الدكتور حافظ المغربي صدر له كتاب بعنوان «أشكال التناص وتحولات الخطاب الشعري المعاصر - دراسات في تأويل النص». وجاء في مقدمة الكتاب: يضم هذا الكتاب مجموعة من الدراسات يقدمها الباحث بين الحذر والطموح حول أشكال التناص بين النصوص الشعرية المعاصرة ومبعث حذره يتمثل فيما اعتور مصطلحاتنا النقدية - أحياناً - من فوضى التقنيين على مستوى الرؤية والإجراء التطبيقي لكثير من هذه المصطلحات ومنها مصطلح التناص وما يعتريه من تباين رؤى النقاد له على مستوى التحليل النصي بخاصة. وقال المؤلف د. المغربي: لقد ظل مصطلح التناص ردحاً من الزمن مصطلحاً منضبطاً مستقلاً منذ كرستيفا وغيرها يدور في حيز استدعاء نص/ نصوص الآخر بكيفيات متباينة تتلاقح فيما بينها لينتج التلاقح نصاً/ نصوصاً تتشابه تماثلاً حيناً وتختلف في جيناتها حيناً آخر لينتج نص مختلف ليس فيه من أبويه/ آبائه إلا ما يلوح من غور بعيد سواء أتمم ذلك بوعي أو بدون وعي ما يخلق في النهاية مزيداً من الدلالات والشعريات والتي تضيف إلى كل من النص الحاضر والغائب. وأكد د. حافظ المغربي أنه رغم رضى كثير من النقاد عن استقرار المصطلح بهذه الكيفية رؤية وأداة فإن «جيرار جينت» جعل مقدرات الشعرية متمثلة فيما أسماه ب»التعالي النصي» أو التعددية النصية وحصرها في خمسة أنماط جعل التناص الذي يعني حضور نص في نص آخر على نحو من الأنحاء أحد هذه الأنماط. وقد ضم الكتاب خمس دراسات جاءت أولاها بعنوان «التناص المصطلح والقيمة» وقد مثل مدخلاً نظرياً مهماً من خلال محاور ثلاثة ويقول الدكتور المغربي: تناول الأول مصطلح التناص في رؤى النقاد الغربيين ثم تناول الثاني المصطلح في رؤى النقاد العرب ثم جاء الأخير رؤية تطبيقية على نصوص نقدية من خلال قراءة نقدية لرؤى الناقدين د. عبدالله الغذامي ود. محمد عبدالمطلب. أما الدراسات الأربع الأخرى فقد جاءت تطبيقية تقارب بين حديث المصطلحات وقديمها من خلال تأويل خطاباتها الشعرية تلاقيا مع المصطلح الحداثي «التناص» المحمل دوماً في جانب إيجابي من الإجراء والتحليل بتحول لمسيرة الخطابات على النحو الذي بيناه تحقيقاً لشعرية النصوص.. وقد جاءت الدراسة الثانية بعنوان (استدعاء الموروث الديني في نماذج من الشعر السعودي المعاصر).. وجاءت الرابعة تحت عنوان (عتيات النص والمسكوت عنه دراسة في نص شعر).. ثم كانت الأخيرة تحت عنوان «تداول المعاني وشعرية الإيقاع.. (بين نصين) في ضوء العارضة والتناص. الكتاب صدر عن النادي الأدبي بحائل.