أكثر من مشهد يرسمه الشتاء في صور الحياة اليومية بالقريات، فهناك كثرة المترددين على المستشفيات والمراكز الصحية لمعالجة حالات الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي والزكام، ومع دخول (جويريد)، وهو الصقيع الذي يسبق المربعانية وتقلب حالة الطقس بين صقيع وبرودة ودفء، بصورة غير مستقرة، وإلى جانب ذلك هناك احتباس الأمطار.. فإن ذلك كفيل بانتشار الإنفلونزا وحالات البرد والتهابات الجهاز التنفسي والحساسية، الأمر الذي يجسده ارتفاع أعداد المترددين على المراكز الصحية والمستشفيات وخاصة الأطفال. وقد شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاع الطلب على الملابس الشتوية ووسائل التدفئة من مدافئ كهربائية وأخرى تعمل بالكيروسين، وكذلك وسائل الإنارة (السرج والأتاريك) نظرا لعدم موثوقية التيار الكهربائي وتكرر الانقطاعات عن كثير من الأحياء، لارتفاع معدل الأحمال الكهربائية وازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية مع حلول الشتاء وتقادم محطة الكهرباء. وكانت الانقطاعات نذيرا للمواطنين لأخذ الاحتياطات اللازمة وتوفير متطلبات التدفئة غير الكهربائية. وهذه المشاهد تكرس معاناة المواطنين بالقريات مع قدوم فصل شتوي قارس البرودة وفق المؤشرات الملموسة.