تحية عطرة وبعد: كم هي جليلة تعاليم ديننا الحنيف وبها اليسر والسهولة ومن فضل الله تعالى على عباده ان شرع الله لهم في دينهم السماحة وجعل بمقدورهم ان ينالوا الاجر العظيم من جراء العمل اليسير. وما احببت الاشارة اليه في هذا الصدد هو الذكر وما ورد في فضله حيث قال تعالى في كتابه الكريم: الا بذكر الله تطمئن القلوب : كما قال سبحانه: والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما : وقد قال صلى الله عليه وسلم: احب الكلام الى الله: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر كما قال صلى الله عليه وسلم: كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان الى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. نعم احبتي في الله فالذكر خفيف على اللسان الا انه ثقيل في الموازين والاعمال والذكر يطرد الشيطان ويزيل الهم والغم والحزن ويطمئن القلب ويشرح الصدر ويطرد الاوهام والوساوس وعندما يلازم الانسان الذكر فان ذلك بالتأكيد سيجعله دائما متفائلا بالخير وطيب النفس تواقا دائما لفعل الفضائل وتجده سباقا لكل عمل من اعمال البر والخير والطاعة. فاحرص اخي على ذكر الله تعالى دائما وفي كل وقت وعلى كل حال لكي تكون في حرز من كل شيطان ولكي تكون في حفظ الله تعالى ورعايته فعليك بذكر الاوراد اليومية الواردة كأذكار الصباح والمساء واذكار النوم والاذكار الواردة بعد السلام من الصلاة. وفي أذكار النوم قال صلى الله عليه وسلم: اللهم اني اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وفوضت امري اليك رغبة ورهبة اليك لا ملجأ لي منك الا اليك آمنت بكتابك الذي انزلت وبنبيك الذي ارسلت, وقال صلى الله عليه وسلم اذا قلت هذا الدعاء عند مضجعك فمت من ليلتك فقد مت على الفطرة. والذكر اخي في الله لا يقتصر على الذكر المجرد والمتعارف عليه باللسان وانما الصدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبذل النصيحة وقراءة القرآن كل هذه الاعمال وغيرها الكثير تدخل في مفهوم الذكر. وفقني الله واياكم اخوتي في الله الى كل بر وخير. فضل بن فهد الفضل بريدة