجاح مضمون للطالبة أم أن هذه المصروفات نقوم بصرفها دون جدوى، وطالبت الطالبات الجهات المختصة بحل هذه المشكلة التي يعانين منها كل عام.